المشاهد نت

خلود اليزيدي من هواية التصوير إلى تأسيس استوديو لتصوير حفلات الزواج

صورة تعبيرية

أبين – عصام علي محمد:

استجابة لحاجة المجتمع لمشروع تصوير حفلات الزواج النسائية، أسست خلود علي اليزيدي أول استديو ومكتبة نسائية في محافظة أبين (جنوب اليمن).
بدأت خلود تعمل كمصورة حفلات ومنسقة هدايا قبل أن تؤسس مشروعها الخاص، كما تروي لـ”المشاهد”، قائلة: “لقد اخترت هذه النوعية من المشاريع لأن مجتمعنا وطبيعته أصبح يحتاج لمثل هذه الأعمال الخاصة بالنساء”.
وتضيف: “في أبين يكاد ينعدم هذا المجال، وتكاليف استئجار مصورة من محافظة أخرى لا تقدر عليها كل الأسر، فكان اختياري لهذا المشروع بسبب احتياج أهل المنطقة لمثل هذه الخصوصية التي نفتقدها، والتي تقتصر أكثر على عمل الرجال فقط”.

بداية المشروع

عملت خلود في التصوير كهواية لإشباع رغبتها في ذلك، لكنها ذهبت بالتفكير إلى إمكانية افتتاح مكان خاص بالتصوير بطاقم نسائي (تصوير وفيديو ومونتاج وفرز وحفظ الصور الخاصة بالأعراس والمناسبات أو حتى الشخصية).

خلود اليزيدي من هواية التصوير إلى تأسيس استوديو لتصوير حفلات الزواج
مشروع خلود


“ولخصوصية أهل المنطقة بأبين أحببت فكرة المشروع”، تقول خلود، مضيفة: “عملت استوديو نور القمر للتصوير، ومكتبة خاصة للنساء، والتي تعتبر الوحيدة في المحافظة”.
مع الأيام أثبتت خلود وصديقتها مع الكادر النسائي نجاحاً في ذلك المجال، حسب خلود، منوهة إلى أنهما عملتا في ظروف استثنائية، متجاوزتينن كثيراً من العقبات والمشاكل التي كان البعض يفتعلها.

دعم الأسرة

“لا أنسى الدعم الأول لي من أهلي الذين وقفوا معي ببداية مشروعي، وساعدوني، واعتبرته دَيناً عليَّ، لأني أحببت أن يكون مشروعي وحلمي، أحققه بنفسي، وهم ما قصروا معي، والحمد لله بدأت أسدد لهم ما أخذته من أقساط لمحلات الجملة لإنجاز هذا المشروع”، تقول خلود.
مساندة الأهل لم تقتصر على قرضها مبلغ المشروع، بل شجعتها على المضي في تحقيق حلمها، وتجاوز الظروف والعقبات، رغم النظرة القاصرة للمجتمع تجاه المرأة العاملة في هذا المجال، وفق خلود.
وتؤكد أن الكثير من العوائل أصبحت تثق بها، وتطلب التصوير الخاص بأفراحهم من استديو نور القمر، مشيرة إلى عدم تأثير نظرة المجتمع عليها بالخروج إلى سوق العمل. وتقول: “نحن في زمن التكنولوجيا، ويتطلب العمل والمشاريع للرجل والمرأة كمشارك مهم”.

إقرأ أيضاً  رداع.. ضحية جديدة في قائمة «تفجير المنازل»

نصائح للفتيات

تنصح خلود الفتيات حاملات الشهادات الجامعية وربات البيوت اللوتي لديهن مؤهل مهني أو علمي يؤهلهن لتنفيذ وإدارة مشروع تجاري، بالقول: “أثبتي نفسك واسمك، وكوني عضواً فعالاً وناجحاً بالمجتمع، والشغل والعمل أساس الحياة، وهو جزء من حياتنا، وهو ليس عيباً، ولا يعني أني أحتاج أن أشتغل لأني أحتاج المال. أنا خرجت للحياة العملية لأثبت وجودي واسمي بالحياة”.
وتضيف: “الإرادة والتصميم يوصل إلى النجاح، ولا بد من العثرات، ولا بد من الصعاب، لكن بالإرداة والتحدي والتصميم كل ذلك يتنهي ويزول، ويتحقق الهدف إن شاء الله”.

مقالات مشابهة