تعز- محمد غالب :
انعقدت في مدينة التربة غرب مدينة بتعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية حلقة نقاشية حول رؤية القطاع الخاص لاستعادة النشاط الاقتصادي لمحافظة تعز وخيارات المستقبل.
الحلقة التي نظمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي ولجنة التنمية المحلية بتعز وفريق الإصلاحات الاقتصادية ناقشت بحضور مجموعة من رجال المال والأعمال في مدينة التربة مسودة المصفوفة التي أعدها المركز حول الواقع الاقتصادي للمحافظة انطلاقاً من البيئة الاقتصادية والموارد وتأثيرات الحرب على المقومات الاقتصادية، بالإضافة الى بحث الفرص والتحديات من أجل الخروج برؤية مستقبلية واضحة للنهوض بالوضع الاقتصادي.
ودعا وكيل المجلس المحلي للتنمية المحلية بمديرية الشمايتين محمد محمود إلى تكثيف الاستثمار في قطاع الأسماك والزراعة، وإزالة العوائق أمام المستثمرين سواءً كانت إدارية أو أمنية، ودعم فرص العمالة الذاتية والمشاريع الصغيرة.
وأضاف محمود أن الحرب خلفت واقعًا مأساويًا شمل كل مناحي الحياة، مشيرًا إلى أن تعرض البنية التحتية لأضرار كبيرة وانهيار المنظومة الأمنية بعد الانقلاب كان له أثر بالغ في خلق التحديات أمام جهود السلطة المحلية في استعادة الحياة وتطبيعها، والقيام بدورها في تحصيل الإيرادات المتاحة وإعادة تشغيل المؤسسات والمرافق الحكومية.
من جانبه اوضح المدير التنفيذي لمركز الدراسات و الاعلام الاقتصادي محمد إسماعيل إن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات تستهدف محافظات تعز وحضرموت ومأرب وعدن؛ تهدف إلى مناقشة الواقع الاقتصادي لتلك المحافظات بكافة أشكاله، انطلاقًا من البيئة الاقتصادية والموارد وتأثيرات الحرب على المقومات الاقتصادية، بالإضافة إلى بحث الفرص والتحديات من أجل الخروج برؤية مستقبلية واضحة من أجل النهوض بالوضع الاقتصادي في المحافظة.
وفي ذات السياق اعتبر رئيس لجنة التنمية المحلية بتعز مفيد الهويش اللقاء فرصة هامة لمناقشة الوضع الاقتصادي في المحافظة ووضع مقترحات حلول للمشكلات الاقتصادية التي تواجهها المحافظة خصوصًا في الوضع المأساوي الذي تمر به المحافظة جراء الحرب والحصار المفروض عليها منذ خمس سنوات.
وخلال النقاش تطرق المشاركون إلى وضع رؤى وحلول وفرص للاستثمار ومواجهة الظروف الحالية والمستقبلية والآليات التي يتم العمل عليها خلال المرحلة المقبلة.
