المشاهد نت

اتهام وزير الاتصالات في الحكومة بالتواطؤ مع جماعة الحوثي

صورة تعبيرية

عدن – منير شرف :

تتواصل أزمة انقطاع شبكة الإنترنت، لليوم الـ10 على التوالي، في مختلف المحافظات اليمنية .
واتهمت الرابطة الشعبية للبناء ومكافحة الفساد في بلاغ ، قدمته للنائب العام، حصل “المشاهد” على نسخة منه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة ، لطفي باشريف، بالفساد والتقصير والتواطؤ مع الحوثيين.
وقال، إن الوزير “قطع وعوداً بتشغيل “عدن نت” ـالتي لم تتجاوز حتى الآن حارة من حارات عدن ـ منذ أكثر من سنتين، رغم الأموال الطائلة التي أنفقت على المشروع، والتي بلغت المليون دولار.
واتهم البيان الوزير بـ”ترك مورد الاتصالات، رغم أنه مورد سيادي للدولة، بأيدي جماعة الحوثي، وهو ما يدر عليهم أكثر من تريليون ريال سنوياً، وهو المورد الأول للحوثيين”، حسب تقرير لجنة الخبراء الدوليين.
واضاف البيان إن الوزير “عَطّل كافة قطاعات الوزارة، وحولها إلى حقيبة دبلوماسية للسفر، وتلقي العمولات والأتاوات من صنعاء مقابل الصمت عن كافة الإجراءات غير القانونية التي يقوم بها الحوثيون في صنعاء، ومن ضمنها تسهيل تعامل شركة هواوي الصينية مع الحوثيين، مقابل توظيف نجله في فرعها في دبي.”
وطالب البيان النائب العام برفع الحصانة عن الوزير، وإحالته للتحقيق بسبب هذه الأعمال التي قال إنها ترقى للخيانة العظمى.
وكانت المؤسسة العامة للاتصالات وشركة تيليمن المزود الوحيد للإنترنت في اليمن، عقدتا مؤتمراً صحفياً حول وضع الإنترنت وانقطاع الكابل البحري “فالكون”، وما سببه من خروج لشبكة الإنترنت في اليمن بنسبة 80%.
ونفى الرئيس التنفيذي لشركة تيليمن، الدكتور علي ناجي نصاري، أن يكون سبب الانقطاع هو تقاعس الشركة عن سداد ما عليها من التزامات للشركة المالكة للكابل “فالكون”، معتبراً “هذه الإشاعات غير صحيحة وتجافي الحقيقة”.
وقال إن الشركة تتعامل مع 40 مشغلاً دولياً، ولا يوجد أية إشكاليات في هذا الجانب، وأنها تحافظ باستمرار على موثوقيتها وعلاقاتها، واستطاعت أن تسيِّر أعمالها بكل يسر وسهولة.
وأكد في المؤتمر الصحفي أن السبب هو انقطاع الكابل البحري “فالكون”، مشيراً إلى أنه تم تحديد مكان القطع في خليج السويس، ويتم أخذ ترخيص من السلطات في السويس لبدء إصلاحه. وقال: ليس سهلاً الحصول على ترخيص للسفينة التي ستعمل على إصلاح الكابل، لأن المكان في مخرج الممر الدولي لقناة السويس المزدحم بالسفن، وتحتاج السفينة للتوقف فوق مكان الحادث لإصلاح الكابل البحري.
وأضاف أن شركة تيليمن والمؤسسة العامة للاتصالات عملتا على توفير سعات إسعافية لتقديم خدمات الإنترنت في اليمن، فضلاً عن بذل الجهود الحثيثة لإعادة الإنترنت إلى وضعه الطبيعي.
وأعلنت المؤسسة العامة للاتصالات، اليوم السبت، في صنعاء، عن منح مشتركي خدمة الإنترنت، 10 أيام إضافية تأميناً لأرصدتهم من الفقدان نتيجة للقطع الذي تعرض له الكابل البحري الدولي “فالكون”، في الـ9 من يناير الجاري، في ميناء السويس.
وأوضحت المؤسسة، في بيان نشرته وكالة “سبأ” التي يديرها الحوثيون، أن لديها رؤية لمعالجة فترة الاحتفاظ بالرصيد وفقاً للمتغيرات والمدة التي سيستغرقها إصلاح الكابل البحري.
وعبرت عن اعتذارها لسوء خدمة الإنترنت الخارج عن إرادتها، مؤكدة أن العمل جارٍ لإصلاح الكابل البحري، واستمرار عمل الفرق الفنية على تأمين البدائل، على مدار الساعة، إلى أن تعود الخدمة بشكل كامل إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت.
وأشارت إلى أنها تمكنت من تأمين حلول مناسبة وكافية لقطاع الأعمال والقطاعين البنكي والمصرفي، تضمن استمرارية أعمالهم المحلية والدولية، بما يكفل تقديم خدماتها للمواطنين بكفاءة عالية، وعدم تأثر منافع المواطنين في تلك المجالات، من منطلق المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتقها.

مقالات مشابهة