تعز- مجد عبدالله
حذرت الدكتورة ألفت الدبعي أستاذ علم الاجتماع وعضو لجنة صياغة الدستور من تكرار ما حدث في منطقة التربة بمحافظة تعز من تصعيد عسكري مرة ثانية مالم يتم معالجتها بشكل عاجل من قبل الرئاسة والحكومة اليمنية.
وقالت الدبعي لـ”المشاهد”: إن المتابع لما حدث في التربة في تعز الأيام الماضية من تصعيد من قوات الشرطة العسكرية والاتفاق بالأمس على انسحاب قوات الشرطة إلى مدينة تعز على أن يقوم اللواء 35 بتغيير أفراده الذين في جبل صبران بعناصر أكثر انضباطًا يدرك أن هذا المشهد ممكن أن يتكرر مره ثانية وثالثة مالم يتم العمل على بعض القضايا المهمة والعاجلة والتي تتمثل بضرورة التسريع بتعيين وزير دفاع جديد يقوم بتغيير كافة قيادات المحاور العسكرية شمالاً وجنوباً بشخصيات مستقلة غير محسوبة على طرف معين.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع بضرورة أن يكون هناك توافق وقبول على التغييرات لوطنيتها ومهنيتها بحيث تعمل على البدء بدمج الألوية العسكرية على أسس مهنية ووفق مرجعية مخرجات الحوار الوطني بحيث ينتهي ما هو حاليًا من عملية تشكيل الألوية على أساس مناطقي أو غير مهني، ويعمل قائد المحور الجديد على تحديد مسرح عمليات كل لواء داخل تعز، وقبل هذا سرعة إصدار قرار رئاسي بقائد للواء 35.
وتؤكد الدبعي على أهمية قيام وزير الدفاع الجديد العمل على دمج قوات طارق صالح في الساحل ضمن وزارة الدفاع بحيث تتلقى أوامرها مباشرة من قيادة الدفاع ولا يسمح لأي تحرك لها خارج إطار توجيهاتها كون التوترات في تعز سوف تظل قائمة وقد تعود للانفجار مرة أخرى بأي وقت.
وبعد ذلك يتم العمل على إخراج كافة الألوية العسكرية من داخل جميع المدن في تعز بحيث تتمركز في مواقع الجبهات والاكتفاء بأن تبسط قوات الأمن والشرطة فقط حمايتها على المدن .
وعن ضمان توحيد مكونات الحكومة (الشرعية) ، دعت الدبعي المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي إلى تقديم ضمانات لحزب الاصلاح بعدم استهدافه وعناصره وضمان شراكته في العملية السياسية وبنفس الوقت وجهت الدكتورة دعوتها لحزب الإصلاح بأن يتخلص من التركيز على أولوية الحماية والاستحواذ بدلًا من أولوية المصلحة الوطنية عبر إصراره التمسك بعلي محسن الأحمر نائبًا للرئيس هادي والذي يمثل – بحسب قول الدبعي - أحد معوقات توحيد مكونات الحكومة (الشرعية).وقالت عضو لجنة صياغة الدستور : “إن على حزب الإصلاح أن ينحاز للمصلحة الوطنية ويؤمن بأن العمل مع الجماهير هو أكبر حماية له، خاصة عبر الرقابة على مدى الالتزام بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .
الحجرية ستظل ريف عدن وتعز وعدن مصير مشترك
وأشادت الدبعي بحكمة محافظ تعز نبيل شمسان وطريقة إدارته للتوتر الذي ساد التربة، وقالت: “كان له الفضل الأول في إعادة الاستقرار لتعز كونه يجتهد بكل حكمة ومهنية للعمل على توحيد كافة مكونات تعز، مضيفة أنه بمزيد من التفاف الأحزاب حول جهوده وبمزيد من إشراك المحافظ لقيادات الأحزاب ووضعها بالصورة من كل ما يحدث سوف تصل تعز إلى بر الأمان.
وأكدت أن طبيعة التوتر الذي ساد في التربة لم يكن المقصود به استهداف عدن كما يروج له بعض الناشطين فالحجرية ستظل ريف عدن كحقيقة مطلقة شاء من شاء وأبى من أبى…وأن تعز وعدن علاقات مصير مشترك.
وشددت على أهمية وقوف المحافظ شمسان والأحزاب السياسية في تعز وقفة جادة وبمسؤولية تامة لإنتاج حل للمضامين الإعلامية الخاصة بنشر الشائعات والكذب التي تستخدم من قبل بعض الناشطين لزياده توتير الصراع والعمل على تشكيل لجنة إعلامية موحدة منهم جميعا لفضح كل ناشط يقوم بنشر معلومات كذب لا أساس لها من الصحة.
