المشاهد نت

فتح تحقيق حول وجود مواد خطرة في ميناء عدن

منظر عام لميناء عدن - ارشيفية

عدن – بديع سلطان :

وجه النائب العام الدكتور علي أحمد الأعوش، النيابة العامة بالتحقيق في قضية وجود 140 حاوية في ميناء عدن، منذ ثلاث سنوات، تحمل سمادًا يحتوي على موادٍ خطرة.

وقال مصدر قضائي في النيابة العامة لـ”المشاهد”: إن توجيهات التحقيق جاءت للتأكد من سلامة الحاويات، وأنها لا تشكل أية مخاطر على سلامة الميناء ومواطني مدينة عدن، والتصرف بشأنها وفقًا للقانون.

وكانت مصادر إعلامية قد تحدثت عن احتمال احتواء الحاويات المحتجزة في ميناء عدن منذ ثلاث سنوات، على مواد يشتبه أن تكون نترات الأمونيا وبلورات اليوريا، شديدة الانفجار.

وفي ذات السياق شكلت وزارة الصناعة، اليوم السبت، لجنةً للنزول إلى ميناء عدن ومتابعة قضية الحاويات المحتجزة منذ 3 سنوات، والتي يشتبه في تضمنها موادًا تدخل في صناعة المتفجرات، كمادة اليوريا ونترات الأمونيوم.

وأصدر نائب وزير الصناعة والتجارة سالم سلمان الوالي توجيهات، اطلع عليها “المشاهد”، قضت بتشكيل لجنة للنزول إلى الميناء والمعاينة والرفع بما سيتم الاطلاع عليه.

وتشكلت اللجنة من وكلاء وزارة الصناعة، وممثلي مصلحة الجمارك، والهيئة العليا للأدوية، وهيئات حماية البيئة، والمواصفات وحماية المستهلك، ووزارة الزراعة، والجهاز المركزي للرقابة، وهيئة مكافحة الفساد، ومؤسسة موانئ خليج عدن، بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء.

وتضاربت الأنباء حول حقيقة احتواء الحاويات المحتجزة في ميناء عدن على مواد خطرة، كنترات الأمونيا أو اليوريا، والتي تستخدم في صناعة المتفجرات، تمامًا كالتي انفجرت قبل أيام في مرفأ بيروت اللبناني.

حيث نفى مدير أمن ميناء عدن، عبدالسلام العمري، ما ورد في بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي عن وجود حاويات في رصيف الميناء تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا المتفجرة.

وقال العُمري في بيانٍ تلقى “المشاهد” نسخة منه: إن الحاويات تتواجد في رصيف الميناء، وتحوي مادة اليوريا المستخدمة كسماد للتربة، ولا تشكل خطراً حقيقاً، نافياً وجود أية حاوية تحمل مواد “نترات الأمونيا” بالميناء.

إقرأ أيضاً  «مركزي صنعاء وعدن».. أزمة تعصف بالقطاع المصرفي

وأشار العُمري إلى أن الحاويات تم توقيفها من قبل قيادة التحالف العربي قبل ثلاث سنوات، ومنع خروجها حتى لا تقع في أيدي جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية التي قد تعيد استخدامها في أغراض عدائية.

وأكد العُمري أن إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن وقيادة التحالف العربي وبعض الجهات المعنية ستقوم بتدابير وإجراءات احترازية لتأمين الحاويات، داعياً سكان عدن للإطمئنان وعدم الإنجرار وراء الشائعات والأخبار والمغلوطة، حد وصفه.

في المقابل، قال عضو اللجنة الاقتصادية العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي، بسام المفلحي: إن نترات الأمونيا موجودة بالفعل في حاوياتٍ محتجزة بميناء عدن.

وأرجع المفلحي، في تصريحاتٍ لمواقع إخبارية، سبب إحتجاز الحاويات من قبل التحالف؛ منعًا لوصولها إلى أيادي الحوثيين، كون هذه المواد تستخدم لأغراضٍ عسكرية إلى جانب أغراض مدنية أخرى.

وكان عدد من الصحفيين قد نشر وثائق خاصة بميناء عدن، تشير إلى وجود أكثر من 130 حاوية أسمدة زراعية تعود إلى مؤسسة تجارية ، محتجزة في الميناء منذ ثلاث سنوات بأمر قيادة التحالف العربي.

فتح تحقيق حول وجود مواد خطرة في ميناء عدن

وحذر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي من مخاطر استمرار احتجاز هذه الحاويات، خاصةً وأنها تحمل موادًا تستخدم في صناعة المتفجرات، مثل نترات الأمونيا وبلورات اليوريا، كما حذروا من مخاطرها على ميناء عدن وأهالي المدينة، في حال انفجارها بسبب سوء التخزين أو غيره من الأسباب.

وأثار انفجار مرفأ بيروت اللبناني، قبل نحو أسبوع، الكثير من الجدل حول تواجد مواد مشابهة للمواد التي تسببت بالانفجار في عدد من المرافق العلمية والخدمية في مدينة عدن.

حيث تداول ناشطون قبل أيام منشورًا يتحدث عن تواجد نترات الأمونيا بكميات كبيرة في مختبرات قسم الكيمياء بكلية التربية، جامعة عدن، وهو ما تأكد عدم صحته بعد نزول لجنة أكاديمية متخصصة إلى معامل القسم العلمي.

مقالات مشابهة