صنعاء – عبدالله غيلان :
أعلن التحالف بقيادة السعودية إطلاق 200 أسير من جماعة الحوثي، وتسيير جسر جوي لنقل المرضى من مطار صنعاء الدولي المغلق أمام الرحلات منذ ثلاث سنوات.
وقال الناطق باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، وفقاً لبيان نقلته وكالة “واس” السعودية، اليوم الثلاثاء، إن هذه المبادرة جاءت من أجل دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم.
وأشار إلى أن هذا الإجراء أيضا لتجاوز نقاط الخلاف في موضوع تبادل الأسرى الذي يعد موضوعاً إنسانياً في المقام الأول، وتحسين الوضع الإنساني وخاصة الصحي لليمنيين.
وأوضح المالكي وفق مانقلت “واس” ، أن تسيير رحلات جوية ستكون بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة صنعاء إلى الدول التي يمكن لهم أن يتلقوا العلاج المناسب لحالاتهم.
ووفقا لتقارير حديثة لوزارة الصحة التابعة للحوثيين، فإن 30,000 حالة وفاة سجلت من الحالات المرضية المستعصية بسبب عدم القدرة على السفر نتيجة استمرار إغلاق المطار، فضلاً عن وفاة أكثر من مائة ألف حالة حدثت بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات والمحاليل الطبية التي كانت تنقل عبر الجو.
ومن جانبه، أكد مصدر في لجنة شؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثيين لـ”المشاهد”، أن هذه المبادرة لاتزال في إطار البيانات، ولم يصل حتى الآن أي أسير، لكنها تأتي ضمن مبادره الجماعة التي أطلقوا فيها أكثر من 300 أسير في 30 سبتمبر الشهر الماضي.
وتعثرت جهود الأمم المتحدة منذ ديسمبر العام الماضي في إحراز أي اختراق حاسم في هذا الملف الإنساني، لكنها بررت هذا التعثر لوجود إشكاليات تتعلق في عدم استكمال تقديم القوائم النهائية، وعدم التحقق من سبعين في المائة من الأسماء المقدمة في كشوفات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.
وكانت الحكومة اليمنية قد قدمت كشوفات في مشاورات السويد قبل ستة أشهر بثمانية آلاف ومائتي معتقل في سجون الجماعة، فيما سلم الحوثيون كشوفات بثمانية آلاف اسم موجودة في سجون الحكومة المدعومة من السعودية والإمارات.
يشار إلى أن مطار صنعاء مغلق منذ أغسطس/آب 2016، أمام الرحلات الجوية باستثناء رحلات الأمم المتحدة التي تحمل المساعدات الإنسانية والموظفين التابعين للمنظمات الدولية.
