المشاهد نت

انتقالي سقطرى يتهم المحافظ بالسعي لنشر الفوضى في الجزيرة

عدن – بديع سلطان

قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أرخبيل سقطرى، رأفت علي، إن محافظة سقطري رمزي محروس يتلقى توجيهات من نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، لنشر الفوضى وإرباك المشهد في المحافظة، حسب تعبيره.

واتهم رأفت علي محافظ سقطرى رمزي محروس بأنه يتلقى دعماً من قطر وتركيا، عبر أحد تجار ورجال الأعمال في الجزيرة، مشكلين بذلك خليةً للفوضى في المحافظة، بحسب وصفه.

وأرجع رئيس انتقالي سقطرى المشاكل والأحداث التي تعيشها الجزيرة إلى فترة تواجد المحافظ رمزي محروس في تركيا، تحت ذريعة تلقيه العلاج هناك قبل فترة، مشيرًا إلى أن محروس وبعد عودته إلى جزيرة سقطري قام باتخاذ قرارات وصفها “بالخطيرة” فجع بها المجتمع السقطري، “باستحداث نقاط أمنية على مداخل ومخارج مدينة حديبو عاصمة المحافظة، والتي يبدو أنه تلقاها خلال تواجده في تركيا”.

وأضاف: “ماقام به المحافظ محروس من خلال رفع قائمة 70 قيادياً في المجلس الانتقالي بالجزيرة، بينهم ضباط في الأمن العام منضمين للمجلس الانتقالي، بالإضافة إلى وجهاء ومشايخ وشخصيات اجتماعية وناشطين وصحفيين باعتبارهم مطلوبين أمنياً تعرضت هذه الشخصيات للملاحقة من قبل النقاط الأمنية المستحدثة”، حسب قوله.

ولفت رافت علي إلى أن مجموعة من المشائخ والأعيان قاموا بمحاولات لإقناع المحافظ بالتراجع عن هذه الإجراءات وتجنيب المحافظة الفوضى، حسب تعبيره، إلا أنه رفض.

وأشار علي إلى أن المحافظ محروس ظل يؤكد أنه سيضرب بيد من حديد، “و أعطى الأوامر بإطلاق النار على قيادات في المجلس الانتقالي، ومنهم ناظم مبارك علي نائب رئيس المجلس الانتقالي في سقطرى، والذي أصيب بسبع طلقات نارية وهو أعزل، لكنه نجا بحمد الله، بالإضافة إلى إطلاق النار على قيادات أخرى وإهانتها في النقاط الأمنية المستحدثة”.

ودعا رئيس انتقالي سقطرى ما أسماهم بعقلاء الجزيرة لوقف ما أسماه أجندات تنفذ عبر خلايا “بتوجيهات من علي محسن وبدعم قطري وتركي”،حسب تعبيره، وهو ماجعل سقطري تتخلص من هذه الخلايا، “وقامت القوات الجنوبية عبر وحدات اللواء أول مشاة بحري بفك الحصار عن المواطنين وإلغاء النقاط المستحدثة، وحققت تقدماً سريعاً في أقل من ساعة، في طريقها نحو مبنى المحافظة في العاصمة حديبو”.

إقرأ أيضاً  انقطاع «الاتصالات» بمناطق بين لحج وتعز

وأضاف: لكننا تفاجأنا بقوات سعودية تعترض طريق قواتنا وهي على مشارف العاصمة حديبو، وتناشدنا بالتراجع والجلوس للحوار، وبالفعل توجهنا إلى مقر التحالف بأربع عربات مصفحة تابعة للمجلس الانتقالي، وعقدنا حواراً دام أكثر من ثلاث ساعات، وتم التشاور حول العديد من القضايا.

وحول ما دار في الحوار أشار رأفت علي إلى أن المجلس الانتقالي طرح مطالبه التي كان قد عرضها من قبل، وأبلغنا التحالف أن محافظ سقطرى يسعى إلى تغيير الوضع في سقطرى ويستخدم عناصر إرهابية في سبيل تحقيق غاياته.

وخلال الحوار مع السعوديين، تحدث رئيس الانتقالي عن المطالب والشروط التي طرحها، والمتمثلة في رفع النقاط المستحدثة ورفع المظاهر المسلحة من مدينة حديبو، وعدم ملاحقة أية شخصية اجتماعية أو قانونية أو صحفية مالم ترتكب ما يخالف القانون، بالإضافة إلى المطالبة بإقالة محافظ سقطرى.

مؤكداً إصرار قوات الانتقالي على تنفيذ كافة تلك المطالب؛ وفي حالة تجاهلها سيتم اقتحام مدينة حديبو ومبنى المحافظة.

مشيراً إلى أن السعوديين وافقوا على الشروط الأولى وتحفظوا على مطلب إقالة المحافظ، وقالوا إنهم سيسعون جاهدين لإخراج المحافظ، وبالفعل تم رفع النقاط كاملة من العاصمة حديبو.

وكشف رئيس انتقالي سقطرى عن القبض على أربعة أشخاص ينتمون لجماعة الحوثي يقاتلون مع قوات المحافظ، تم ضبطهم في موقع العمليات، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 13 عنصراً من تنظيم القاعدة ولوا فارين خلال المواجهات الأخيرة، وفق قوله.

منوهاً إلى أن تلك العناصر يستخدمهم المحافظ ويستجلبها عبر البحر، لافتاً إلى أنهم قبل أيام نفذوا إنزالاً بحرياً في الناحية الجنوبية من الجزيرة ومعهم أسلحة متطورة، تم العثور عليها خلال المواجهات، من بينها أسلحة قنص ورشاشات وراجمات ومعدات هاون، بحسب حديثه.

وتابع رئيس الانتقالي: لولا التدخل السعودي لكنا قد وصلنا إلى مبنى المحافظة، وطوقناه واعتقلنا المحافظ وقدمناه إلى العدالة، لكن السعوديين كانوا طوق نجاة لهذا المحافظ، حد وصفه.

مقالات مشابهة