المشاهد نت

الجوف… اشتداد المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي

الجوف – أحمد المطري:

بعد مقتل نحو 100 شخص من القوات الحكومية وإصابة العشرات، باستهداف صاروخي منسوب للحوثيين، مطلع الأسبوع الجاري، أطلقت القوات الحكومية عمليات عسكرية في جبهات القتال، لاسيما الجوف ونهم.
وتشهد جبهات القتال في الجوف ومأرب ونهم، منذ الأحد الماضي، اشتباكات عنيفة، بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية التي توعدت الجماعة بالرد بقوّة في مختلف الجبهات القتالية، بعد سقوط 160 بين قتيل وجريح باستهداف صاروخي لمعسكر الاستقبال في محافظة مأرب.
وقال الناطق باسم القوات الحكومية العميد الركن عبده مجلي، مساء الثلاثاء ، إن “قوات الجيش الوطني تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة خلال العمليات العسكرية التي تشهدها جبهات صنعاء والجوف والبيضاء، بإسناد من طيران التحالف ، ” تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد”، على حد قوله.
وذكرت مصادر عسكرية لـ”المشاهد” أن معارك عنيفة اندلعت في ساعة متأخرة من مساء الأمس، في جبهة مديرية الغيل بمحافظة الجوف، وشهدت حالة استنفار وسط استمرار المعارك والقصف المدفعي، في جبهتي الغيل ومجزر جنوب غرب المحافظة، بالتزامن مع تعزيزات للحوثيين للجبهات المشتعلة، في محاولة منهم للتقدم صوب الخط الرابط بين الجوف ومأرب.
وتفيد المصادر ذاتها أن معارك متقطعة تدور رحاها في جبهة مجزر، في محيط نقطة المشاف القريبة من مفرق الجوف، وهي منطقة استراتيجية من شأن السيطرة عليها إسقاط جبهة نهم لصالح مسلحي الحوثي.
وأسفر عن اشتداد المعارك في المناطق المتاخمة لجبال هيلان الخاضع لسيطرة الحوثيين، توقف الحركة في الخط الرابط بين محافظتي الجوف ومأرب، بعد محاولة للحوثيين التسلل إلى الخط الرابط بين المحافظتين، لتغيير مسار المعركة بعد أن رجحت لصالح القوات الحكومية.
غير أن قوات الحكومة شنت هجوماً معاكساً تمكنت خلاله من افشال تسلل الحوثيين، وسقط على إثرها قتلى وجرحى بين الجانبين.
وكانت مصادر عسكرية قالت، أمس الأول الاثنين، إن معارك عنيفة دارت بين القوات الحكومية والحوثيين، عقب هجوم واسع شنته الجماعة في الجبال المطلة على الغيل التابعة للجوف، وسيطرتها على منطقة الواغرة بالقرب من مركز مديرية مجزر شمال غرب مأرب، قبل أن تتمكن القوات الحكومية من شن هجوم عنيف أسفر عنه سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
من جانبه، استهدف طيران التحالف تجمعات لعناصر مسلحي الحوثي في جبهة العقبة شرق مدينة الحزم مركز المحافظة، مسفراً عنه إعطاب آليات عسكرية، بالتزامن مع قصف مدفعي للقوات الحكومية على مواقع وتحركات للحوثيين في جبهات مختلفة من المحافظة.
وفي خضم اشتداد المعارك وعمليات الكر والفر في جبهات الغيل ومجزر ونهم، المتاخمة لصنعاء، تلقت مدينة مأرب، خلال اليومين الماضيين، هجمات صاروخية وطائرات مسيرة، آخرها استهداف الأمن المركزي، مساء أمس الثلاثاء، في ظل عدم تبني الحوثيين للهجمات الصاروخية، واستنكار دول التحالف للمجزرة المروعة التي وقعت الأحد الماضي.

مقالات مشابهة