الرياض – فاطمة العنسي
كشفت مصادر دبلوماسية، اليوم الجمعة، عن رفض الحكومة اليمنية، مقترحًا أمميًا، يجمعها مع جماعة الحوثي؛ لإنهاء الصراع القائم منذ ست سنوات، وإرساء السلام في اليمن.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن مصادر دبلوماسية مطلعة قولها: “إن الحكومة اليمنية تؤكد أنه من المستحيل الجلوس مع الحوثيين، لكنها ترى أن وقف الحرب والأزمة يعتبر أكثر أهمية، لذلك من المهم أن يستمر المبعوث الأممي مارتن غريفيث في جهوده”.
وأضافت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها “إذا كان لدى الأطراف مقترحات أخرى ممكنة فلا بأس، والمبعوث الأممي إلى اليمن يريد السلام ووقف الحرب وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وليس لديه طريقة واحدة فقط”، لافتة إلى أنه إذا كان هناك طريقة أخرى لإحلال السلام فلابد الاستماع لآراء كافة الأطراف”.
يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، ناقش أمس الخميس، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك، آخر مستجدات الأوضاع في اليمن، والمضي قدماً نحو بناء السلام، وفق وكالة “سبأ” الحكومية.
وقال بن مبارك: إن “ما يعانيه اليمن من أزمة إنسانية هو نتيجة تعنت الحوثيين، الذين لم يواجهوا أي ضغط دولي على مدى ست سنوات للتخلي عن نهج العنف والإرهاب والانخراط في السلام”.
من جانبه، أكد غريفيث استمرار مكتبه بمواصلة الجهود الرامية لتحقيق تقدم في المسار السياسي وصولاً لتحقيق السلام المنشود.
وكان غريفيث قد أبلغ مجلس الأمن الدولي الخميس الماضي، بتعثر المفاوضات بين الأطراف اليمنية بشأن الإعلان المشترك (مسودة أممية لحل أزمة اليمن).
وقال غريفيث: إن الطريق إلى السلام في اليمن بات الآن أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر.
والثلاثاء الماضي، دخل القرار الأمريكي بتصنيف جماعة الحوثيين في قائمة الإرهاب الأجنبية حيز التنفيذ، رغم التحذيرات التي أكدت عليها منظمات دولية وإنسانية بتفاقم الوضع الإنساني في اليمن.
