المشاهد نت

مهنة الكوافير مشلولة في اليمن بسبب الحرب

19 شهراً  والحرب الدائرة على اشد وتيرة  تهدى لكنها لا تتوقف في اليمن ، مما اصاب كل المهن بالتوقف والشلل كمهنة الكوافير التي لم تنجو من اثار هذه الحرب.

ومنذ سيطرة الحوثيين على صنعاء يعيش المواطن اليمني اسوا حالاته ويفتقد الى متطلبات الحياة الاساسية ناهيك عن المحلات التي تعمل في المهن التقليدية مثل الكوافير وغيرها من المهن التي تضررت بشكل كبير.

كوافير السلطانة في صنعاء احد المحلات التي تواجه صعوبات في تغطية نفقات المحل في ظل تردي الاوضاع حيث افادت ان الحرب اكلت الاخضر واليابس كل شي تضرر وليس مهنة الكوافير فقط .

وادت الحرب واستمرار الازمه الى اغلاق غالبية المحلات التي تعمل في الكوافير بسبب تراجع العمل وعدم قدرة الكوافيرات على تغطية نفقات المحلات مثل الايجار وغيره من متطلبات العمل في ظل ان الناس يعانوا من ازمة خانقه عصفت بكل يمني يقطن صنعاء  وغيرها من المحافظات اليمنية.

وتضررت كل المهن وتراجعت اعمال الناس وعطل العمل في كل مرافق الدولة والمؤسسات الخاصة وخصوصا بعد تسخير الحوثيين لميزانية الدولة لما يسمى بالمجهود الحربي حيث افقد المواطن قدرته على الحصول على ابسط الخدمات وادى الى تضرر المهن واغلاق المحلات بسبب عجز الناس عن توفير متطلبات الحياه الاساسية.

وقالت مالكة  كوافير السلطانة ” ان الحرب ادت الى تراجع العمل في محلها  واصبحت عاجزه عن دفع الايجار.

واضافت لـ” المشاهد” اليمنيين بصنعاء يبحثون عن الاشياء الاساسية فلذلك تضررنا كثيرا فقط القتل والتدمير والازمة الخانقه متواجدين في حياة اليمنيين اما العمل شبه معدوم حسب قوله .

اليمن في ظل حكم جماعة الحوثيين  ازدهرت تجارة الارواح ، ويظل المواطن هو من يتحمل تبعات ما تقوم به سلطة الامر الواقع بصنعاء.

إقرأ أيضاً  دور المرأة اليمنية في مواجهة تغيرات المناخ

من جانبها افادت ” م.ح ” في صنعاء والتي تعمل في محل كوافير ” ان محلها تضرر كثيرا منذ بداية الازمه.

واضافت لـ المشاهد ” كنا نشتغل بما نغطي فيه الايجار والاشياء الاساسية بداية الحرب اما الان وقد بلغت الازمة ذروتها  وتسخير الموارد للمجهود الحربي تراجع حال الناس وتدهورت حالتهم المعيشية واصبحت حاجة الناس لمتطلبات الحياة الاساسية اهم من الكوافير والزينة.

واكدت انها اضطرت الى اغلاق المحل وقطع غرفه من شقتها التي تسكنها وخصصتها للكوافير هذا ان وجد عمل .

خوله العريقي كوافيرة  في تعز تحكي لت المشاهد سوء الاوضاع المتردية وكيف تضررت من الحرب .

خولة تملك محل كوافير في مدينه تعز واستمرت تعمل في ظل الحرب ولكن شدة الحصار التي تفرضه جماعة الحوثيين ادت الى عجزها مؤخرا بشكل تام عن دفع تكاليف الايجار ومتطلبات المحل بسبب ضعف العمل وندرته .

واضافت خولة ” محلات الكوافير تعاني من تراجع العمل بشكل كبير وكثير من المحلات اغلقت في تعز وصنعاء وغيرها من المحافظات” .

واكدت انها غادرت الى القرية للبحث عن عمل تسد به لقمة العيش اما الان بعد انقطاع الرواتب التي يعتمد عليها الناس في الريف بشكل كبير وندرة الاعراس مهنة الكوافير مشلولة بشكل تام  .

فقط في اليمن صراع السلطة بين جماعة الحوثيين وحكومة الرئيس هادي  يجعل من المواطن اليمني ضحية تلك الحروب والازمات التي تعصف بكل اليمنيين ويظل المواطن اليمني يحمل على كاهله تبعات ما تتسبب به الجماعات المسلحة على امل الخروج الى واقع امن يحفظ للإنسان كرامته ويحفظ له حقه في الحياة .

مقالات مشابهة