المشاهد نت

الحكومة والحوثيون يتبادلون الاتهامات بشأن عرقلة عملية إطلاق السجناء

صورة ارشيفية سابقة تبادل الاسري بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي "أرشيفية "

صنعاء – عبدالله غيلان :

تبادل وفدا الحكومة وجماعة الحوثي الاتهامات بشأن الطرف المعرقل لاتفاق عملية تبادل واسعة لإطلاق سراح السجناء في اجتماع اللجنة الإشرافية المستمر منذ نحو 17 يوماً بالعاصمة الأردنية عمان برعاية أممية.

وقال ماجد فضائل عضو الوفد الحكومي المفاوض، إن الحوثيين طالبوا بأسماء لا وجود لها في سجون الحكومة، مرجحاً أن هذه الأسماء قد تكون ضمن القتلى أو أنهم وهميون، من أجل إفشال الإتفاق.

وأوضح لـ”المشاهد”، أن فريق الجماعة المتحالفة مع إيران ترفض إدراج أسماء الصحفيين الخمسة المعتقلين لدى الحوثيين منذ خمس سنوات، ضمن كشوفات التبادل، بينما تعتبر هذا المطلب إشتراطًا تعجيزيًا للاتفاق المتعثر.

وأشار إلى أن الفريق الحكومي طلب من مكتب المبعوث الأممي والمجتمع الدولي الضغط على وفد الحوثيين المفاوض من أجل إيقاف تعنته والدفع بالملف إلى الأمام ولكن دون جدوى.

وأضاف المسؤول الحكومي، أن الحوثيين يسعون لتجاوز ما تم الاتفاق عليه مسبقا في عمان الخاص بإطلاق 301 من الطرفين بما فيهم أحد الأربعة، فيما يريد وفدنا الانتهاء من تفاصيل ما تم التوقيع عليه مسبقًا قبل فتح نقاشات جديدة.

وفي المقابل اتهم رئيس وفد الحوثيين المفاوض عبدالقادر المرتضى في تصريح لقناة المسيرة التابعة للجماعة، أن وفد الحكومة “اشترط أن تشمل الصفقة الإفراج عن خلية تجسسية تحت مسمى صحفيين، بينما رفضوا مطلبنا بالإفراج عن سميرة مارش و3 آخرين.

إقرأ أيضاً  غرس مليون شجرة بُن جنوبي تعز

كما رفض أيضًا النقاش حول توسعة الصفقة إلا بعد الإتفاق على قوائم الشق الثاني مع أننا طرحنا أن يكون هناك نقاش لتوسعة الصفقة وعلى هامشها تبادل الكشوفات، حد تعبير المسؤول الحوثي.

وأضاف أن وفد الحكومة وضع اشتراطات جديدة متعلقة باختيار الأسماء التي يريدون الإفراج عنها مقابل أن نختار نحن بدورنا أسماء مقابلها، لكنهم رفضوا ذلك.

وكان الطرفان اجتمعوا في 24 يناير الشهر الماضي بالعاصمة الأردنية عمان لتوسعة عملية إطلاق سراح المعتقلين برئاسة مكتب المبعوث واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلا أن هذه الاجتماعات لا تزال متعثرة.

وفي 15 أكتوبر الشهر الماضي تبادل الطرفان 670 من الأسرى الحوثيين، و 387 من الحكومة بينهم 15جندياً سعودياً و4 سودانيين، في عملية تبادل هي الأكبر منذ بداية الحرب المستمرة في البلد لـ 6 سنوات.

ويعتبر هذا هو الاجتماع الخامس للوافدين، بعد أربع جولات مفاوضات ثلاثة منها بالعاصمة عمان، بينما عقدت الجولة الرابعة في العاصمة السويسرية جنيف أواخر شهر سبتمبر المنصرم، برئاسة مشتركة من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.

وكانت الحكومة اليمنية قدمت في اتفاق استوكولهم أواخر عام 2018، كشوفات بثمانية آلاف ومائتي معتقل في سجون الجماعة، بينما سلم الحوثيون كشوفات بثمانية آلاف اسم موجودة في سجون الحكومة المدعومة من السعودية والإمارات.

مقالات مشابهة