سيئون – بديع سلطان :
شهدت مدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت (شرق اليمن)، تظاهرة جماهيرية شارك فيها الآلاف، مساء اليوم الإثنين، نظمها الائتلاف الوطني الجنوبي، الموالي للحكومة اليمنية.
ورفع المتظاهرون لافتات تاييدا للحكومة، ورفض احتكار التمثيل والتفويض الشعبي للمحافظات الجنوبية والشرقية في مكون وحيد وإلغاء المكونات الأخرى.
وطالب بيان عن المظاهرة بضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض بما يضمن عودة الدولة بكافة مؤسساتها إلى العاصمة المؤقتة عدن وتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة.
وشدد البيان على ضرورة نيل حضرموت كافة استحقاقاتها في الدولة بما يتلاءم مع موقعها المهم ومساحتها الجغرافية وثرواتها المتنوعة وإرثها الحضاري وتضحيات ونضالات أبنائها حسب البيان .
من جهته قال الإعلامي في الإئتلاف الوطني الجنوبي، سعيد النخعي لـ “المشاهد”: إن التظاهرة شهدت توافدًا من مواطني حضرموت من كافة مديريات الوادي؛ للمشاركة في التظاهرة.
وأشار النخعي إلى أن الإئتلاف نظم مهرجانًا خطابيًا على هامش التظاهرة، تحدث فيه عددٌ من قياديي السلطة المحلية في سيئون، والشخصيات السياسية والاجتماعية في وادي حضرموت، أكدوا فيها تمسكهم بخيار الدولة والحفاظ على مؤسساتها.
وأضاف النخعي أن التظاهرة شددت على رفض توجهات ملشنة الدولة، والارتهان لأجندات ومصالح خارجية، وفقًا لتوصيفه، والتمسك بالنظام الفيدرالي الاتحادي كحلٍ ناجعٍ لمشكلات اليمن السياسية والاقتصادية.
وعلق مستشار الرئيس هادي الدكتور أحمد عبيد بن دغر، على تظاهرة سيئون، التي نظمها الإئتلاف الوطني الجنوبي، وقال: “إن أبطال حضرموت ينتصرون اليوم لحريتهم وكرامتهم، وهويتهم اليمنية، ولحقوقهم في الثروة والسلطة”.
وأضاف بن دغر، في تغريدةٍ على “تويتر”، رصدها “المشاهد”، رجال حضرموت ونساؤها، شبابها وشيوخها، وأحرارها هتفوا هنا حضرموت، هنا اليمن، هنا الحرية هنا الوطن الكبير، هنا الشرعية، والدولة الاتحادية.
وتأتي المظاهرة بعد يومين من مظاهرة مشابهة نظمها الإئتلاف الوطني الجنوبي في محافظة شبوة وسبقها مظاهرات تؤيد الحكومة في محافظة أبين.
وتأسس الإئتلاف الوطني الجنوبي منتصف 2018، ويضم في قوامه عددًا من الأحزاب اليمنية، ويرأسه نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية، رجل الأعمال أحمد العيسي، وعضوية عدد من وزارء ومسئولي الحكومة اليمنية.
ويعتبر الإئتلاف ندًا قويًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث يدعو هذا الأخير إلى الانفصال عن الدولة اليمنية، فيما يتبنى الإئتلاف الوطني حل القضية الجنوبية في إطار نظام اتحادي ضمن دولة واحدة.
