المشاهد نت

مقتل وإصابة 110 مدنيين في تعز خلال شهرين

من قصف جماعة الحوثي امس على مدينة تعز

متابعات – مازن فارس :

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن في وقت متأخر مساء الثلاثاء، مقتل وإصابة 110 مدنيين، خلال الشهرين الماضيين، في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وقال المكتب في بيان له تلقى “المشاهد” نسخة منه، إن التقارير تشير إلى أن قصفًا مدفعيًا وقع على حي عصيفرة في مديرية القاهرة في 30 نوفمبر تسبب في مقتل طفلتين وإصابة 7 مدنيين آخرين بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء.

ونقل البيان عن منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالإنابة، ألطف موساني، قوله إن الهجمات التي لا معنى لها، والتي تسببت في وقوع العديد من الضحايا من الأطفال والنساء، مروعة ولا تغتفر.

وأضاف أن الحزن يعتصر المزيد من العائلات على أطفالها الذين لقوا حتفهم بلا ذنب. معتبرًا القصف الذي استهدف المدنيين بأنه انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.

وأشار موساني إلى أن الأعمال القتالية تصاعدت في مدينة تعز وما حولها في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي. وأضاف أن شركاء مجموعة الحماية سجلوا، 55 بين قتيل وجريح في صفوف المدنيين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بمحافظة تعز، بالإضافة إلى عدد مماثل في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. ولفت إلى زيادة القصف في المناطق السكنية شرقي مدينة تعز مع تصاعد الاشتباكات المسلحة على طول الجبهات المحيطة ، مما أدى إلى ارتفاع معدل الضحايا المدنيين.

ولم يحدد البيان الجهة التي تقف وراء القصف واستهداف المدنيين، لكن الحكومة اتهمت الحوثيين بالقيام بذلك.

إقرأ أيضاً  استهداف طقم عسكري في تعز

ودعا موساني إلى ضرورة وقف القصف المدفعي العشوائي على المناطق السكنية، مطالبًا أطراف النزاع بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين.

في السياق، يرى الناشط الحقوقي ياسر المليكي استهداف المدنيين في تعز بأنه تعبير صارخ عن عدم احترام الحوثيين لقوانين وأخلاق الحرب.

وقال لـ”المشاهد” إن استهداف الحوثيون للمدنيين هم بذلك يوصلون رسائل إلى جهات عديدة أنهم الأقوى على الأرض ولا تستطيع أي سلطة أو قوة إخضاعهم أو الزامهم باحترام مواثيق حقوق الانسان.

ووفق المليكي فإن تكثيف الهجمات والقصف على المدنيين يشير الى أنهم (الحوثيون) امتلكوا أسلحة خاصة بالمدفعية العشوائية خصوصًا أنه في فترات سابقة خفت هجماتهم العشوائية وكان هذا دليل على محدودية امتلاكهم للقذائف، حسب تعبيره.

وأضاف أن تكثيف القصف على الأحياء السكنية بتعز هو تعبير وا ضح عن فشل الشرعية والتحالف أمام غطرسة الحوثي وعجزهم عن تحقيق أهدافهم المعلنة وواجباتهم في حماية المدنيين.

ويتزامن القصف على الأحياء السكنية بمدينة تعز مع تصاعد حدة المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، التي تشهدها عدد من جبهات المحافظة منذ نحو شهر.

وتشير إحصائيات حقوقية إلى أن الحرب الدائرة في محافظة تعز، تسببت بمقتل أكثر من ألف و 500 مدنياً؛ وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، وفقاً لتقارير حقوقية.

مقالات مشابهة