المشاهد نت

“الحوبانية” المعركة الفاصلة في تعزوالسكان ينزحون

تتزايد مخاوف سكان منطقة الحوبان بمحافظة تعز من أن تتحول مناطقهم إلى ساحة مواجهات وخصوصا المناطق المجاورة لجولة القصر والمعسكرات على امتداد خط الحوبان .

وزحفت القوات الحكومية  من وسط  المدينة الى المناطق المطلة والمتاخمة للحوبان وطردت المقاتلين الحوثيين وقوات الرئيس السابق من مواقع كثير واقتربت من  القصر الجمهوري  وصالة  والجحملية  .

وبهذه المناطق  تكون القوات الحكومية حققت نصرا لم تحققه منذ بداية الحرب  في الجبهة الغربية حيث سيطرت على مناطق تُعد معاقل لتواجد مقاتلي الحوثي وقوات صالح كالجحملية  وصالة.

وتستعد القوات الحكومية مسنودة بفصائل المقاومة الشعبية  المنضوية تحت قيادة الجيش الموالي للرئيس هادي لمعركة الحوبان وفي الجهة المقابلة في منطقة الحوبان عزز الحوثيين  بمقاتلين من صنعاء وعمران وذمار  كما عزز الرئيس السابق بمجموعات قتالية  من الحرس الجمهوري  للقتال الى جانب الحوثيين في المعركة التي ينظر اليها الجميع  بالمعركة الفاصلة .

 ويعيش معظم سكان الحوبان  حالة من الترقب مع وصول قذائف الموت الى الاسواق  والمناطق السكنية .

ويقول صلاح القباطي  لـ  المشاهد” من سكان الحوبان ” ان طرفي الصراع لا تهتم بالمدنيين الذين يدفعون الثمن في كل مكان وما يجري في جولة القصر وامتدادا حتى جولة سوفتيل التي سقطت عليها قذائف وخلفت 40 ضحية بين قتيل وجريح الا دليل على ان ارواح المدنيين رخيصة .

ويضيف القباطي ان عدد من القذائف سقطت على قرية الجذبا جوار مصلحة الطرق اخرها صباح اليوم السبت  وافزعت   السكان وطلاب المدارس الذين اخلوا مدرسة الخير وطيبة  بعد سقوط القذيفة.

وقال القباطي قذائف تتساقط على الاحياء السكنية ،ولسنا بمنئى من وصول الصراع الى الحوبان ، وسقوط المزيد من المدنيين الابرياء ضحايا لهذه الحرب “.

قصة نازح

الطفل مراد الصلوي  نزوح  مع  اسرته من القصف في حوض الاشراف بسبب القصف والمواجهات قبل عام ونصف الى منطقة  الحوبان  والتي صارت اليوم  تحت نيران القتال .

وقال مراد لـ المشاهد ” كنا نعيش خلال الفترة الماضية حياة طبيعية ومع تقدم القوات الحكومية الى جوار قصر الشعب اصبح الوضع مقلق وينذر بوقوع ضحايا “

إقرأ أيضاً  الهروب من البشرة السمراء.. تراجيديا لا تدركها النساء

وطالب الطفل مراد من جميع اطراف القتال  ” احترام السكان والابقاء على منطقة سكنية آمنة لهم  بعيدة عن القتال  والتمركز فيها “

وقود للصراع

يستبعد الصحفي نشوان احمد  تخوف عدد كبير من سكان الحوبان و النازحين  من جعلهم وقود للصراع مشيرا  ان البعض يعتقد ان هذا التقدم للجيش والمقاومة سيتوقف ككل مره ،بمعنى انه لن تصل الاشتباكات الى المناطق الاهلة بالسكان ، لاكن بالعكس المتصارعين همهم تحقيق مكاسب على الارض على حساب المدنيين.

وقال  نشوان ” السكان في الحوبان يترقبوا منذُ شهور ما ستسفر عنه الايام القادمة، ليقرروا  النزوح وتجنيب حياتهم الصراعات التي تلاحقهم “

مروان الشيباني  نزح من منطقة كلابة الى منطقة الحوبان في تعز بسبب القتال الدائر في المدينة ،

تعرض المبنى الذي يسكن فيه مروان في حي كلابة  لقذائف  قبل نزوحه وراح بسببها ضحايا مدنيين من الحي.

وقال مروان الشيباني  لـ المشاهد ” لا احد يهتم بالضحايا المدنيين، فهم من يدفعوا الثمن وبيانات الادانة لن تعيد القتلى الى عوائلهم.

مروان  متخوف من اقتراب المواجهات  الى المنطقة التي نزح اليها و استأجر فيها مسكناً على الشارع في الحوبان ، الامر الذي يزيد من  قلق السكان من النزوح مرة اخرى .

متأهب للنزوح

ويؤكد رعد المقرعي انه في حال تزايد خطر القذائف سيغادر مسكنة الى منطقة ماوية.

الحوبان اكبر منطقة نزح اليها سكان تعز من المدينة والارياف  كالشقب وصبر والصلو ويقدر عدد النازحين فيها بـ30 الف نازح .

ويضم الحوبان ثلاثة اسواق رئيسية ونتيجة القصف والقنص اقفلت المحلات التجارية والورش الصناعية وغادر الباعة  سوقي جولة القصر وجولة سوفتيل ، وانتقل اغلبهم الى سوق الخشبة وهو اشهرهم واقدمهم.

اجواء الحرب هي السائدة في الحوبان  وما جرى في مدينة تعز  من قتال ونزوح وهدم للمنازل ونهب  ذات السيناريو الذي  يتخوف منه السكان بعضهم ذاق ذات الامر في المدينة ونزح الى الحوبان ،فكثير من النازحين دمرت منازلهم واخرى نهبت وقتل اطفالهم ..

مقالات مشابهة