صنعاء- عبدالله غيلان :
قال مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث، انه لا يمكن للتهدئة العسكرية ان تستمر اذا لم يرافقها حل سياسي شامل ينهى الحرب المستمرة منذ قرابة خمس سنوات.
واوضح في احاطة قدمها امام مجلس الامن الدولي اليوم الخميس، انه يجب ان يتحقق السلام في اليمن خلال هذا العام، رغم تعرض المكاسب التي حققها في البلد لضربة جراء الأزمة الإقليمية التي حدثت مؤخرًا.
واكد المسؤول الاممي على تراجع مستوى العنف بشكل ملحوظ منذ بداية هذا الشهر، نتيجة لضبط النفس التي بذلها الاطراف المتحاربة والقادة في المنطقة.
واشار الى بوادر انفراجه ستشهدها الايام القادمة بتسيير اول دفعة من الجسر الجوي من مطار صنعاء الدولي المغلق منذ اغسطس 2016، فيما سيتم نقل 30 مريضا يحتاجون للرعاية الطبية في الخارج كأول دفعة من الجسر الجوي من مطار صنعاء وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وبحسب احاطة المبعوث فان الايام القليلة الماضية شهدت استئناف اجتماعات ممثلي الحكومة وجماعة الحوثي في ملف الاسرى والمعتقلين وملف فتح الممرات الإنسانية التي من شأنها تحسين وصول الوكالات الإنسانية الى الحديدة في غضون اسابيع.
واضاف ان اتفاق السويد الموقع بين الاطراف اليمنية بالسويد في ديسمبر 2018، يواجه بعض التجاوزات المتمثلة في اطلاق النار، وسقوط قتلى من المدنيين، بينما لا يزال هناك بعض العراقيل التي تعيق حركة اعضاء البعثة الاممية لإعادة انتشار القوات في المدينة الساحلية على البحر الاحمر.
وتحدث غريفيث امام اعضاء المجلس عن وجود مؤشر ايجابي في تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي المتمثلة بتحسن الأمن هناك، ويأمل ان يرى خطوات تنفيذ الاتفاق على الارض خلال الايام المقبلة .
وكان الوسيط البريطاني ناقش مع وزير الدفاع الامريكي كيفية توحيد الجهود للتوصل الى تسوية سياسية للصراع اليمني من بوابة العنف المنخفض حاليا، كما عرض الاثنين الماضي على الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الرياض خطته لتحقيق السلام.
