المشاهد نت

بوادر انفراجة مرتقبة بين الحكومة و”الانتقالي” في عدن

عدن – فارس قاسم:

كشفت مصادر مطلعة عن بوادر اتفاق لإنهاء الأزمة في عدن، ونقلت وكالة “رويترز” للأنباء، أمس الاثنين، عن 3 مصادر مطلعة، قولها إن الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية و ” المجلس الانتقالي الجنوبي ” يقتربون من التوصل إلى اتفاق ينهي الصراع في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب البلاد، ويمنح القوات السعودية سيطرة مؤقتة على المدينة.
وتستضيف السعودية، التي تقود تحالفاً عربياً لدعم الحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة جماعة الحوثي محادثات غير مباشرة، منذ شهر، بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، لإنهاء المواجهة التي فتحت جبهة جديدة في الحرب المعقدة في اليمن.
وقال مسؤولان في الحكومة اليمنية لـ”رويترز”، إن السعودية قدمت اقتراحاً لضم المجلس إلى حكومة هادي، على أن تنتشر قوات سعودية في عدن للإشراف على تشكيل قوة أمنية محايدة في المدينة.
وذكر مصدر ثالث مطلع على المحادثات، أمس الاثنين، أن “هناك تقدماً في محادثات جدة. الحوار لايزال جارياً، ويدور حول ضم المجلس الانتقالي الجنوبي للحكومة، وتهدئة التوتر، وإعادة نشر القوات”.
وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، على “تويتر”، إنه قد يتم التوقيع على اتفاق في جدة في غضون بضعة أيام.
وقال المصدر الثالث إن حل المواجهة في عدن، التي تسببت في فصم عرى التحالف المدعوم من الغرب، أمر ضروري، قبل أن يرد التحالف رسمياً على عرض الحوثيين وقف الهجمات الصاروخية والهجمات بطائرات مسيّرة على المدن السعودية، شريطة أن يفعل التحالف الشيء نفسه.
وكانت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، قدمت العرض، الشهر الماضي، بعد إعلانها المسؤولية عن هجمات على منشأتين نفطيتين في السعودية، في 14 سبتمبر الماضي. وأنحت الرياض باللائمة في الهجمات على إيران، وهو ما تنفيه طهران.
وقالت الرياض إنها تنظر لعرض التهدئة بشكل “إيجابي”.
ومن شأن تخفيف التوترات بين الحوثيين والسعودية، وحل أزمة عدن، أن يعزز جهود الأمم المتحدة لتمهيد الطريق أمام محادثات سياسية تفضي إلى نهاية للحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف، ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة.

إقرأ أيضاً  «بسمة العيد 3» تُواسي الأطفال المحتاجين بعدن

مقالات مشابهة