المشاهد نت

ما تأثيرات تصنيف “الحوثيين” في قائمة الإرهاب على مسار السلام في اليمن؟

صنعاء ـ فاطمة العنسي

عقب إعلان، الخارجية الامريكية، عزمها تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في قائمة مجموعة الإرهاب، تعالت الأصوات المنددة، داخلياً وخارجيًا بالقرار، الذي سينعكس على الصراع القائم منذ ست سنوات، وتعقيد مسار مشاورات السلام التي يسعى لها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مؤخرًا في جولاته التي عقدها في الرياض وعدن، في سبيل تحريك ملف السلام بين أطراف الصراع.

وأصدرت الخارجية الأمريكية، الاثنين، بيانًا أعلنت فيه أنها ستخطر الكونغرس بتصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) منظمة إرهابية أجنبية، بالإضافة إلى وضع عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحاكم على قائمة الإرهابيين الدوليين.

ووفق بومبيو فإن التصنيف يهدف إلى محاسبة الحوثيين على “أعمالهم الإرهابية، بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري”.

وفي سياق متصل أكد سيف الحدي رئيس منتدى الشباب اليمني للسلام، على وجود تداعيات للقرار ستلقي بكاهلها على عدة جوانب في الملف اليمني، لاسيما ملف السلام الذي بدأت أولى خيوطه تتفكك في عام 2020، بعد اتفاق إطلاق سراح المعتقلين من الجانبين، كأول خطوة في مسار السلام، بين أطراف النزاع في اليمن، في خطوة بناء الثقة بينهم.

وأضاف في تصريح خاص لـ”المشاهد”، أن جماعة الحوثي قد تلجأ لفرض إجراءات أكثر تعسفية تجاه المنظمات العاملة في المجال الإنساني وهذا ما قد يسبب نفور كافة المنظمات من العمل في مناطق الحوثي، وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية نوعاً ما، وتقييد مسار السلام في اليمن، بسبب التنافر الذي سيخلقه التصنيف بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وبالتالي صراع وخلاف مستمر، لاسيما عقب ترحيب الحكومة اليمنية بالقرار.

إقرأ أيضاً  الحوثي: الهجمات على صنعاء «متهورة»

وتابع حديثه “بالنسبة للتداعيات على الصراع الميداني العسكري، أعتقد أن الحوثي سيستخدم هذا التحرك لخلق زخم لتجنيد وتحشيد المزيد من المقاتلين والأموال عبر منابره الإعلامية والدينية والتربوية، كما أن الحوثي قد يوسع نطاق الاستهداف بالصواريخ في مناطق الشرعية أو الدول المجاورة جنوب أو شمال اليمن، وهذا مالا نريده، لأن الأزمة ستطول ومسار السلام سيتعقد أكثر، سواء بين أطراف النزاع في الداخل أو الخارج”.

وهدد، الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورئيس وفدها المفاوض في مشاورات السلام محمد عبد السلام، الولايات المتحدة الأمريكية في أعقاب إعلان واشنطن تصنيف الجماعة منظمة إرهابية أجنبية.

ولفت عبد السلام في تصريحات إعلامية، إلى أنه إذا لم يحصل مراجعة جادة فسيفرض هذا الموقف على جماعته أن تتعامل مع الأمريكيين بالمثل في ملفات كثيرة، منها ملف مشاورات السلام.

قرار الخارجية الأمريكية بتصنيف جماعة الحوثيين، في قائمة الإرهاب، أثارت موجة قلق منظمات إنسانية ودولية، بسبب ما ستنعكس عليه من تأثيرات على جانب مسار السلام في اليمن، لاسيما عقب إعلان القيادي الحوثي البارز، محمد علي الحوثي، احتفاظ الجماعة بحق الرد، في إشارة إلى عمل عسكري محتمل قد يستهدف دول التحالف العربي بقيادة السعودية.

مقالات مشابهة