المشاهد نت

طلبة اليمن في روسيا يتشبثون بالحكومة لإنقاذهم من “كورونا”

طلاب اليمن في روسيا

تعز – سالم الصبري:


خيم الخوف في أوساط طلاب اليمن الدارسين في جمهورية روسيا الاتحادية، بعد تأكيد إصابة عدد من الطلاب بفيروس كورونا، إذ بدت أوضاعهم حالياً شديدة الخطورة.ويعاني طلبة اليمن هناك من شبح الوباء وشبح الإهمال من وزارتي الخارجية والتعليم العالي، وسفارة اليمن في روسيا، كما يقول أنور السفياني، رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد العام للطلبة اليمنيين في روسيا.ويضيف السفياني لـ”المشاهد”: “تأكدت إصابة اثنين من الطلاب اليمنيين؛ أحدهما في حالة حرجة، وتم نقله إلى أحد المستشفيات في العاصمة الروسية موسكو، والثاني يخضع للحجر الصحي الذي خصصته السلطات الروسية داخل أحد السكنات الطلابية في جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو، فيما الحالة الثالثة مشتبه بها، وتخضع حالياً للمعاينة الطبية”.وانتشر فيروس كورونا، بشكل كبير، في جمهورية روسيا الاتحادية، إذ بلغ إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا 114.431 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 1169 حالة وفاة، في إحصائية منظمة الصحة العالمية، حتى الجمعة الماضية.


إهمال لمناشدات الطلاب


الإهمال والتقاعس الذي يلاقيه الطلاب اليمنيون من قبل السفارة، وبسبب تفشي جائحة كورونا، دفع اللجنة التحضيرية للاتحاد العام للطلبة اليمنيين بروسيا، إلى تشكيل لجنة طوارئ، وسارعت اللجنة إلى جمع البيانات للحالات الأشد ضرراً، وقدمت المساعدات المادية والأدوات الصحية، واستمرت في هذا العمل بحسب الإمكانيات المتوفرة التي جمعتها من فاعلي خير، على حد قول السفياني، مضيفاً أن الطلاب اليمنيين يعيشون داخل سكنات مشتركة، ومعرضون للخطر في أية لحظة، مجدداً مطالبة السفارة والحكومة بسرعة إيحاد أماكن آمنة لهم قبل فوات الأوان.ويرد سفير اليمن في موسكو أحمد سالم الوحيشي، لـ”المشاهد” بالقول إن السفارة قامت بدورها في التعامل مع هذه المشكلة، من خلال التواصل مع الجهات المعنية في الحكومة الروسية، مضيفاً: “منذ بداية جائحة كورونا، التقيت بوزير الشؤون الدولية في حكومة موسكو، للتنسيق بشأن أوضاع الجالية اليمنية في روسيا، والطلاب اليمنيين على وجه الخصوص، واطلعت من خلاله على الإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة من قبل السلطات

طلبة اليمن في روسيا يتشبثون بالحكومة لإنقاذهم من "كورونا"
المبتعثون في روسيا

الروسية”.وشكلت السفارة اليمنية في روسيا لجنة طوارئ مصغرة من مختلف أقسام السفارة، وتم التواصل مع أبناء الجالية اليمنية، وإبلاغهم بالإجراءات الوقائية المتبعة من قبل السلطات الصحية الروسية، بحسب الوحيشي، قائلاً: “بعد إغلاق العمل بالسفارة، حرصنا على التواصل مع أبناء الجالية عبر عناوينهم الإلكترونية”.لكن أحد الطلاب اليمنيين المصابين بفيروس كورونا، والذي رفض الكشف عن اسمه، لأسباب خاصة، قال لـ”المشاهد”: “ناشدنا السفارة وضع حلول للطلاب اليمنيين في بداية تفشي الفيروس في السكنات الطلابية المكتظة بالطلاب، واقترحنا فتح المباني التابعة لسفارة اليمن في موسكو للطلاب، كونها فارغة، خصوصاً مع توقف الدوام بسبب جائحة كورونا، لكن للأسف تم تجاهل مطالبنا من قبل السفير وطاقم السفارة اليمنية”، مضيفاً: “حتى بعد اكتشاف إصابتنا بالفيروس، لم يتم التواصل معنا بشكل رسمي حتى الآن”، على حد قوله.

إقرأ أيضاً  المرأة الريفية.. حضور متزايد في الزراعة 


توفير سكن آمن

حمل الطلاب اليمنيون المصابون بفيروس كورونا، السفارة اليمنية مسؤولية ما جرى لهم، نتيجة الإهمال، وعدم وضع المعالجات لهذه المشكلة، والتقصير في نقلهم من السكنات الطلابية المزدحمة.وطالبوا السفير بالتحرك وإدراك ما يمكن إدراكه لمنع انتشار الفيروس في أوساط بقية الطلاب اليمنيين الذين يسكنون في السكنات الطلابية المزدحمة،


وحمل الطلاب اليمنيون المصابون بفيروس كورونا، السفارة اليمنية مسؤولية ما جرى لهم، نتيجة الإهمال، وعدم وضع المعالجات لهذه المشكلة، والتقصير في نقلهم من السكنات الطلابية المزدحمة.وطالبوا السفير بالتحرك وإدراك ما يمكن إدراكه لمنع انتشار الفيروس في أوساط بقية الطلاب اليمنيين الذين يسكنون في السكنات الطلابية المزدحمة، والتي تعتبر بؤراً لتفشي الفيروس، على حد قولهم.ورد الوحيشي: “تتم الإفادة من قبل السفارة بكل المطالب الطلابية لوزارة الخارجية التي تقوم بدورها بعرض هذه المطالب على اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها”.وأكد أنه قام شخصياً بالاتصال بالطلاب فور اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا، والاطمئنان على صحتهم التي بدأت بالتحسن والتعافي، بحسب إفادة السلطات الصحية الروسية.وأضاف: “قمنا بتقديم المساعدة المادية والدعم المعنوي والنفسي للمصابين، ومخاطبة جامعاتهم، والإفادة للجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كورونا، عبر وزارة الخارجية، بأوضاع الطلاب والجالية، بشكل مستمر.وأسهم تواصل السفارة مع الجهات المختصة في روسيا، في تقديم السلطات الروسية الدعم والرعاية لهذه الحالات، ولأبناء الجالية اليمنية بشكل عام، من فحوصات وعلاج، وتحمل تكاليف الأشخاص الموضوعين في الحجر الصحي، وفق الوحيشي.

مقالات مشابهة