المشاهد نت

منظمة حقوقية: السعودية ملزمة بالكشف عن مصير جنود يمنيين

مواجهات عسكرية على الحدود السعودية - صورة ارشيفية

متابعات – شهاب العفيف :

قالت منظمة سام للحقوق والحريات، أمس الثلاثاء، إن المملكة السعودية والحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، ملزمون بالكشف عن مصير آلاف الجنود اليمنيين المخفيين قسراً في سجون ألوية تشرف عليها السعودية، أو المحتجزين لدى جماعة الحوثي بسبب الحرب الدائرة في الحدود اليمنية السعودية.
وأضافت المنظمة، في تقرير لها حصل “المشاهد” على نسخة منه، أنها تلقت العشرات من البلاغات من أهالي معتقلي الحد الجنوبي للمملكة العربية السعودية، بخاصة معتقلي “آل جبارة” الذين وقعوا في الاعتقال، في أغسطس 2019.
وأكدت أن الكثير من الجنود اليمنيين -الذين يقاتلون في الحد الجنوبي للمملكة تحت إشرافها- جرى ترحيلهم إلى العاصمة صنعاء، بعدما وقعوا أسرى في قبضة مسلحي جماعة الحوثي، وسُمح لهم بالتواصل مع أهاليهم لمدة لا تتجاوز 5 دقائق، بغرض طلب إرسال مبالغ مالية.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثّقت شهادات بأن المقاتلين يتلقون معاملة سيئة، من بينها: تأخير صرف الرواتب، وإهمال الجرحى، حيث مرت فترة طويلة على كثير منهم وهم في انتظار السفر إلى الخارج، وكذلك الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري لفترات متفاوتة بعضها يزيد عن السنة، بالإضافة إلى التعذيب.
من جهته، قال رئيس منظمة سام توفيق الحميدي: “إن معتقلي ومفقودي الحد الجنوبي للمملكة، هم أحد الانعكاسات الكارثية للحرب اليمنية التي تكشف الوجه البشع للاستغلال اللاإنساني لحاجة الإنسان اليمني الذي سُدت أمامه كل أبواب الرزق، فأجبر على القتال في معركة خاسرة يعلم نهايتها، طمعاً في إعالة أسرته وتوفير سُبل العيش الكريم”.
وأضاف الحميدي أن إهمال مفقودي ومعتقلي الحدود، وعدم إدراجهم ضمن مفاوضات تبادل المعتقلين بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، أمر غير مقبول، يزيد من معاناة المعتقلين أولًا وأسرهم ثانياً.
وشكلت السعودية ألوية عسكرية، وأوكلت قيادتها لشخصيات سلفية موالية لها، لتدير الحرب في حدها الجنوبي، كرداد الهاشمي، وأبو عبيدة المعبري، وكلا الرجلين ليس لديهما خبرة قتالية، ولم يكونا سابقاً في القوات المسلحة، وهما سبب كارثة آل جبارة، بحسب الإفادات التي حصلت عليها منظمة سام.

مقالات مشابهة