صنعاء – عبدالله غيلان :
قال مصدر مقرب من عائلة عبدالله الأغبري، إن محكمة شرق الأمانة ستعقد غدًا الأحد 27 سبتمبر/أيلول، أولى جلساتها لمحاكمة الستة المحتجزين بتهمة تعذيب الشاب العشريني الأغبري حتى الموت قبل نحو شهر، في قضية هزت الرأى العام المحلي.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لـ”المشاهد”، أن نيابة شرق العاصمة استكملت ملف القضية بعد التحقيقات مع الخمسة المتهمين الرئيسيين والسادس عبدالله القدسي الذي سلم نفسة مؤخرًا للقضاء.
وأضاف، أن المحكمة ستبدأ محاكمة الستة المتهمين، بينما لا يزال جاري تتبع اثنين آخرين ظهروا بالفيديو الذي انتشر بشكل واسع، بتهمة التستر عن التعذيب الوحشي الذي وقع في محل السباعي للهواتف النقالة بشارع القيادة على مقربة من ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء في 26 أغسطس الشهر الماضي.
وأشار المصدر إلى أنه من المتوقع أن تكون جلسة المحاكمة علنية وأمام وسائل الإعلام والصحفيين.
وإلى ذلك، أكد وضاح قطيش السبت الماضي، أن تقرير الطبيب الشرعي في مكتب النائب العام، حدد سبب الوفاة بالنزيف الداخلي الشديد في صدر وبطن المجني عليه والذي كان سببه تعرضه لتعذيب قاس استمر لست ساعات.
وأفاد “قطيش” في منشور له على الفيس بوك، أن الجرح الذي في رسغ اليد اليسرى لم يكن هو سبب وفاة -الشاب الاغبري-، لأنه جرح سطحي لم يصل للوريد أساسًا.
وكان تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي في 9 سبتمبر الشهر الجاري تسجيل فيديو يظهر المتهمين يعتدون على الشاب الأغبري بعد نحو 12 يومًا على مقتلة، حيث دفعت هذه الجريمة مئات اليمنيين للخروج في تظاهرات غاضبة تطالب بالقصاص من المتهمين، مادفع الحوثيين إلى منع التظاهرات ونشر قوات أمنية في شوارع العاصمة صنعاء، التي قامت باختطاف عشرات المحتجين.
