عدن – بديع سلطان :
قال مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة عدن (جنوب اليمن)، الدكتور علي عبدالله صالح: إن النظام الصحي انهار تمامًا، ويحتاج إلى ردة فعل من أعلى مستويات الدولة؛ لإعادة إنعاشه.
وأكد الدكتور صالح في تصريح لـ”المشاهد“: أن تكلفة مواجهة كورونا عالية، وما تملكه وزارة الصحة من موارد لا يمكنها مواجهة هذا التحدي الكبير؛ لهذا نرى أن دول التحالف والمنظمات الدولية والمحلية تسهم في دعم جهود مواجهة هذه الجائحة.
وأشار مدير مكتب الصحة بعدن -المعيّن حديثًا- أن أولويات عمل المكتب تتركز حاليًا حول مواجهة فيروس كورونا، المنتشر في المحافظة، وتعزيز قدرة النظام الصحي بشريًا وماديًا، بدعم الشركاء من المنظمات الدولية والأهلية.
ولفت الدكتور صالح إلى أن المكتب يعمل على صياغة خطة تنفيذية، تضم ثمانية عناصر أساسية؛ لمواجهة كورونا، تتناول تعزيز ومعالجة جوانب الضعف والقصور في النظام الصحي، وفق الإمكانيات المتوفرة.
وأضاف، أن أقوى الأنظمة الصحية في العالم لم تستطع الوقوف أمام جائحة كرونا، إلا من خلال إشراف رؤساء الدول وكبار مسئوليها على أداء الأنظمة الصحية، وهذا ما يستدعي من الجميع التفاعل الإنساني، وشحذ الإمكانيات في سبيل مواجهة الجائحة.
ودعا مدير عام مكتب الصحة في عدن كافة القوى السياسية إلى عدم إدخال العمل الصحي في الحرب الإعلامية الدائرة حاليًا، والمناكفات السياسية، والالتفات إلى ما يهم الأهالي والمواطنين.
ونفى الدكتور صالح ما يتم الترويج له عبر بعض المواقع الإخبارية، من قيام مكتب الصحة بتحويل مجمع حاشد في مديرية المنصورة إلى مركز للعزل الصحي للمصابين بكورونا.
ونوه إلى أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، وأنها تهدف إلى إرباكنا عن مهامنا الإنسانية، وإعادة الخدمات الصحية وتحسينها لمواطني مدينة عدن، الذين وصفهم بأنهم “محرومون”.
