المشاهد نت

مؤتمر المانحين يفشل في توفير احتياجات اليمن

عدن – سعيد نادر
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن خيبة أمله إزاء نتائج المؤتمر الافتراضي للمانحين؛ والمخصص لإعلان تعهدات دولية لدعم ⁧اليمن، الذي نظمته الهيئة الأممية، مساء الاثنين، واستضافته كل من السويد وسويسرا.

‏وبلغت قيمة التعهدات نحو 1.7 مليار دولار، فيما تطلب الأمم المتحدة وشركاؤها 3.85 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأزمة اليمنية خلال العام الحالي.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أشار قبيل انطلاق أعمال المؤتمر، في تغريدات على حسابه في “تويتر” رصدها “العين الإخبارية”، إلى إن الأمم المتحدة وشركاءها يسعون للحصول على 3.85 مليار دولار لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية بشكل عاجل ومنع المزيد من المعاناة.

وأضاف مكتب (الاوتشا) أن أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية والحماية في اليمن.

ويوم الأحد الماضي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش دول العالم إلى التبرع “بسخاء” لليمن في مؤتمر المانحين الدوليين.

وقال غوتيريش، في بيان رصده “المشاهد“: إن “اليمن الآن في خطر داهم من أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود”.

وأشار إلى أنه في حالة عدم اتخاذ إجراءات فورية، قد تزهق ملايين الأرواح، وسنخاطر ساعتها بحدوث مأساة يتردد عواقب صداها إلى أجل غير مسمى في المستقبل، حد تعبيره.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة وللمملكة العربية السعودية قد تصدرتا قائمة الدول المانحة لخطة الإستجابة الإنسانية الطارئة، خلال المؤتمر الافتراضي.

حيث تعهدت الوزيرة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، ريم الهاشمي، بتقديم الإمارات 230 مليون دولار إضافية لدعم الجهود الإنسانية في اليمن، ولفتت إلى أن المساعدات التي قدمتها ابو ظبي لليمن منذ بدء الحرب تجاوزت 6 مليار دولار.

وشددت الهاشمي، في كلمتها خلال المؤتمر، على أن “هجمات الحوثيين تتطلب ردًا دوليًا قويًا”.. منوهةً بأن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية “يكمن في التوصل لحل سياسي”.

وفي مؤتمر المانحين، أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، تبرع المملكة العربية السعودية بمبلغ 430 مليون دولار أميركي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2021.

إقرأ أيضاً  انقطاع «الاتصالات» بمناطق بين لحج وتعز

وأعرب الربيعة خلال المؤتمر، عن أمله في “التوصل إلى حلول أكثر استدامة وأعمق أثرًا لرفع المعاناة الإنسانية في اليمن والتعامل مع مسبباتها”.

وأشار الربيعة إلى أن الحوثيين “صعدت تهديداتها لدول الجوار”، داعياً لوقفة حازمة وصارمة من المجتمع الدولي لحماية الشعب اليمني، والوصول إلى حلول مستدامة تحقق الأمن والاستقرار والنماء لليمن وشعبه، وبالتالي للمنطقة والعالم أجمع”.

كما أعلنت دولة الكويت تقديم 20 مليون دولار لدعم الخطة الأممية في اليمن، ودعا وزير الخارجية الكويتي لتسوية سياسية في اليمن ودعم إعادة إعماره وتنمية اقتصاده والوقوف إلى جانبه بعد الحرب؛ حتى تكون عملته ذات قيمة كما في دول الخليج.

وكان الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، قد حذر، يوم الاثنين، خلال زيارة تستمر أسبوعًا إلى اليمن، من أن “جماعات الإغاثة مضغوطة ومحرومة من التمويل الكافي بشكل كارثي.”

وتعهدت دول أخرى، خلال المؤتمر، بتقديم مساعداتها لليمن، بواقع 49 مليون دولار من اليابان، و69 مليون دولار من كندا، و 200 مليون نرويجي من النرويج، و 18 مليون يورو من هولندا، لدعم الخطة الأممية في اليمن.

وتشير الإحصائيات الأممية إلى أن أكثر من 16 مليون يمني سيعانون من الجوع هذا العام، وأن ما يقرب من 50 ألفًا يعيشون بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة.

وتحذر وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22 بالمئة عن العام 2020.

وأدى نقص التمويل في 2020 إلى وقف 15 من 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا في اليمن، حسبما أفادت الأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي.

وتسببت الحرب، بمقتل حوالي 130 ألف شخص، من بينهم أكثر من 13 ألف مدني قتلوا في هجمات مستهدفة، وفقًا لمشروع موقع النزاع المسلح والحدث.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قد حذر من أن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن سيتعرضون للجوع هذا العام، ويعيش نحو نصف مليون شخص في ظروف أشبه بالمجاعة.

مقالات مشابهة