الحديدة – فاطمة العنسي :
أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، مساء الاثنين، عن قلقها إزاء تلقيها تقارير وصفتها بالمقلقة عن زيادة كبيرة في الاشتباكات في مدينتي حيس والدريهمي في الحديدة غرب البلاد.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق أبهيجيت غوها في بيان صحفي، تلقى “المشاهد” نسخة منه، إن “ذلك يتناقض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار و أن الخسائر بين المدنيين الناجمة عن ذلك غير مقبولة”.
وأكد غوها أن سلامة وأمن السكان المحليين ذات أهمية قصوى وأنها السبب وراء اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأضاف “سوف نبذل قصارى جهدنا لتذكير الطرفين بالتزاماتهم بموجب اتفاق الحديدة والقانون الإنساني الدولي”، مشددًا على ضروره وقف إطلاق النار خوفًا من التسبب في مزيد من الأذى للمدنيين.
وجدد الفريق غوها دعوته للطرفين إلى تمكين فريق أونمها من زيارة المناطق المتنازع عليها ومواقع الحوادث الكبيرة، والمواقع المثيرة للقلق، حسب وصفه.
ولفت إلى أن القدرة على إجراء تقييمات أوضح، من شأنها المساعدة في تعزيز دور البعثة لدعم الأطراف في تنفيذ اتفاق الحديدة.
وتابع “تواصل البعثة التواصل المباشر مع الأطراف لتهدئة الوضع الحالي والتشجيع على التقيد التام بالتزاماتهم بموجب شروط الاتفاق”.
وتصاعدت في الشهرين الماضيين، حدة الصراع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، ما تسبب في مقتل وجرح العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وكانت الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي قد توصلتا في جولة مفاوضات السلام نهاية ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن محافظة الحديدة غربي البلاد، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
