متابعات – مازن فارس :
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، تقليص المساعدات المقدمة إلى اليمن حتى النصف، بسبب نقص التمويل.
وقال بيان صادر عن مكتب الأغذية العالمي في اليمن حصل ” المشاهد” على نسخة منه إن “عمليات الأغذية العالمي في اليمن تواجه نقصًا حادًا في التمويل إثر العمل في بيئة بالغة الصعوبة في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطات في صنعاء”.
وأضاف أنه “لم يعد أمام البرنامج في الوقت الراهن من خيار سوى تقليص المساعدات الغذائية إلى النصف لتفادي توقفها بشكل كامل مستقبلا” لافتاإلى أنه ابتداءً من نهاية إبريل الجاري، ستحصل الأسر على مساعدات غذائية على أشهر متناوبة بدلاً من المساعدات الشهرية.
واوضح البيان إلى أنه سيتم تقسيم المحافظات إلى مجموعتين، الأولى هي محافظات البيضاء والمحويت وعمران والحديدة وإب وريمة وصنعاء وصعدة. والمجموعة الثانية تتضمن “محافظات الضالع والجوف وذمار وحجة ومأرب وأمانة العاصمة وتعز”.
وأشار البيان إلى أنه “سيتم العمل بالتناوب بين المجموعتين أعلاه، إلى حين الحصول على تمويل إضافي يتمكن من خلاله البرنامج استئناف عملياته بشكل كامل”.
ودعا البرنامج السلطات في صنعاء إلى احترام الاتفاقات وتطبيق تدابير الثقة اللازمة لاستئناف التمويل والعمليات الكاملة حتى يتمكن من الاستجابة للاحتياجات الماسة في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة عقب أكثر من خمسة أشهر على إعلان عدد من المانحين والعاملين في المجال الإنساني عن نيتهم خفض المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين بسبب تعرضها للنهب وعرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وسبق أن اتهمت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أورسولا مولر في نوفمبر 2019، جماعة الحوثي بنهب المساعدات الإنسانية واحتلال مقرات المنظمات، مما تسبب في إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وجعلت الحرب الدائرة في اليمن منذ مارس 2015، حوالي 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فيما بات الملايين على حافة المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
