المشاهد نت

المشاهد يرصد “معركة” اليمنيين على تويتر

صورة تعبيرية

صفية مهدي-صنعاء

يبدو أن المعركة الإعلامية التي رفع وتيرتها، قرار الخارجية الأمريكية في العاشر من يناير الماضي بتصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) “منظمة إرهابية أجنبية”، قد فتحت مجالاً جديداً للمستخدمين اليمنيين على منصة تويتر. فبعد وصول حملة مؤيدة للقرار على منصة تويتر في الـ24 والـ25 من الشهر الماضي إلى الترند العالمي، لا يزال الفريقان المؤيد والمعارض يحشدان على تويتر بحماس متزايد.

وحقق وسم (هاشتاج) #HouthiTerrorismInYemenتفاعلا كبيرا على تويتر وشارك فيه مستخدمون على تويتر سردوا في تغريداتهم حالات تعسف وانتهاكات تعرضوا لها على أيدي مسلحين حوثيين، حسب منظمي الحملة الإلكترونية.

ومن المقرر ان تنطلق الجمعة، حملة جديدة  دعما لقرار الخارجية الأمريكية تحت هاشتاج#StopHouthiTerrorismInYemen، وهو الوسم الجديد الذي غرد به العديد من الإعلاميين والناشطين على تويتر، استمرارللحملة السابقة.

وتؤيد الحكومة اليمنية قرار تصنيف جماعة الحوثيين “منظمة إرهابية” وطالبت أكثر من مرة في مختلف المحافل الدولية بإدراج الجماعة على لوائح الإرهاب.

وفي هذا الصدد، كتبت الناشطة وسام باسندوة، على حسابها بموقع تويتر إنه في يوم الجمعة 5 فبراير السادسة مساء بتوقيت اليمن تنطلق الحملة الالكترونية لدعم قرار الخارجية الامريكية بتصنيف الحوثي”، وأضافت أن الدعوة لكل من وصفتهم بـ”الاحرار للمشاركة بالتغريد عبر الهاشتاج #StopHouthiTerrorismInYemen الجمعة موعدنا”.

تويتر ساحة للمعركة

تأتي الدعوة لحملة جديدة، كإحدى نتائج الحضور الذي فرضه اليمنيون في تويتر، بالتزامن مع صعود الرئيس الأمريكي جو بايدن، تزامنا مع مطالبات تدعو إلى تعليق القرار، وهو ما رفضه المشاركون في هاشتاجHouthiTerrorismInYemen، والذي وصل إلى الترند العالمي، بعد أن سجل 167 ألف تغريدة، خلال خمس ساعات، في الـ24 من الشهر الماضي.

وفي هذا السياق، تتبع المشاهد، عبر أدوات الإحصاء العالمية، جانباً من التغريدات تحت هذا الوسم  خلال 24 و25 و26 يناير الماضي، إذ ومن بين 100 ألف تغريدة، بلغت نسبة التغريدات للحملة 68 بالمائة في اليوم الأول، وبنسبة 31 بالمائة في اليوم الذي تلاه، في حين سجل الهاشتاج تفاعلاً في اليوم الثالث رغم تحديد مدة الحملة بيومين فقط.

وسجل الهاشتاج12 ألف حساب غردت في مواقع التواصل، منها 100 ألف تغريدة للمستخدمين في تويتر، وتحقق “المشاهد” من 150 حساباً التي غردت أكثر من مائة مرة للهاشتاج، اكثر من عُشرها انضمت في يناير 2021، وشاركت بما نسبته 16 بالمائة من التغريدات، كما سُجلت 7 بالمائة منها لـ”حساب موقوف”، 8% منها غردت أكثر من مائة مرة.

رياض الدبعي الناشط في مجال حقوق الإنسان والذي ظهر حسابه بين الأكثر تغريداً يقول للمشاهد إن “الغرض الأول والأخير من الحملة”، كان “إظهار حقيقة الحركة الحوثية للرأي العام الاقليمي والغربي و ذلك من خلال نشر جزء من الجرائم التي تمارسها الجماعة في حق اليمنيين”.

وأضاف أن الهدف هو ما تم بالفعل “حيث احتوت الحملة على عدد ضخم”، مما وصفها بـ”الادلة والشهادات الحية التي تثبت شناعة و اجرام و ارهاب الحوثيين”، كما قال إن التفاعل الضخم من قبل المغردين على تويتر، لم يكن مفاجئاً لأن “الجرائم الحوثية قد طالت كل ابناء اليمن بشكل او بآخر”.

ونوه الدبعي، إلى أن الهاشتاج شارك من خلاله ضحايا طالتهم “يد الحوثي بشكل مباشر”، وسجلوا شهاداتهم”، وأنهم “تحدثوا عن ما تم ممارسته ضدهم في تغريدات الحملة”.

إقرأ أيضاً  مسلسل «ممر آمن»… الأمن مسؤولية مشتركة

إعادة التغريد وتحشيد للرأي العام

بحسب أدوات إحصاء الهاتشاج، أعاد المشاركون تغريد الهاشتاج 63 الف و339 مرة،

ثلاث من كل مائة إعادة تغريد، أعادت تغريدات من حساب الإعلامي محمد الضبياني  كأعلى حساب سجل 1,705 تغريدة تحت الهاشتاج نفسه.

ويقول الضبياني لـ”المشاهد”، إن اليمنيين تداعوا للمشاركة في حملة #HouthiTerrorismInYemen  لتعريف العالم بحقيقة مليشيا الحوثي وانتهاكاتها وجرائمها بحق اليمنيين وفق لغة يفهمها الرأي العام الدولي والمنظمات الحقوقية.”

مشيرا أن تلك التغريدات وثق جرائم الحوثييين ” بالأرقام والصور والفيديوهات التي ترصد جرائم الحوثي وتمرده على الدولة وتعزز من صورته لدى المجتمع الدولي خاصة بعد تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية لجماعة الحوثي منظمة إرهابية”.

وتابع “لذا وجد كلّ يمني نفسه أمام مهمة وطنية في إيصال صوته للعالم، وتحشيد الرأي العام الدولي في اعتبار الحوثي جماعة إرهابية أسوة بالتصنيف الأمريكي. وقد كان تفاعل اليمنيين غير مسبوق، حيث شارك في الحملة الصحفي والسياسي والحقوقي والناشط والطالب والأكاديمي والمواطنون العاديون”. حسب تعبيره.

حملات مضادة

الموالون لجماعة أنصار الله الذين رفضوا قرار تصنيف الجماعة كمنظمة ارهابية، لم يغيبوا عن التفاعل مع حملات تويتر، حيث عملوا على نشر العديد من الهاشتاجات، تهاجم الولايات المتحدة والتحالف بقيادة السعودية.

ومن بين الهاشتاجات، التي لقيت تفاعلاً، كان الهاشتاجالذي دعا إليه، محمد علي الحوثي #امريكا تصنع الإرهاب في العالم  والذي سجلت أدوات الرصد، أكثر ألف و789 تغريدة من 20 يناير وحتى 30 يناير.

 هاشتاج آخر انتشر أكثر  DayofAction4Yemen#  والذي غرد أكثر من 15 الف من أربعة ألف و514 حساباً.

ووفق قواعد البيانات التي قام “المشاهد” بتحليلها، سجل أعلى الحسابات تغريدا 165 مرة خلال 25 -29 يناير، وأعيد تغريد الهاشتاج 12 الف و 898 مرة من ألف و 81 حسابا على منصة تويتر.

 الدكتور يوسف الحاضري، أحد المغردين الموالين لـ”أنصار الله”، والذي غرد بالهاشتاج يقول لـ”المشاهد”، إن التغريدات “جاءت ردً على التهور الأمريكي في هذا القرار الذي هو في الأساس هم منبع الارهاب”، وأن “الجميع أصبح في مرحلة وعي كبير جدا في المجتمع سواء كانوا في اليمن او في مناطق اخرى غير اليمن”.

وأضاف أن “التغريد أكثر من هذا الرقم (الحصيلة المسجلة) ولكن ربما هو في إطار هاشتاج معين كثير من المنشورات والأطروحات والردود لم تربط بالهاشتاج، ربما يكون عشرات اضعاف هذا الرقم في هذا الجانب”.

وقال إن “القرار كان محل سخرية الجميع فضح ايضا هذه الأنظمة التي سعت لتصنيف من يدافعون عن أرضهم وعن نفسهم وعن وجودهم وكينونيتهم وحقهم وعن مكانتهم بمثل هذا التصنيف”، وفق تقديره.

الجدير بالذكر، أن تويتر لا يتيح لكافة المستخدمين، الحصول على الحصيلة الدقيقة للتغريدات، بقدر ما تقدم الخدمة مواقع أخرى، وبجزء من البيانات، ومنها أداة موقع workbenchdata.com، الذي حصل “المشاهد”، على البيانات عبرها، ومن ثم تحويلها وجمعها في برامج الاكسل وجداول جوجل.كما تقدم الخدمات عشرات المواقع بنسب متفاوتة، وذلك باشتراك مدفوع في الغالب.

مقالات مشابهة