المشاهد نت

الحكومة والحوثيون يتفقون على إطلاق سراح المعتقلين

اجتماع للجنة الاسري بين جماعة الحوثي والحكومة - صورة ارشيفية

صنعاء – عبدالله غيلان :

أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي لإطلاق أول عملية تبادل للأسرى والمعتقلين.

وانتهت اجتماعات مكثفة رأسها مكتب المبعوث الأممي إستمرت سبعة أيام، للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي، بينما شارك أيضًا ممثلون من التحالف بقيادة السعودية في العاصمة الأردنية، عمان.

وقال بيان مشترك لمكتب مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، حصل “المشاهد” على نسخة منه، إن هذه خطوة أولى نحو وفاء الأطراف بالتزاماتها بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم الموقع في ديسمبر عام 2018.

وأوضح البيان، أن الأطراف إتفقت على البدء فورًا في تبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة.

وحث “غريفيث” الأطراف على سرعة تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها، رغم التقدم البطيئ للغاية – حد وصفه – في هذا الملف، إلا أنه يجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم”.

وإلى ذلك، أكد فرانز راوخنشتاين، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، أن هذا التقدم أمر مشجع للغاية، آملًا أن يمهد الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب.

كما اتفق الطرفان على تسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين من ذويهم، فيما قرروا الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر آذار/ مارس لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.

إقرأ أيضاً  نازحو مأرب بلا مأوى أو غذاء

وفي السياق ذاته، أكدت جماعة الحوثي التزامها بما تم الإتفاق عليه، الذي تضمن إجراء عملية تبادل من الطرفين، تقتضي الإفراج عن 1400 أسير بينهم سعوديون وسودانيون، وفقا لمحمد عبدالسلام الناطق باسم الجماعة.

‏وأضاف رئيس فريق الحوثيين في هذه المشاورات عبدالقادر المرتضى على منصة التواصل الاجتماعي تويتر، أنه تم التوقيع اليوم الأحد مع الطرف الآخر على تنفيذ مرحلة أولى من اتفاق تبادل الأسرى في العاصمة الأردنية (عمّان) برعاية أممية.

وأضاف المرتضى أن “المرحلة تشمل (1420) أسيراً من الطرفين، مؤكدا أن الإجتماعات ستستمر ليومين قادمين لتجهيز وتنقيح القوائم النهائية”.

‏ويعتبر هذا الإجتماع هو الثالث للجنة الإشرافية المعنية، في حين كانت اللجنة ذاتها قد عقدت اجتماعين مماثلين في شهري يناير وفبراير العام الماضي، حيث توقفت المشاورات عند المرحلة الثالثة من خمس مراحل تتعلق بتبادل وتنقيح أسماء نحو 17 ألفًا من المعتقلين والمخفيين قسرًا يجري التحقق من بياناتهم بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وهذا هو أول في الملف الإنساني المتعثر ، رغم وجود إشكاليات تتعلق بعدم استكمال تقديم القوائم النهائية، وعدم التحقق من سبعين في المائة من الأسماء المقدمة في كشوفات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.

وكانت الحكومة اليمنية قدمت كشوفات بثمانية آلاف ومائتي معتقل في سجون الجماعة، فيما سلم الحوثيون كشوفات بثمانية آلاف إسم موجودة في سجون الحكومة المدعومة من السعودية والإمارات.

مقالات مشابهة