المشاهد نت

الحكومة وجماعة الحوثي يتبادلان الإتهامات بشأن “صافر”

تعز – سالم الصبري

تبادلت الحكومة وجماعة الحوثي الإتهامات بشأن إجراء عملية إفراغ وصيانة سفينة “صافر” النفطية من مخزونها النفطي.

وحذرت الحكومة من إستمرار جماعة الحوثي من منع فريق أممي من الوصول إلى السفينة من أجل إجراء عملية صيانة عاجلة للخزان النفطي المتآكل؛ تفاديًا لحدوث كارثة بيئية وشيكة، بحسب بيان مقتضب نشرته صفحة رئاسة مجلس الوزراء اليمني على تويتر .

إلى ذلك حذرت وزارة المياه التابعة لجماعة الحوثي من وقوع أكبر كارثة بيئية بالبحر الأحمر وخليج عدن؛ نتيجة منع دول “التحالف” إفراغ وصيانة السفينة (صافر) من النفط الخام المخزون بها.

وأوضح القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة عبدالملك الغزالي في مؤتمر صحفي نظمته الوزارة أمس أن منع صيانة وتشغيل وإفراغ حمولة السفينة صافر من النفط الخام ينذر بأكبر كارثة تسرب نفطي في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن وقد تمتد إلى البحر المتوسط والبحر العربي والمحيط الهندي.

ولفت الغزالي إلى أن الباخرة صافر ترسو على بعد 4.8 أميال بحرية عن شاطئ رأس عيسى الذي يبعد حوالي 60 كم شمال مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، كخزان عائم مؤهل لتحميل وشحن السفن بالنفط الخام للتصدير، منوهًا أن الطاقة التخزينية للسفينة يصل إلى “ثلاثة ملايين برميل” وتحمل حاليا “مليونًا و174 ألف برميل”.

إقرأ أيضاً  أسعار صرف العملات مقابل الريال

مطالبًا بالسماح بتصدير شحنة النفط في السفينة صافر وعمل الصيانة اللازمة لها لتفادي أسوأ كارثة بيئية بالمنطقة.

وكان وكيل الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك قد حذر في 15 أبريل الماضي، من انفجار منشأة صافر وحدوث كارثة بيئية تهدد ممرات حركة النفط والتجارة في واحد من أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم.

وقال لوكوك، في إحاطة لمجلس الأمن عن الحالة الإنسانية في اليمن: “إننا نشعر بقلق متزايد بشأن ناقلة النفط صافر، وهي منشأة تخزين وتفريغ عائمة على بعد حوالي 8 كيلومترات قبالة ساحل محطة رأس عيسى في البحر الأحمر”.

وأوضح أن المنشأة تستخدم لتخزين وتصدير النفط منذ عام 1998، مضيفاً: “أنها في حالة سيئة، ولم تحصل على صيانة منذ عام 2015، وبدون صيانة، نخشى أن تنفجر، مما يؤدي إلى وقوع كارثة بيئية في أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم”.

مقالات مشابهة