المشاهد نت

التوافق النسوي يشارك في انعقاد اللقاء التشاوري للشبكات العربية

القاهرة – فاطمة العنسي:

عقد، اليوم الأحد، اللقاء التشاوري للشبكات العربية النسوية، حول تفعيل القرار الأممي 1325، حول المرأة والأمن والسلام، بمناسبة الذكرى الـ20 لإصداره.
وناقش اللقاء الذي عقد عبر منصة “الزوم”، آليات الضغط وكسب التأييد والحشد من أجل إدماج أكثر فاعلية للنساء في تطبيق القرار 1325.
وفي الكلمة الافتتاحية، تحدثت عضو التوافق النسوي تهاني الخيبة، حول إنشاء التوافق النسوي اليمني وظروف تأسيسه، لافتة إلى أن التوافق أول صوت يمني يدعو إلى السلام بعد اندلاع الحرب.
وقالت تهاني الخيبة: “بعد فرار كل الجهات المانحة من اليمن، بقيت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، واستطاعت مساندتها لتكوين هذا الكيان أثناء الحرب والقصف، في هذه الظروف الصعبة، للعمل من أجل الأمن والسلام، وعملنا بشكل مباشر مع مكتب المبعوث الأممي، وأنجزنا الكثير من الإنجازات لا يتسع المجال لذكرها، واتسع العمل حتى أصبح التوافق يعمل اليوم ضمن مجموعة التسعة النسوية”.
من جانبها، قالت كبير خبراء الجندر في الأمم المتحدة للمرأة مسؤولة برنامج المرأة والسلام، روان عبابنة: “نحن لا تنادي فقط بالاحتفال بالقرار الأممي 1325، بل بتطبيقه والعمل عليه والتنفيذ الحرفي له، وترجمته على أرض الواقع، ولا بد أن نضع أيدينا بأيدي بعض، حتى نستطيع الوصول للعمل على المستوى الإقليمي، وبشكل منظم وممنهج للنساء، كي لا نتراجع للخلف في ما يتعلق بالمكتسبات المرتبطة بالتعليم والمشاركة والحرية”.
وأضافت عبابنة: “نأمل أن تلعب النساء دوراً أكبر في فهم والعمل على القرارات الدولية الخاصة بالنساء، واستثمار معارفنا ومهاراتنا وقدراتنا من أجل العدالة والسلام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومهم أن تعزز الحركات النسوية العاملة في السلام، دورها، وتضع خططاً مستقبلية للوصول إلى المساواة”.
وقدمت فاطمة مشهور، شركاء السلام – اليمن، عرضاً حول دور المجتمع المدني في تنفيذ القرار 1325، وتطرقت لتجربة المجتمع المدني خلال الصراع في اليمن.
وركزت على دور النساء في اليمن، وجهودهم في مسارات السلام المختلفة والشبكات النسوية التي تعمل من أجل إشراك النساء في العملية السياسية، والخطط الخاصة بالمرأة والسلام، وحملات المناصرة والتشبيك التي تنفذها النساء.
وركز اللقاء الذي أدارته أمل الباشا، رئيسة شبكة أصوات السلام النسوية، وضم شبكات نسوية ونساء قيادات، على تبادل التجارب حول آليات تطبيق القرار الأممي 1325.
وضم اللقاء قيادات نسوية من عدد من الدول العربية، تناولت قصص النجاح والتحديات والتوصيات، منها مصر، العراق، الأردن، الصومال، المغرب، السودان، فلسطين، تونس، سوريا، وليبيا.
يذكر أن القرار الأممي رقم 1325 صدر في 31 أكتوبر 2000، وبمرور 20 عاماً على إصداره تحتفي 10 دول عربية عاملة على القرار، مستعرضة تجاربها وقصص نجاحها وصعوبات آليات تنفيذ القرار.

مقالات مشابهة