عدن – بديع سلطان:
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إن “شعب الجنوب” ماضٍ في تحرير واستقلال واستعادة دولته.
وأكد الزبيدي، في خطابٍ، ألقاه الاثنين، بمناسبة الذكرى الثالثة لما يعرف بـ”إعلان عدن التاريخي”، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أن التفويض الشعبي الممنوح للمجلس يحتم عليه تحقيق أهداف التحرير والاستقلال.
وأشار إلى تحقيق تقدم كبير في التواصل مع دوائر صناعة القرار الدولي والإقليمي، وعلى رأسها الدول الراعية للعملية السياسية وأعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي، منوها إلى أن العالم بات مدركاً لتطلعاتنا المشروعة على حد تعبيرة.
وشدد الزبيدي على ضرورة تأمين الحماية الكاملة للجنوب، بدءاً بحدوده السياسية، وانتهاءً بالأمن الداخلي؛ انطلاقاً من مسؤولية المجلس الانتقالي في إنقاذ الشعب وحمايته وضمان مستقبله الآمن، حد وصفه.
واتهم الحكومة اليمنية بعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض، رغم حرص “الانتقالي” على تنفيذه، حسب قوله، مشيراً إلى إجراءات الحكومة في معاقبة “شعب الجنوب” وتجويعه بشكل جماعي وممنهج، عبر توقيف الرواتب وتعطيل المؤسسات. لافتاً إلى أن إجراءات الحكومة وعرقلة اتفاق الرياض، وتعثر الخدمات، ومخاوف انتشار كورونا، وتداعيات كارثة السيول، دفعت المجلس إلى إعلان “الإدارة الذاتية” وتولي المسؤولية المباشرة؛ لتخفيف معاناة المواطنين.
كما اتهم الزبيدي الحكومة اليمنية بدعم الإرهاب وقوى التطرف، مهدداً بكشف الكثير من الأوراق حول تورط أطراف وقيادات في الحكومة اليمنية بدعم الإرهاب وممارسة التطرف، والتقاعس عن مواجهة الحوثيين في جبهات القتال، وحشد المقاتلين والوحدات العسكرية نحو أبين وعدن، بدلاً من توجيهها لتحرير صنعاء، بحسب قوله.
وأكد على “الشراكة الاستراتيجية” مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة؛ لحماية الأمن القومي للمنطقة، والقضاء على خطر الإرهاب والتطرف فيها، واستعادة سيادة “شعب الجنوب” على أرضه كجزء من تأمين المنطقة من مخاطر الإرهابيين.
واعترف بتلقي المجلس الانتقالي دعماً من الإمارات، حين أشار إلى إشراف أبوظبي، بشكل مباشر، في دعم قوات الانتقالي؛ بهدف ما سماه “مشروع مكافحة الإرهاب”، فور تحرير مدينة عدن من جماعة الحوثي مباشرةً.
