المشاهد نت

بعد 4 أعوام من انطلاق “المشاهد”… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟

تعز – أحمد عبدالله:

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
حسن العديني

في ظل الانقسام الذي تشهده اليمن، وتحيز المواقع الإعلامية لهذا الطرف أو ذاك، سلك موقع “المشاهد” طريقاً مغايراً، الصدق في نقل الأحداث، والموضوعية هدفاً، دون التحيز لأي من أطراف الصراع، كما هو حال الكثير من المواقع الإخبارية.
واتخذ “المشاهد” خطاً تحريرياً، تميز بالمهنية، وحافظ عليه منذ انطلاقه قبل 4 سنوات وحتى اليوم، وفتح أبوابه للصحفيين من مختلف التوجهات، وكان الحلقة الأبرز التي حاولت لملمة المحافظات اليمنية التي فرقتها الحرب بالسلاح والصراعات العديدة، وكشف بعض أوجهها التي لم نعد نراها بسبب التشوهات التي ظهرت في فترة الصراع.
شكَّل وجود وتزاحم عشرات المواقع اليمنية الأخرى التي ظهرت عقب اختفاء الصحافة الورقية في اليمن، تحدياً لفريق “المشاهد”، لكنه تمكن من نقل الحقيقة دون غيرها.

اتخذ “المشاهد” خطاً تحريرياً، تميز بالمهنية، وحافظ عليه منذ انطلاقه قبل 4 سنوات وحتى اليوم، وفتح أبوابه للصحفيين من مختلف التوجهات، وكان الحلقة الأبرز التي حاولت لملمة المحافظات اليمنية التي فرقتها الحرب بالسلاح والصراعات العديدة


ومن خلال متابعته المستمرة لـ”المشاهد”، يؤكد الكاتب والصحفي اليمني حسن العديني، أن الموقع إضافة مهمة للصحافة اليمنية، لتميزه بالدقة في رصد وتتبع الأحداث، وبالحرفية العالية في صياغة القصة الخبرية، كما في التحليل والتوثيق.


ويقول إن “المشاهد” استطاع أن يركز اهتمامه بشكل رئيسي على “الإنسان” الذي كان الضحية الأكبر للصراع الدائر في اليمن منذ 5 سنوات.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
رئيس تحرير موقع درج حازم الأمين

منصة بديلة في اليمن

يعتقد رئيس تحرير موقع “درج” الصحفي اللبناني حازم الأمين، أن لدى الموقع فرصة لأن يكون المنصة اليمنية البديلة، في ظل الانقسام الحاد الذي تشهده اليمن، وهو ما يسعى لإنجازه بالفعل.

حازم الأمين :المتابع للوضع اليومي، أن يراهن على “المشاهد”، وعلى استقلاليته، وابتعاده عن أطراف النزاع، بحسب الأمين، مستطرداً: “إذا كان لا بد من شيء نقوله لزملائنا في “المشاهد”، فهو أن قدرتكم على المنافسة كبيرة، فأنتم تملكون ما لا يمكن لغيركم أن يمتلكه، وهو استقلاليتكم. وأرى أنكم باشرتم شق طريقكم في هذا الاتجاه”.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
ديانا المقلد صحافية لبنانية


وتقول الصحافية اللبنانية ديانا مقلد، التي تابعت “المشاهد” منذ البداية، إن تجربته تستحق الدعم والتقدير، لمحاولته تقديم مادة صحفية مستقلة للقارئ اليمني، في بلد يعيش حروباً وأزمات، وحيث التضييق الذي تواجهه الصحافة كبير، وفيه الكثير من الخطر.


وذكر الأمين أن هذه المنصة أثبتت في أكثر من محطة، قدرتها على تقديم قصة صحافية يمنية لا تخضع لمنطق الانقسام، وتقدم في اعتباراتها التحريرية الهم المهني والأخلاقي على الهم السياسي والجهوي.
ويدفع ذلك المتابع للوضع اليومي، أن يراهن على “المشاهد”، وعلى استقلاليته، وابتعاده عن أطراف النزاع، بحسب الأمين، مستطرداً: “إذا كان لا بد من شيء نقوله لزملائنا في “المشاهد”، فهو أن قدرتكم على المنافسة كبيرة، فأنتم تملكون ما لا يمكن لغيركم أن يمتلكه، وهو استقلاليتكم. وأرى أنكم باشرتم شق طريقكم في هذا الاتجاه”.
وأكد طموحهم في “درج” بإنشاء علاقة شراكة وتعاون مع “المشاهد”، مبنية على هذه المساحة المشتركة، والسعي إلى أن يكون الموقعان صحافة بديلة لا تخضع لشروط ممول هو جزء من مشهد النزاع والانقسام.

ديانا مقلد : تجربة “المشاهد” تتستحق الدعم والتقدير، لمحاولته تقديم مادة صحفية مستقلة للقارئ اليمني، في بلد يعيش حروباً وأزمات، وحيث التضييق الذي تواجهه الصحافة كبير، وفيه الكثير من الخطر.


وتفيد أن الزملاء في “المشاهد” يحاولون العمل باحترافية في بيئة ليست سهلة ومعقدة. ويسعى الموقع بشكل دؤوب لتقديم إضافة مهنية للصحافة اليمنية المستقلة، وهذا أمر يستحق الاحترام، فالمواضيع التي قاربها الموقع واللغة الحيادية التي يعتمدها، هي عماد أي موقع صحفي محترف، وهذا أمر يسجل للزملاء والزميلات في “المشاهد”، وفق مقلد.
عبدالباري طاهر، نقيب الصحفيين اليمنيين الأسبق، أكد أن “المشاهد” مثَّل إضافة نوعية للصحافة اليمنية، وتجديداً مائزاً في التزام التنوع والتعدد، والتقيد باحترام الاختلاف، وحق الرأي والرأي الآخر؛ إذ يتم في الموقع مراعاة تنوع الآراء، واختلاف الاجتهادات في القضايا الفكرية، وتباين التناولات والمقالات التي تعد القيمة الحقيقية، والمعنى العظيم لحرية الرأي والتعبير، وحرية الصحافة.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
نقيب الصحفيين اليمنيين الاسبق عبدالباري طاهر


وأشاد طاهر بنهج الموضوعية والأمانة والصدق في نقد الأوضاع العامة في البلاد، واستمرار الموقع بالعمل منذ 4 أعوام.
ويعد موقع “المشاهد” من أفضل المواقع المستقلة في اليمن، لما يمتاز به من خط تحريري مهني، ويقدم مواد متخصصة دون تحيز، فضلاً عن تميزه بتغطية واسعة لمختلف الأحداث في البلاد، وبجهد ملموس في إبراز شخصية صحفية مهنية في التعامل مع كافة المجالات، بحسب سكرتير لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين، أشرف الريفي.
ولعل الأبرز اهتمامه بقضايا الحريات والحقوق والقضايا الإنسانية، بأسلوب مميز ومشوق، إضافة إلى عدم تمثيله أي طرف، وانحيازه للإنسان في واقع مليء بالمواقع الإلكترونية الموجهة والمتخندقة مع أطراف الصراع في اليمن، وفق الريفي.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
سكرتير لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين، أشرف الريفي.

اشرف الريفي : يعد موقع “المشاهد” من أفضل المواقع المستقلة في اليمن، لما يمتاز به من خط تحريري مهني، ويقدم مواد متخصصة دون تحيز، فضلاً عن تميزه بتغطية واسعة لمختلف الأحداث في البلاد، وبجهد ملموس في إبراز شخصية صحفية مهنية في التعامل مع كافة المجالات،

متعة “المشاهدة” المقروءة

وبرغم أن عمله الحالي أبعد عدنان الصنوي، مراسل “فرانس 24” في اليمن، إلى حد ما عن تقنيات الكتابة للصحافة المقروءة بطابعها التقليدي، إلا أن هذا النوع المؤثر من الصحافة (كما في موقع “المشاهد”)، يجعله أقرب من فضاء أشمل يجمع بين الكتابة للمطبوع، والمرئي، والمسموع، في آن، وفق تعبيره.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
مراسل “فرانس 24” في اليمن عدنان الصنوي


وعن دوافعه في متابعة الموقع منذ بدايته، يقول إن أبرزها كان ثقته بالقائمين عليه، وبذلك أُتيح له أن يكون شاهداً على مسار هذا المنبر الإلكتروني الواعد، بعد أن زاد توهجاً خلال الأشهر الـ5 أو الـ6 الأخيرة.
“أقول ذلك لأن “المشاهد” بدأ حافلاً ومنافساً إلى أن شهد نوعاً من الوهن في منتصف الطريق، قبل أن يعود مفعماً بالاستعداد لعقد جديد، لا مجال فيه إلا أن يكون متناغماً مع اسمه الذي يعنينا جميعاً كصحفيين و”مشاهدين” عاديين”.

عدنان الصنوي : “المشاهد” بدأ حافلاً ومنافساً إلى أن شهد نوعاً من الوهن في منتصف الطريق، قبل أن يعود مفعماً بالاستعداد لعقد جديد، لا مجال فيه إلا أن يكون متناغماً مع اسمه الذي يعنينا جميعاً كصحفيين و”مشاهدين” عاديين”.


وأضاف: “أكبر درس مستخلص من عملنا المهني، لقياس مدى تنافسيتنا، هو مدى قدرة وسائلنا في أن تكون مرجعاً للمختصين، وبداية التاريخ بالنسبة لعامة الناس الذين

يذكرون مواطنيهم بقصصهم معنا، كبداية لرحلة جديدة، وبالنسبة لي فقد كان “المشاهد” مرجعاً في مناسبات كثيرة، آخرها البيانات النفطية التي أوجزها في “إنفوجرافيك” يستحق الاحتفاظ به، وانتظار تحديثه في مناسبات، و مواعيد ذات صلة”.
ويأمل الصنوي أن يتحول “المشاهد” إلى مصدر لكثير من وسائل الإعلام الدولية، اقتباساً، ومرآة حقيقية للواقع على الأرض، ويتطلب ذلك -من وجهة نظره- القيام بدور مزدوج في التركيز على قضايا الآن أو المستقبل، دون إغفال أن يكون كل نص أو قالب مثالاً للالتزام بالقواعد المهنية تحريراً، وإخراجاً، ومسؤولية أخلاقية.

إقرأ أيضاً  رمضان... موسم المديح والإنشاد الديني

من أجل صحافة مهنية

وفي صيف 2018، تعرف يوسف بزي، مدير تحرير موقع “المدن” اللبناني، على موقع “المشاهد”، في عز المأساة اليمنية، وأخبارها المروّعة ما بين شبح الأمراض والجوع والمعارك العبثية وحملات الاغتيال.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
مدير تحرير موقع المدن اللبناني يوسف بزي


وقال بزي: “كنت إذ أتصفح المواقع الصحافية اليمنية حينها، أُصاب بالجزع من شدة الاحتراب بينها، وانحيازاتها الحربية والحزبية والطائفية والجهوية، وفداحة تبعيتها المكشوفة والمفضوحة، وتخليها عن اللياقة المهنية والحصافة اللغوية، واندفاعها إلى التحريض والدعاية الحربية والمليشياوية، وكنت مذهولاً أكثر بشجاعة الصحافيين الأفراد الذين دفعوا ثمن استقلاليتهم اعتقالاً أو نفياً أو اغتيالاً أو انكفاء إلى الصمت رفضاً للانقياد والاسترزاق”.
إزاء المشهد القاتم والكئيب للصحافة اليمنية، وجد بزي في مغامرة “المشاهد” مثالاً نادراً على إصرار العاملين فيه على أن “يحترموا” أنفسهم، ويحترموا أكثر يمنيتهم المتنوعة والمتعددة، فكان سعيهم إلى كتابة تنحاز إلى الضحايا، وإلى كل اليمنيين، بل إلى الصحافة على معناها الرسولي، ما يمنح الأمل بإنقاذ الصحافة في بلادنا من الغرائز المليشياوية والحربية والحزبية، ويعيد لها الاعتبار والدور.
وخلال شهور قليلة، يذكر بزي أنه تسنى له التعرف على فريق “المشاهد”، وعلى عملهم اليومي ودأبهم الاستثنائي من أجل استعادة الوقار لصحافة يمنية، تليق بتاريخ هذا البلد وثقافته وإرثه السياسي والصحافي. مستطرداً: “يا لهذه المهمة النبيلة”.

إضافة نوعية للصحافة اليمنية

أما الكاتبة والأكاديمية في جامعة صنعاء، الدكتورة سامية الأغبري، فتطرقت إلى تنوع الفنون الصحفية على اختلافها، في “المشاهد”، ووجود صحفيين وكتاب مخضرمين في الموقع.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
سامية الاغبري كاتبة صحافية يمنية


وبحسب الأغبري، فإن “المشاهد” من أهم المواقع اليمنية التي تشكل إضافة حقيقية للصحافة اليمنية والعربية، من حيث التزامه بالقيم المهنية والأخلاقية للعمل الصحفي، واهتمامه بقضايا الوطن والمواطن الأساسية، وإتاحته المجال لمختلف القوى السياسية والفكرية للكتابة من خلاله.
وبرغم حداثة نشأة الموقع، إلا أنه تمكن وبجدارة من أن يوجد له مكاناً متقدماً في فضاء الصحافة الإلكترونية الواسع واللامحدود، وأصبح “المشاهد” من المواقع الإلكترونية اليمنية الأكثر جدية والتزاماً بالقضايا الوطنية، وإعطائها أولوية في التغطية والمعالجة الصحفية الرصينة والبعيدة عن المبالغة والتهويل، وكذا خدمة القراء من خلال شمولية التغطية الصحفية والتحليلات والتغيرات للأحداث والقضايا.
وتنصح الأغبري بالتركيز في الموقع بشكل أكبر على الاهتمام بالوسائط المتعددة كالصور والفيديو والإنفوجرافيك والصور المتحركة، وما شابه ذلك؛ لتحقيق المزيد من الجذب للموقع، وخصوصاً من فئة الشباب الذين طغت عليهم ثقافة ولغة الصورة أكثر.

سلاح الاستقلالية/ تلبية حاجة القارئ

وبقدر ما يحتاج اليمنيّون إلى “المشاهد”، تؤكد الصحافية اللبنانية مايا العمّار، حاجتها إليه بصفتها شخصاً يعيش خارج اليمن، لم يكن تتاح له الفرصة لفهم الإشكالية في ملف هذا البلد كما ينبغي، فتم اختزاله بما اختزلته به معظم

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
مايا العمار كاتبة صحافية لبنانية

وسائل الإعلام العربية والغربية، وأصبح الموقع مصدرها للبقاء على اطلاع بآخر المستجدات كما ينبغي لأي مهتم باليمن أن يعرفها.
وترى العمار أن اليمن اليوم بحاجة إلى “المشاهد” الذي يساعده على الارتقاء إلى حيث يستحق، وإلى الكلمة الحرّة والتغطية الجريئة والقصة الصحافيّة الدقيقة، بعيداً عن سياسة المحاور والقوى الإقليميّة ومصالحها.
وتخلص بالقول: “موقع “المشاهد” ليس موقعاً إعلاميّاً شاملاً وحسب، بل هو موقع يخاطر العاملون فيه لإنجاز موادهم بمهنية واستقلالية، وموقع يكسر الصور النمطيّة حول اليمن والصحافي/ة اليمني/ة عبر خلق مواد صحافيّة معمّقة، وخرق المشهد الإعلامي الغارق عموماً في نهج الانحياز والتبعيّة”.

تفانٍ في العمل

افراح ناصر : أشهد لكم بتفانيكم وحرصكم على الاستقلالية وإيصال المعلومة، بعيداً عن التشويش والتلاعب، وقد شكل “المشاهد” إضافة مهمة في الوقت الذي يحتاج فيه القارئ اليمني لصحافة مستقلة”.

الباحثة في الشأن اليمني مع منظمة هيومن رايتس ووتش، أفراح ناصر، من جانبها، أشادت بما يقدمه “المشاهد”، وحرص الموقع على الاستقلالية، في الوقت الذي تكاد “تنقرض” فيه تلك القيمة، وبذلك تمكن الموقع من تغطية جزء من الفجوة الكبيرة الموجودة، والتي يعاني منها القارئ والمستمع، بسبب عدم تلقيهم معلومة دون تحيز وتلاعب.
وقالت ناصر: “أشهد لكم بتفانيكم وحرصكم على الاستقلالية وإيصال المعلومة، بعيداً عن التشويش والتلاعب، وقد شكل “المشاهد” إضافة مهمة في الوقت الذي يحتاج فيه القارئ اليمني لصحافة مستقلة”.

بعد 4 أعوام من انطلاق "المشاهد"… ماذا قال متابعوه من الكتاب والصحفيين؟
افراح ناصر كاتبة صحافية يمنية


وتتذكر الكثير من المواد التي تم نشرها في الموقع كالأخبار، لكن أبرز ما يعلق في ذهنها حتى اليوم، هو تغطيته لقصة الشاب الذي حوَّل سيارة والده التي دمرتها الحرب، إلى دكان صغير. مشيدة بجهود شبكة مراسلي “المشاهد” على الميدان في مختلف المحافظات.
ويعمل “المشاهد” بشكل دائم على تدريب الكادر الذي يعمل معه، لصقل مهاراتهم والارتقاء بالعمل الصحفي، واختيار نخبة من الكتاب اليمنيين البارزين من مختلف التوجهات، وتطوير أداء الموقع باستمرار، والتنوع في محتواه وشمول تغطيته لكافة المحافظات، احتراماً للقارئ الذي يتابع الموقع باستمرار.

البناء على النجاح

بعد 4 سنوات على انطلاق “المشاهد”، قد يكون من المناسب البناء على النجاح الذي زاد توهجاً خلال العام الماضي، بدءاً بالاستسلام لحقيقة أن الصحافة الإلكترونية، ليست هي الصحافة الورقية التي نحنّ إليها جميعاً، وبالتالي إعادة النظر في قوالب النشر والتغطيات الإخبارية الحالية للشؤون المحلية، وعلى وجه الخصوص تلك المتعلقة بالدورات، وورش العمل، التي قد تترك هذا الموقع جثة هامدة في نهاية المطاف، وفق الصنوي الذي قال: “ولا يعني ذلك إغفال هذا النوع من الأنشطة، بل منحها الحياة والزخم، والإجابة على الأسئلة التي تثيرها فعالية للنازحين حول التحرش الجنسي في محافظة لحج، على سبيل المثال”.
وأضاف: “إلى جانب الجرافيك، والمساحة المتميزة للحقوق والحريات، والإطلالة الوازنة للزميل حسن العديني، والتغطيات المتنوعة للشأن اليمني، بغية إسماع صوت اليمنيين إلى كل ذي شأن، فإن الناس هنا يتوقون لمشاهدة آراء ومقاربات الآخرين بشأن محنتهم، ما يتطلب إعادة نشر المحتوى الأهم في الصحافة الأجنبية، ومراكز البحث والمنظمات الدولية”.
وينتظر الصنوي، “أسلوباً واحداً في تغطيات المراسلين للأحداث والقصص التي تستحق أسماءهم، والاقتصاد في الكلمات، والاستكتاب المزمن للأقلام الواعية بديناميات الأوضاع، ليعكس كل ذلك معنى “المشاهدة” المشتركة، خلال عقد واعد لهذه الإضافة الإعلامية المستقلة”.

مقالات مشابهة