عدن – بديع سلطان :
حذر أكاديميون ومتخصصون في مجال البيئة اليوم في مدينة عدن (جنوب اليمن) من مخاطر التغير المناخي الذي بات يهدد اليمن، وبدأت ملامحه بالظهور مؤخرًا على مستوى أعاصير وعواصف متكررة تعيشها المنطقة.
وأوضح اكاديمون من خمس جامعات يمنية خلال ندوة علمية حول “أثر التغير المناخي على اليمن”، عقدت اليوم بجامعة عدن، وحضرها مراسل “المشاهد”، أن المناطق الواقعة على سواحل بحر العرب وخليج عدن لم تكن ضمن نطاق الأعاصير المدمرة، غير أن التغيرات المناخية التي عاشتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، شكلت تهديدًا حقيقيًا.
وأكدت أوراق العمل التي قدمها أكاديميون متخصصون في البيئة خلال الندوة، أن عددًا من المدن الساحلية اليمنية قد تصبح مهددة بالغرق بسبب ارتفاع منسوب مياه البحار، نتيجة ذوبان الجليد في المحيط المتجمد الشمالي، وتكرر تشكل الأعاصير والعواصف المدارية في المحيط الهندي ووصولها إلى بحر العرب وخليج عدن.
وسوف تستمر الندوة التي ينظمها مركز دراسات وعلوم البيئة، ومركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن ثلاثة أيام، ويشارك فيها أكاديميون من جامعات عدن، أبين، حضرموت، تعز، وصنعاء بـ 12 ورقة عمل.
يذكر أن التغيرات المناخية أثرت خلال الأعوام الماضية بشكل مباشر على اليمن، من خلال تشكل العديد من الأعاصير والعواصف المدارية في مياهها الإقليمية.
وشهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة وصول أعاصير وعواصف ضربت السواحل اليمنية وتسببت بخسائر مادية للمواطنين والصيادين في محافظات المهرة وحضرموت وجزيرة سقطرى.
وقبل أيام وصلت تأثيرات العاصفة الإعصارية “كيار” إلى الشواطئ الشرقية لمحافظتي المهرة وأرخبيل سقطرى، في ظل تشكل إعصار آخر في المحيط الهندي يدعى “المها”، من المتوقع أن تصل تأثيراته إلى سواحل اليمن.
