المشاهد نت

الحوثيون يهددون إسرائيل.. يمنيون: شعارات ومتاجرة

المشاهد :

في شارع المطار شمالي العاصمة اليمنية صنعاء رفع متظاهرون حوثيون لافتات تدعو “للجهاد” في فلسطين، مفتخرين بأسلحتهم الصاروخية وطائراتهم المسيرة التي يزعمون أنها قادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.

وتظاهر الآلاف من أنصار جماعة الحوثي الموالية لإيران، الأسبوع الماضي، رفضا لخطة السلام في الشرق الأوسط التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ودعوا في البيان الختامي للتظاهرة إلى “التوحد” و”الجهاد” لـ”مواجهة قوى الاستكبار في العالم”.

وكالعادة، رفع المتظاهرون شعارات الجماعة المعروفة، “الموت لأميركا والموت لإسرائيل” و”اللعنة على اليهود والنصارى” و”النصر للإسلام”.

وتطلق جماعة الحوثي على بعض هذه الشعارات المقتبسة من نداء للمرشد الإيراني السابق روح الله الخميني “هتاف البراءة”.

وقال القيادي في الجناح السياسي للحوثيين محمد علي الحوثي “إن كلام قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي (زعيم الحوثيين) واضح بأننا سنكون إلى جانب الشعب الفلسطيني ونقاتل معه”.

لكن، هل يبدو الحوثيون فعلا قادرين على تهديد أمن إسرائيل؟ وهل يمتلكون القدرة لتنفيذ عمليات في قلب تل أبيب؟

يقول رضوان المحيا، وهو رجل دين يمني تابع لجماعة الحوثيين “إن القوة الصاروخية اليمنية قادرة على الوصول إلى العمق الإسرائيلي”.

ويضيف لـ”ارفع صوتك”: “مثلما وصلنا بصواريخنا العمق السعودي نستطيع الوصول إلى تل أبيب”.

وفي أكثر من مرة، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة طالت مناطق استراتيجية داخل العمق السعودي، بينها هجوم مؤثر طال شركة أرامكو منتصف سبتمبر الماضي.

لكن تقريرا سريا صدر في يناير الماضي عن لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة قال إن جماعة الحوثي باليمن لم تنفذ ذلك الهجوم بما يعزز الاتهامات الأميركية بمسؤولية إيران المباشرة عن تلك الهجمات التي نفت طهران ضلوعها فيها.

وعقب الهجوم غرد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه يأخذ احتمالات أن تكون اليمن منصة للهجوم على إسرائيل على محمل الجد.

إقرأ أيضاً  تكحيل العين…طقس رمضاني مهدد بالاختفاء في صنعاء

وقال نتنياهو إن إيران بدأت في إرسال صواريخ دقيقة إلى اليمن، الأمر الذي يُشكل تهديدا لأمن إسرائيل.

وفي نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين استعدادها لصد أي هجوم إسرائيلي، مشددة على أن صواريخها وطيرانها المسير باتت قادرة على ضرب الأهداف الواقعة في عمق إسرائيل.

مجرد شعارات

في هذا السياق، يقول عبد السلام محمد، وهو باحث ومحلل سياسي يمني، إن “الحوثيين غير قادرين على تهديد أمن إسرائيل. هذا ليس هدفهم لا من قريب ولا من بعيد”.

ويوضح لـ”ارفع صوتك”: “الحوثيون يتخذون من القضية الفلسطينية شعارا فقط. هدفهم الرئيس الحصول على أكبر قدر من الأنصار والسلاح لتهديد الأمن الإقليمي ودول الخليج تحديدا حيث النفط والمقدسات الإسلامية”.

ويعتقد أنه من “الصعب أن يتم أخذ تهديدات الحوثيين الأخيرة باستهداف إسرائيل على محمل الجد”.

وقال عبد السلام، وهو أيضا رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث (منظمة مدنية يمنية): “لا الحوثيين ولا إيران وحلفاؤها في المنطقة سيقدمون على مواجهة إسرائيل أو ضربها”.

واعتبر أن إسرائيل قادرة على التعاطي مع أي تهديدات أمنية تطال أمنها القومي حال حدوثها.

وكان الأدميرال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني أكد في تصريح لقناة “المسيرة” التابعة للحوثيين أن الحضور الشعبي اليمني الكبير في صنعاء وباقي المدن اليمنية لرفض خطة السلام الأميركية يضع اليمن اليوم في الخط الأول للمقاومة وللدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأكد أن “إيران ستبقى التهديد الأكبر” لإسرائيل.

ويقدم الحوثيون أنفسهم على أنهم امتداد لـ”محور المقاومة” في المنطقة مع النظام السوري وحزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية.

بعيد عن الواقع

“تبجح الحوثيين بأنهم جاهزون للذهاب إلى فلسطين، كلام أجوف، وبعيد عن الواقع، مثله مثل شعار صرختهم، الموت لأمريكا وإسرائيل”، يقول الصحافي اليمني بلال الطيب لـ”ارفع صوتك”.

ويضيف أن قضية فلسطين “تحولت للأسف الشديد للمتاجرة، ولكسب مواقف سياسية، وهؤلاء المتاجرون يسيئون للمقاومة الفلسطينية. زيفهم وتضليلهم بادٍ للعيان، ولا ينطلي على أحد”.

وأبدى استغرابه من “تهديدات هذه الجماعة لإسرائيل بينما هي تمارس أعمالا إرهابية ضد الشعب اليمني”.

  • نقلا عن أرفع صوتك
مقالات مشابهة