متابعات – مجد عبدالله :
أعلنت دولة الكويت دعمها للاستقرار والتنمية فى اليمن، والتوصل إلى حل سياسي، ودعم الوضع الانسانى المتدهور فى البلاد جراء الحرب التي تشهدها منذ ما يقارب خمس سنوات.
ونقلت الوكالة الرسمية الكويتية “كونا” عن سفير دولة الكویت لدى بلجیكا ولكسمبورغ ورئیس بعثتیھا لدى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (ناتو) جاسم البدیوي في اجتماع للمانحین بشأن الیمن ببروكسل “إن دور دولة الكویت في دعم الوضع الإنساني في الیمن ینطلق من توجیھات صاحب السمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتقدیم مساعدات إنسانیة عاجلة وطارئة لتخفیف معاناة الشعب الیمني الشقیق”.
وأشار إلى أن أعمال ھذا الاجتماع الأول على مستوى كبار المسؤولین بشأن الوضع الإنساني في الیمن یأتي في ضوء الظروف السیاسیة والإنسانیة المستمرة والتحدیات الأمنیة الخطیرة التي تمر بھا المنطقة والعالم .
واستعرض البديوى الجهود التى تبذلها الكويت لدعم الجهود السياسية الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار فى اليمن، موضحا أن الكويت استضافت فى 2016 مشاورات سلام يمنية لأكثر من 100 يوم، من أجل التوصل إلى حل، كما أنها دائما ما تعرب عن استعدادها لاستضافة مثل هذه المشاورات، فى حال وجود رغبة لدى الأطراف اليمنية، فى التوصل إلى تسوية والاتفاق على حل سياسي.
وطبقا للوكالة فإن السفير أكد أن الكويت مرارا على أهمية إيجاد حل سياسي، لأنه السبيل الوحيد لحل القضية اليمنية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أهمية الركائز التالية لتحقيق حل سياسي، وهى مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216، واتفاق ستوكهولم.
وأوضح أن الكويت قدمت فى عام 2018، دعما لوجستيا إلى الحوثيين، من خلال نقلهم إلى ستوكهولم، حتى يتمكنوا من المشاركة فى مشاورات السلام، مشددا على أن دعم اليمن، أمر ضرورى وذلك للتغلب على الأزمة الإنسانية، حيث تؤمن الكويت بأن الحل السياسى وحده، هو السبيل لحل هذه الأزمة.
وقال البديوى أن الكويت قدمت مؤخرا 250 مليون دولار خلال مؤتمر الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، والذى عقد فى جنيف فى 26 فبراير من العام الماضي، إضافة الى تبرعها بمبلغ 11 مليون دولار، لدعم الاستجابة الإنسانية للجنة الصليب الأحمر الدولية فى اليمن فى 28 سبتمبر الماضي، فضلا عن دعمها للشعب اليمنى من خلال إرسال فرق طبية تقوم حاليا بزيارات ميدانية فى عدن، لتوفير الإغاثة الصحية والقيام بعمليات جراحية، بالإضافة إلى فتح مخيما طبيا للأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية.
وكانت الكويت قد استضافة جولة مشاورات بين الحكومة وجماعة الحوثي عام 2016 بهدف الدفع بها لايقاف الحرب واحلال السلام في اليمن ، حيث استمرت تلك الجولة 100 يوم، ومن وقت لآخر تجدد الكويت دعوتها لاستضافة أي مشاورات تجدي الوصول الي حل يوقف الحرب في اليمن.
