أبين – عصام علي :
أكد عدد من سكان مدينتي زنجبار و جعار في محافظة أبين (جنوب اليمن) تجدد تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي اليوم شرق المحافظة.
وأضافوا من خلال تواصل عدد من المواطنين في مدينة جعار وزنجبار مع مراسل “المشاهد” أنهم سمعوا دوي أسلحة ثقلية رغم سريان الهدنة واتفاق توقف إطلاق النار بين الطرفين بإشراف لجنة السعودية.
وأشار المواطن فكري سعيد الباهزي في حديثه لـ”المشاهد” أن تبادل القصف بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين لا تتوقف كل ليلة.
ويتبادل الطرفان الاتهام بخرق اتفاق إطلاق النار حيث اتهم المتحدث باسم القوات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي محمد النقيب في تغريدة له على صفحته بالفيس بوك القوات الحكومية بعدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار مؤكدًا قيام القوات الحكومية بالقصف بالمدافع القطاع الأوسط للقوات التابعة للانتقالي، واستهداف تمركزها في مناطق الطرية والشيخ سالم.
من جانبه قال مدير أمن أبين العقيد علي الذيب الكازمي إن القيادات العسكرية في القوات الحكومية ملتزمة بما تم الاتفاق عليه مع الأشقاء السعوديين بخصوص التهدئة.
وكان مصدر محلي يعمل ضمن لجنة الوساطة فضل عدم الإشارة إلى اسمه خص “المشاهد” بالقول: إن اللجنة المشكلة لمراقبة وقف إطلاق النار بين الطرفين طالبت الطرفين بالانسحاب من خطوط التماس وترك مساحة خالية قدرتها اللجنة بخمسة كيلو متر مربع بين القوتين العسكريتين المتصارعتين.
وأضاف المصدر أن اللجنة السعودية اليمنية المشرفة على اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين قد وجهت القوات التابعة للقوات الحكومية بالانسحاب من مناطق جبل سيود والطرية والعودة إلى منطقة جبل امكلاسي والتمركز فيه بينما وجهت القوات المسلحة التابعة للانتقالي بالانسحاب من قرية الشيخ سالم والعودة إلى سيلة وادي حسان شرق زنجبار.
وشهدت محافظة أبين خلال الشهرين الماضيين مواجهات عسكرية بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي تسببت بسقوط المئات من الضحايا بين قتيل وجريح.
