المشاهد نت

فريق علمي يكشف عن سبب نفوق الأحياء البحرية في عدن

نفوق الاحياء البحرية

عدن – بديع سلطان :


دعا الفريق العلمي المتخصص من مركز دراسات البيئة البحرية والتلوث بعدن، إلى عدم الهلع والخوف من ظاهرة تغير لون مياه البحر، وما أعقبها من نفوق أحياء بحرية.

وقال الفريق العلمي التابع لعلوم وأبحاث البحار، والمكلف بدراسة ظاهرة نفوق الأحياء البحرية وتغير لون مياه البحر في بيانٍ صدر اليوم الخميس، تلقى “المشاهد” نسخةً منه: إن أسباب الظاهرة تعود إلى انتشار كثيف لأنواعٍ من الطحالب الخضراء.

وأشار بيان الفريق العلمي إلى أن الانتشار الكثيف للطحالب الخضراء أعطت صبغتها لتحول لون البحر إلى الأخضر، وهذا ما أدى إلى استهلاك كميات كبيرة من الأكسجين المذاب في الماء؛ واختناق وموت الأسماك الصغيرة.

ونزل الفريق العلمي ميدانياً، صباح اليوم الخميس، إلى شاطئ ساحل أبين؛ بهدف دراسة ظاهرة نفوق الأحياء البحرية، وأغلبها من أسماك “العيدا”، وكميات من الأصداف البحرية ذات المصرعين وخروجها إلى الشاطئ؛ بفعل حركة الأمواج والتيارات البحرية.

وأكد الفريق أن هذه الطحالب عادةً ما تزدهر في مثل هذا الوقت من السنة، وخاصةً مع بداية الصيف في البيئة البحرية.

ولاحظ الفريق أن التغير المفاجىء لدرجة حرارة البحر، ومع حركة التيارات؛ ساعد الطحالب على الانتشار بكثافة في مساحات واسعة من الساحل، حيث تتبع الفريق حركتها منذ أسبوع حين ظهرت على شواطئ المكلا، ثم شبوة وأبين، خلال الأيام الماضية، حتى وصلت إلى منطقة شقرة قبل يومين، وبفعل حركة التيارات وصلت إلى شاطئ ساحل أبين في محافظة عدن.

إقرأ أيضاً  مطالبات بصيانة «طريق بديل» يربط لحج بتعز

وعبر الفريق عن أسفه لنفوق كمياتٍ من القواقع البحرية والمعروفة بذات المصرعين ذات الحساسية العالية من نقص الاكسجين، ودخول جزيئات الطحالب المجهرية إلى جهازها الداخلي، ويعود خروج هذا النوع من القواقع إلى تزامن ازدهارها وتكاثرها في هذا الوقت من العام تحديدًا.

وأوصى الفريق العلمي بعدم السباحة في بحار عدن خلال هذه الفترة، كما أوصى بعدم تناول أو أكل تلك الأحياء النافقة، كما دعا السلطات المختصة إلى الاسراع في التخلص من هذه الكائنات البحرية النافقة حتى لا تتحلل بسبب البكتيريا مع ارتفاع درجة الحرارة وتصبح ذات روائح كريهة.

يذكر أن هذه الظاهرة تعد من الظواهر الطبيعية في البيئة وتجعل ماء البحر ذو صبغة خضراء، وخاصة في المناطق والأعماق الصغيرة القريبة من الشاطئ، وبحسب الخبراء فإنه من المقرر أن تختفي هذه الظاهرة في الأيام القادمة بفعل التيارات البحرية.

وتشهد منطقة خليج عدن خلال السنوات الأخيرة تغيرات مناخية كبيرة، أثرت على استقرار التوازن البيئي في الخليج المطل على بحر العرب، والذي يشهد هو الآخر اضطراباً مناخياً تجسد في تكرر تشكل الأعاصير والعواصف المدارية مما يؤثر على الأحياء البحرية.

كما أن لممارسات البشر تأثيرًا كبيرًا على التوازن البيئي الذي انعكس على أحياء خليج عدن، حيث ساهم ندرة تواجد السلاحف من تكاثر قناديل البحر وتجرؤها على الوصول للسواحل، وتشكيل خطورة على مرتادي الشواطئ.

مقالات مشابهة