المشاهد نت

“المشاهد” ينشر خارطة المعارك… كيف أسقط الحوثي حزم الجوف؟

صنعاء – مكرم عبدالملك:


سيطر مقاتلو الحوثي، اليوم، على مدينة الحزم مركز محافظة الجوف (شمالي البلاد)، بعد شهر من المعارك مع القوات الحكومية التي انسحبت باتجاه مأرب، وهو ما قد يمهد الطريق لمقاتلي الحوثي لإسقاط مدينة مأرب، بحسب ما أكده خبراء عسكريون.وأكد مصدر عسكري سقوط مئات من القتلى والجرحى من الطرفين، بينهم قيادات عسكرية، خلال مواجهات مسلحة بينهما، نافياً مقتل نجل محافظ الجوف حميد أمين العكيمي.

وكانت مواقع إعلامية تناقلت، اليوم، خبر مقتل حميد، النجل الثاني لمحافظ الجوف، بعد استشهاد شقيقه العميد صادق، في 21 فبراير الماضي، أثناء قيادته قوات حكومية، خلال اشتباكات مع مقاتلي الحوثي غربي محافظة الجوف.

وأوضح المصدر ذاته أن معارك عنيفة تجري في منطقة “الجر” خارج مدينة الحزم، وهي قريبة من منزل المحافظ أمين العكيمي، مشيرة إلى أن الأخير مع قيادات عسكرية وشخصيات قبلية، معززين بقوات من الجيش والقبائل، لايزالون يخوضون معارك عنيفة مع الحوثيين في منطقة الجر.

مصادر عسكرية في القوات الحكومية، تحدثت عن تعرضها للخذلان من قيادات في الحكومة، مما دفعها للانسحاب من جبهات استراتيجية، أهمها مدينة الحزم ومدينة الغيل، والعقبة التابعة لمديرية خب والشعف.

وقالت في اتصال لـ”المشاهد”، إن لواءين انسحبا من الحزم، الأمر الذي سهل لمسلحي جماعة الحوثي الدخول إلى المدينة.

من جانبه، حمل السفير اليمني في اليونيسكو محمد جميح، القيادات العسكرية الحكومية سقوط مدينة الحزم، نتيجة “بقائها خارج اليمن، وخلق معارك جانبية ومكايدات بعيداً عن دحر الانقلاب”.وأضاف جميح، في تغريدة على “تويتر”، اليوم، أن “أسباب سقوط المدينة وجود آلاف الأسماء الوهمية في الجيش، والخذلان لأهالي المحافظة الذين قاتلوا بشجاعة”. وكانت القوات الحكومية سيطرت على حزم الجوف، العام 2014.

وجاءت سيطرة الحوثيين على الحزم، التي خسروها في 2014م، بعد أسابيع من سيطرتهم على مساحات واسعة من مديرية نهم الجبلية التي توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء.وبالسيطرة على معظم المحافظة ومديرياتها، تصبح ثالث محافظة يمنية ملاصقة للمملكة العربية السعودية، تسيطر عليها قوات الحوثي، بعد محافظتي صعدة وحجة.

المدير التنفيذي لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، ماجد المذحجي، بدوره، اعتبر أن سيطرة الحوثيين على عاصمة الجوف “قد تغير مسار الحرب كلياً”، إذ إنها تضع محافظة مأرب المجاورة والغنية بالنفط، في مرمى نيرانهم.

إقرأ أيضاً  تكحيل العين…طقس رمضاني مهدد بالاختفاء في صنعاء

وأوضح المذحجي أن “الحوثيين يغيرون الآن ميزان القوى، ويدشنون تقدماً استثنائياً”، مشيراً إلى أن السيطرة على عاصمة الجوف تتيح “للمتمردين” تطويق مأرب.وأضاف: “يطل الحوثيون حالياً على مأرب من 3 جهات وبالتالي قد يبدأ مسارهم لتطويق محافظة مأرب بعد فترة، إن لم تستطع الحكومة “الشرعية ”  الرد على الهجوم”.


البيض يعلق


من جهته، قال نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، إن سقوط مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، بيد الحوثيبن، وهروب القوات الحكومية منها، يعني تدهوراً واضحاً ومستمراً في جيش الحكومة.وأضاف هاني علي سالم البيض، في تغريدة له على “تويتر”، أنه في حال سيطر الحوثيون على منطقة صافر في مأرب، سيكون ذلك تطوراً خطيراً جداً قد يغير قواعد اللعبة، وندخل في سيناريوهات أخرى.

سيطر الحوثيون على كامل مديريات (الحميدات ـ خراب المراشي ـ الخلق ـ الزاهر ـ المتون)، و90% من مديرية برط العنان، و30% من مديرية خب والشعف، و80% من مديريتي المصلوب والغيل.في المقابل، تسيطر القوات الحكومية على كافه المناطق الصحراوية الشرقية، وأجزاء بسيطة من مديريات (برط العنان ـ المصلوب ـ الغيل)، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل الحدود مع المملكة السعودية ومحافظة حضرموت.وتقع محافظة الجوف في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء.


خارطة السيطرة


ويسيطر الحوثيون على كامل مديريات (الحميدات ـ خراب المراشي ـ الخلق ـ الزاهر ـ المتون)، و90% من مديرية برط العنان، و30% من مديرية خب والشعف، و80% من مديريتي المصلوب والغيل.في المقابل، تسيطر القوات الحكومية على كافه المناطق الصحراوية الشرقية، وأجزاء بسيطة من مديريات (برط العنان ـ المصلوب ـ الغيل)، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل الحدود مع المملكة السعودية ومحافظة حضرموت.وتقع محافظة الجوف في الجزء الشمالي الشرقي من صنعاء،

وتبعد عنها بحدود 143 كيلومترات، وتبلغ مساحتها حوالي 39.496 كيلومتراً مربعاً، أي حوالي 7.2% من إجمالي مساحة الجمهورية اليمنية، ويتعدى عدد سكانها النصف مليون نسمة.يحد الجوف من الغرب محافظة عمران، ومن الجنوب الغربي محافظة صنعاء، ومن الجنوب محافظة مأرب، ومن الشرق محافظة حضرموت، ومن الشمال الشرقي المملكة السعودية، ومن الشمال الغربي محافظة صعدة.ويبلغ عدد مديريات الجوف 12 مديرية، هي: برط العنان، الحزم، الحميدات، خراب المراشي، الخلق، رجوزة، الزاهر، الغيل، المتون، المصلوب، المطمة، خب والشعف، التي تمثل أكثر من 80% من مساحة المحافظة.

مقالات مشابهة