المشاهد نت

إشهار تكتل جنوبي مناهض للتواجد السعودي والاماراتي

المهرة – سالم الصبري:

أعلنت قيادات جنوبية، أمس، بمحافظة المهرة، إشهار مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، بقيادة الشيخ علي سالم الحريزي، المناهض للتواجد السعودي الإماراتي في الجنوب، وخصوصاً في المهرة.
وتم اختيار أحمد محمد قحطان، عضو مجلس الشورى، رئيساً لمجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، وعلي بن حسيان الحارثي، نائباً للرئيس، وآزال جار الله عمر، أميناً عاماً،
وأحمد الحسني، ناطقاً رسمياً للمجلس، فيما سيتم الإعلان عن بقية أعضاء المجلس ورئاسة الدوائر، في المؤتمر العام للمجلس، المقرر إقامته الشهر القادم.
ويهدف المجلس إلى وقف الحرب، ورفع الحصار، وخروج كافة القوات الأجنبية في اليمن، والدعوة إلى حوار عام يشمل جميع القوى والفصائل اليمنية، منهم الحوثيون والمجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، وكافة الأحزاب، وإنشاء حكومة وحدة وطنية في اليمن.
المجلس يحمل عدة كيانات جنوبية، وشروط الانضمام هي الالتزام بالأهداف الخمسة، المتمثلة بإنقاذ البلاد من حالة الانقسام والتشظي والتردي في مختلف المجالات والمستويات، وإيقاف الحرب، ورفع الحصار، من خلال الدعوة إلى الحوار والشراكة بين كل الأطراف السياسيةوالاجتماعية الفاعلة، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع، ورفض التواجد العسكري الأجنبي في اليمن، والتدخل في شؤونها الداخلية، ورفض أي استحداثات يقوم بها أي طرف أجنبي في الأرض أو البحر، سواء كانت بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر أدواتهم المحلية ومليشياتهم التابعة.
وأكد المجلس أن الشعب اليمني هو صاحب السلطة ومصدرها، ولا يجوز فرض أي مشاريع سياسية وسيادية من قبل أي طرف، ما لم تكن عبر الوسائل الديمقراطية والشرعية المتعارف عليها، من خلال انتخاب ممثلين شرعيين، أو من خلال الاستفتاءات المباشرة والحرة والنزيهة، أو على أساس التوافق بين كل الأطراف دون استثناء، بعد زوال كل موانع الحرية، وعلى رأسها التدخل الأجنبي، والحفاظ على مقدرات البلاد وثرواتها المادية والبشرية، وكذا التمسك بحق شعبنا في التعويض العادل عن كل الآثار التي خلفتها الحرب، وما ترتب عليها، وكذا استعادة الأموال والحقوق المنهوبة، والسعي من أجل شراكة وطنية حقيقية في السلطة والقرار والثروة، ومن أجل إقامة دولة حديثة تضمن الحرية والكرامة والعدل والمساواة والأمن لكل المواطنين دون استثناء لأي سبب كان.

محاولات لإفشال حفل الإشهار

أقيمت فعاليات حفل إشهار مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، وسط صعوبات ورفض من قبل السلطة المحليه بمحافظة المهرة، المدعومة من قبل القوات السعودية المتواجدة في المحافظة، بحسب سالم بلحاف، القيادي في مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي. موضحاً لـ”المشاهد” أن السلطة المحلية في المهرة، رفضت حتى تقديم الحماية الأمنية لحفل الإشهار، فيما قدمت القبائل الدعم اللازم لحماية الحفل وتأمينه. منوهاً بهذا الصدد إلى أن مجاميع قبلية محسوبة على السعودية والإمارات، حاولت إفشال الحفل من خلال قيامها بإحداث بلبلة ورفع شعارات مناوئة للمجلس الوطني، وتم صدهم ومنع دخولهم قاعة الاحتفال.
وكانت السلطات المحلية بمحافظة المهرة، أعلنت رفضها إشهار المجلس، كونه سيؤدي إلى خلق صراع داخل المحافظة.
ونقل المركز الإعلامي التابع لسلطة المهرة، عن مصدر مسؤول، قوله إن إشهار مثل هذا المجلس، سوف يزج بالمهرة في أتون صراع إقليمي وحزبي، وتصدير الحرب والصراع إلى داخلها.
وأكد المصدر ذاته وقوف السلطة المحلية في خندق الشرعية اليمنية، مهدداً بأن السلطة المحلية بالمحافظة سوف تقف ضد أي مشروع فئوي أو حزبي أو طائفي، يهدف إلى تشطير وحدة الوطن وتمزيق نسيجه الاجتماعي المترابط.
لكن الشيخ أحمد قحطان، رئيس مجلس الإنقاذ الوطني، نفى التهم الموجهة للمجلس، مؤكداً، في الوقت ذاته، أن المجلس سيقف على مسافة واحدة من جميع أطراف الصراع الدائر في البلاد، مشيراً إلى أنه يهدف إلى المشاركة والإسهام الفاعل في إنقاذ الجنوب بشكل خاص، واليمن بشكل عام، من الوضع المزري الذي وصلت إليه البلاد، نتيجة التدخل الأجنبي.
من جانبه، أكد الشيخ عبود هبود قمصيت، نائب رئيس لجنة الاعتصام السلمي بالمهرة، أن المجلس ليس ضد السعودية أو أية دولة أخرى، مشيراً إلى أنه يحرص على أن تكون علاقة السعودية باليمن علاقة أخوية تقوم على أواصر الأخوة والجوار والمصالح المشتركة، داعياً، في الوقت نفسه، السعودية إلى أن تحرص على إقامة علاقة طيبة مع أبناء محافظة المهرة، بدلاً من الاعتماد على عدد من المشائخ في المحافظة، والذين لن يقدموا لها أي شيء، وإنما يحرصون على أخذ الأموال منها فقط، وهم في الأول والأخير مع وطنهم ومحافظتهم وأهلهم.
ودعا قمصيت، دولة الإمارات، إلى الرحيل عن اليمن، منوهاً، بهذا الصدد، إلى أن اليمنيين قبل 5 سنوات، كانوا يكنون للإمارات كل الاحترام والود، لكن بعدما تأكد لهم ماذا فعلت الإمارات باليمن في مختلف المحافظات، صاروا ينظرون إليها بأنها دولة لها مطامع في أرضهم ووطنهم، ولهذا صار لزاماً عليها أن ترحل من اليمن.

إقرأ أيضاً  عادات وتقاليد العيد في المحويت


مقالات مشابهة