المشاهد نت

“الانتقالي” يعلن حالة الطوارئ وإدارة الجنوب ذاتياً

صورة تعبيرية

عدن – بديع سلطان :


أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي حالة الطوارئ والإدارة الذاتية لمدينة عدن (جنوب اليمن)؛ بعد اتساع نطاق الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين.

وأشار بيان صادر عن رئيس المجلس الانتقالي، اللواء عيدروس الزبيدي، حصل عليه “المشاهد” إلى أن حالة الطوارئ ستشمل مدينة عدن وكافة محافظات الجنوب، اعتباراً من منتصف ليل السبت.

ودعا البيان محافظي محافظات الجنوب ومسئولي المرافق العامة من أبناء الجنوب إلى الاستمرار في أداء عملهم ومهامهم، وبما لا يتعارض مع مصالح الشعب، حسب تعبير البيان مطالبا للالتفاف حول المجلس الانتقالي وومساندة قيادته لتنفيذ إجراءات إدارة الجنوب.

"الانتقالي" يعلن حالة الطوارئ وإدارة الجنوب ذاتياً
بيان المجلس الانتقالي الجنوبي

واكد البيان على تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية، وتكليف لجان الانتقالي الاقتصادية والأمنية والعسكرية والقانونية بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب.

كما دعا البيان التحالف العربي والمجتنع الدولي إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق مصالح الجنوب وأمنه واستقراره، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وقال القيادي في قوات الحزام الأمني النقيب ياسر الصبيحي لـ”المشاهد”: إن ألوية الدعم والإسناد (الموالية للانتقالي) تحركت بعد منتصف ليل السبت للسيطرة على مؤسسات الدولة في عدن، وفرضت حالة الطوارئ في عموم المدينة.

يأتي ذلك عقب مظاهرات احتجاجية نظمها أبناء وأهالي مدينة عدن خلال اليومين الماضيين؛ نتيجة تردي الخدمات العامة، وعدم تحرك السلطات المحلية والحكومية تجاه كارثة السيول التي شهدتها المدينة مؤخراً.

و تزامنت الاحتجاجات مع تفاقم أزمة الكهرباء التي استمرت بالانقطاع عن معظم مديريات محافظة عدن لمدة أيام متواصلة في عدد من الأحياء والحارات، في ظل ارتفاع شديد في درجات الحرارة، بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك.

إقرأ أيضاً  تسجيل إصابات بالكوليرا في أبين

وكانت قوات المجلس الانتقالي قد منعت قبل يومين وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية إلى مطار عدن، بحسب توجيهات رئيس الجمهورية التي قضت بعودة الحكومة إلى عدن؛ لمعالجة كارثة السيول وأزمة الكهرباء.

وأرجع الانتقالي في تصريحات سابقة لقيادته القيام بمنع وصول طائرة الحكومة إلى أنها تتعارض مع بنود ونصوص اتفاق الرياض، وعدم التنسيق معه فيما يتعلق بعودة الحكومة.

وتفاقمت الاحتجاجات الشعبية في عدن؛ رفضاً لتأخر تدخل الحكومية وتقاعس سلطات الانتقالي المسيطر على مدينة عدن في معالجة أزمة الكهرباء التي شهدت ازدياداً في ساعات الإنطفاءات، بالإضافة ألى عدم وضع معالجات لضحايا كوارث السيول التي عاشتها المدينة قبل يومٍ واحد من حلول شهر رمضان.

ونددت الاحتجاجات الشعبية بآلية التعامل مع الأزمات من قبل مسؤولي الحكومة والانتقالي على السواء؛ وهو ما دفع الانتقالي إلى التدخل وإعلان حالة الطوارئ وإدارة الجنوب ذاتياً.

"الانتقالي" يعلن حالة الطوارئ وإدارة الجنوب ذاتياً

وأدى هذا الوضع إلى تقديم عدد من المسئولين المحليين استقالتهم، على رأسهم مدير عام مديرية التواهي، شرق عدن، والذي أشار إلى أن استقالته جاءت على خلفية عدم معالجة الأزمات المتتالية التي تعيشها المحافظة.

ومن المتوقع أن يثير إعلان الانتقالي حالة الطوارئ في عدن والجنوب عموماً، ردود أفعال محلية ودولية متباينة، خاصةً وأنها تأتي بالتزامن مع توتر عسكري بين قوات الانتقالي والقوات الحكومية في محافظة أبين.

حيث تسعى القوات الحكومية للعودة إلى عدن مجدداً بعد انسحابها من المدينة في أغسطس الماضي من قبل قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً، ويمثل إعلان الطوارئ وإجراءات الإدارة الذاتية سببا جديداً حسب مراقبين لعودة المواجهات العسكرية بين الطرفين، في الوقت الذي تعتبره أطراف حكومية بأنه انقلاب جديد على اتفاق الرياض.

مقالات مشابهة