تعز- مجد عبدالله :
أنجز فريق من عضوات التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام دراسة تحليلية، تركز على المبادرات التي تخص السلام في اليمن خلال الأشهر القليلة المنصرمة، وكانت قد عكفت العضوات للعمل على مدى شهراً كاملاً للدراسة وتحليل مبادرة السلام المعلن عنها، والتي جاءت من أطراف محلية ودولية ذات علاقة بالملف اليمني.
وأوضحت القاضية إيمان شايف رئيسة الفريق إن الدراسة عملت على المقارنة بين المبادرات المختلفة ودراسة كل مبادرة على حده، من حيث السلبيات والإيجابيات وواقعية المبادرة ومدى العمل بها، بالإضافة إلى رؤية التوافق حول وقف الحرب، والمعالجات للوضع الاقتصادي والإنساني ، وآلية اتخاذ القرار وموجهات أخرى تتعلق بالمرحلة ، ومشاركة النساء في العملية السياسية.
وقالت : شكلنا عدد من الفرق كل فريق يدرس مبادرة من المبادرات المعلنة، منها مبادرة المبعوث الأممي لليمن، ومبادرة التحالف العربي بقيادة السعودية، وإعلان الحكومة المعترف بها دولياً بالقبول بهم، وكذا مبادرة “أنصار الله” جماعة الحوثي ،مضيفة أنه تم التركيز في الدراسة على المحاور ثلاثة محاور هي (وقف اطلاق النار، والتدابير والمعالجات الاقتصادية واللانسانية، واستعادة العملية السياسية).
وقد خلص الفريق إلى تحديد الإيجابيات والسلبيات لكل مبادرة و محاولة تقريب وجهات نظر الأطراف في ما يتعلق بالسلام ، و دعم ومناصرة إشراك النساء في العملية السياسية، والخروج برؤية التوافق النسوي اليمني لدعم نداء المبعوث الأممي واستئناف المفاوضات.
وكان الفريق الذي عمل بظروف استثنائية خلال مرحلة انتشار فيروس كورونا، قد عقد اجتماعات مكثفه عبر تطبيق زووم للخروج بهذا العمل، وذلك ضمن حملة مناصرة دعوة المبعوث الأممي بوقف الحرب وتوحيد الجهود لمواجهة كورونا، والتي تدعمها هيئة الأمم المتحدة للمرأة مكتب اليمن، ويعمل في إطارها التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام ومجموعة التسعة النسوية.
يذكر أن فريق عمل الدراسة المنبثق عن التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام يعمل حالياً على اللمسات الأخيرة للدراسة التي سيتم ترجمتها ونشرها خلال الأيام القليلة القادمة.
