المشاهد نت

400 طبيب يبدأون مؤتمرهم الأول للطب المخبري في صنعاء

صنعاء – طارق الظليمي

بدأ اليوم في العاصمة صنعاء المؤتمر الأول للطب المخبري الذي ينظمه المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية تحت شعار الواقع والطموح.

وأوضح طه المتوكل وزير الصحة في حكومة الحوثيين، أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت يجتاح اليمن فيه طائفة من الأوبئة الفتاكة نتيجة الحرب المستمرة منذ خمسة سنوات.

لافتًا إلى أن الوزارة عملت معايير و نفذت نزولًا ميدانيًا للتقييم المخبري، رافضًا القبول بالعبث بحياة المواطنين والعشوائية التي اعتمدت في فتح هذه المختبرات.

من جانبه أوضح عبدالرحمن الوزير رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن الهدف من هذا المؤتمر إبراز الضعف القانوني المتعلق بالجانب التشخيصي، والعمل على إدخال نظم الجودة والمعايير، في حين يعاني هذا الجانب ضعفًا في الجودة رغم وجود كوادر ذات كفاءة.

وأضاف في تصريح لـ”المشاهد”، أن المؤتمر سيخرج بتوصيات تطالب بقانون خاص للخدمات التشخيصية المخبرية، وسيستعرض خلال الثلاثة الأيام بعض الأوراق العلمية المتخصصة في مجال أمراض سكري الدم، حيث أن المضادات الحيوية في بلادنا واحدة من المشاكل الكبرى، وستقدم في المؤتمر 22 ورقة أساسية تبدأ بالجانب القانوني والاعتمادي والمعيارية والجودة وصولًا إلى ورشة عمل يقدمها أطباء متخصصين في هذا الجانب، آملًا أن تكون له القيمة والمردود الذي يتوقعة الحاضرون والمواطن بشكل عام، وفقًا للوزير.

إقرأ أيضاً  مواد منتهية الصلاحية تعرض للبيع في تعز

وأكد أمين العديني مدير عام شركة نيوتك الطبية أنه شارك في المؤتمر لإيصال ما هو جديد في عملية التشخيص المخبري من حيث الأجهزة والتقنيات والجودة وأسلوب العمل وتوفير المحاليل، وللربط بين العالم المخبري الخارجي و اليمني.

وفي ذات السياق، قالت الدكتورة يسر عبدالهادي استشاري هندسة الجينات، إن وجود مؤتمرات كهذه تحفز الجهات المسؤولة لعمل فعاليات توعوية ودورات إشرافية على المختبرات وورش العمل لرفع مستوى التشخيصي الدقيق والتقنيات الحديثة التي تفتقر إليه البلاد؛ نتيجة التدني الاقتصادي الذي حال دون الوصول إلى معرفة أهمية بعض الفحوصات.

وأضافت لـ”المشاهد”، أن المريض يذهب إلى الصيدلية مباشرة دون تشخيص حقيقي لمرضه، ويجرب كل أنواع الأدوية، بسبب سعر الفحوصات الغالية الثمن، وهذه العشوائية تدمر أعضاء كثيرة في جسمه.

ويأتي هذا المؤتمر في وقت تفتقر فيه السلطات الصحية للمحاليل المخبرية، التي من شأنها الكشف عن الأوبئة التي تجتاح البلاد، في وقت وصل عدد حالات الوفاة المشتبه إصابتها بإنفلونزا الخنازير خلال تسعين يومًا 95 حالة، مما جعل السلطات تقوم بإرسال عينات للمختبرات المركزية في فرنسا والأردن لمعرفة نوع هذا الوباء الفتاك.

مقالات مشابهة