المشاهد نت

موافقة حوثية على إرسال خبراء أمميين لفحص “صافر”

كارثة خزان صافر ستؤثر على ملايين اليمنيين - أرشيفية

نيويورك – متابعات

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن الحوثيين في اليمن وافقوا على إرسال خبراء لإجراء عملية فحص وصيانة أولية للناقلة النفطية “صافر”، قبالة مرفأ الحديدة والمعرضة لخطر حدوث تسرب نفطي.

وأعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، في تصريحات صحفية، رصدها “المشاهد“، عن أمله بأن يتمكن فريق الخبراء من تنفيذ هذه المهمة في نهاية يناير أو مطلع فبراير.

وأضاف دوغاريك، تلقينا يوم السبت رسالة رسمية من الحوثيين تشير إلى موافقتهم على مقترحات الأمم المتحدة بشأن بعثة خبراء لتفحص الناقلة النفطية، مؤكدًا أن الاتّفاق الذي تمّ التوصّل إليه “يرتدي طابعاً رسمياً” أكثر من سابقه، في إشارة إلى وعود الحوثيين الماضية باستقبال الفرق الفنية، والتي لم تتحقق.

ولفت في تصريحه إلى أنه “لا يزال يتعيّن علينا تحديد الجدول الزمني لإرسال البعثة، لأن الأمر يتوقف على مدى توافر المعدات المطلوبة في السوق” واللازمة لعمل بعثة الفحص والصيانة.

وتابع المتحدث الأممي: “إذا سارت الأمور على ما يرام، فقد يصل الفريق والمعدّات إلى الموقع في أواخر يناير أو أوائل فبراير”، وأضاف “إنّها خطوة مهمّة لهذا العمل الحاسم”.

وأوضح دوغاريك أن “هدف بعثة الأمم المتحدة هو فحص السفينة وإجراء الصيانة الأولية لها، بالإضافة إلى إعداد توصيات بشأن الإجراءات المستقبلية التي يتعيّن اتّخاذها لتجنّب خطر حدوث تسرّب نفطي”.

ومنذ سنوات تحاول الأمم المتحدة تأمين هذه السفينة ومنع حدوث تسرب نفطي كارثي، لكنّها لم تتمكن من ذلك بسبب رفض الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة الذي ترسو قبالته الناقلة السماح للفرق الأممية بالوصول إلى السفينة.

إقرأ أيضاً  تعز.. الإعلان عن خطة طارئة لمواجهة تفشي الكوليرا

وسبق للأمم المتحدة أن أعلنت أن الحوثيين أعطوا موافقتهم المبدئية على مجيء فريق أممي لتفقّد الناقلة، لكن هؤلاء الانقلابيين المدعومين من إيران سبق لهم وأن فعلوا الأمر نفسه في صيف 2019 قبل أن يعودوا عن قرارهم في اللحظة الأخيرة عشية بدء الفريق الأممي مهمّته.

وفي يونيو طلب الحوثيون ضمانات بأن يتم إصلاح الناقلة وأن تحوّل عائدات النفط الموجود على متنها لتسديد رواتب موظّفين يعملون في إدارات تخضع لسلطتهم.

بالمقابل دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً إلى إنفاق أي مبلغ يتأتى من بيع هذا النفط على مشاريع صحيّة وإنسانية.

و”صافر” التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام يقدر ثمنها بحوالي 40 مليون دولار.

ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 مما أدّى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها، وفي 27 مايو تسربت مياه إلى غرفة محرّك السفينة.

والسفينة مهدّدة في أي لحظة بالانفجار أو الانشطار مما سيؤدّي إلى تسرّب حمولتها في مياه البحر الأحمر، والتسبب بكوارث بيئية واقتصادية ليس لليمن فقط، بل وحتى لدول المنطقة.

مقالات مشابهة