عدن – بديع سلطان :
نجا مدير مكتب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، العقيد عبدالله النجدي، من محاولة اغتيال، مساء الأحد، بعدن (جنوب اليمن)، عقب إطلاق رصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين.
وأكدت مصادر أمنية في ادارة أمن عدن لـ”المشاهد” أن مسلحين نصبوا كميناً للعقيد عبد الله النجدي، مدير مكتب رئيس الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات الحكومية، شرق محافظة عدن.
وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات مسلحة وقعت بين المسلحين ومرافقي العقيد النجدي، الذين ردوا على إطلاق النار، مما مكّن مدير مكتب رئيس الاستخبارات العسكرية من النجاة، وفرار المسلحين.
وأصيب خلال الاشتباكات أحد مرافقي النجدي الذي كان أبرز قائد للاقتحامات الأمنية في مدينة عدن.
وكان النجدي قد عُيّن مديرًا لمكتب اللواء محمد صالح طماح، تقلد حينها رئيساً لشعبة الاستخبارات العسكرية قبل مقتله في قاعدة العند، بهجومٍ بطائرةٍ مسيّرة.
وهذه هي محاولة الاغتيال الثانية التي ينجو منها العقيد النجدي في محافظة عدن .
وتأتي الحادثة ضمن مسلسل الاغتيالات والانفلات الأمني الذي تشهده عدن منذ 2015، والتي يبدو أنها عادت من جديد، بعد آخر موجة اغتيالات شهدتها المدينة أواخر نوفمبر وبداية ديسمبر الماضيين.
إلى ذلك، قُتل جندي في الحزام الأمني، الموالي للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأصيب آخر في انفجار دراجةٍ نارية، مساء الأحد، بعدن.
وأكدت مصادر أمنية لـ”المشاهد” أن الجنديين كانا يستقلان دراجةً نارية قدما على متنها من محافظة أبين، شرق عدن، قبل أن تنفجر بهما.
يُذكر أن عودة الاغتيالات والحوادث الأمنية التي تستهدف جنودًا أمنيين وضباطًا عسكريين، تأتي في ظل تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية.
وتنتهي المهلة المحددة لتنفيذ اتفاق الرياض، والمقدرة بتسعين يومًا، خلال أربعة أيام، بعد نحو ثلاثة أشهر من توقيع الطرفين على الاتفاق في الخامس من نوفمبر الماضي في العاصمة السعودية.
