المشاهد نت

انتهاء الهدنة وتجدد القتال بين القوات الحكومية والحوثين

أفاد مسؤولون عسكريون بتجدد القتال بين قوات الحكومة اليمنية وقوات المتمردين الحوثيين وحلفائهم مع اقتراب موعد انتهاء الهدنة، التي اعلنت في البلاد لـ 48 ساعة، ظهر الاثنين.

أعلن اللواء أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي، انتهاء الهدنة في اليمن، ظهر الاثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني، مشددا على أن الهدنة لن تمدد.

ونقلت وكالة “ا ف ب” عن عسيري قوله، يوم الاثنين، “لم يكن هناك احترام للهدنة، فقط انتهاكات، وعلى المستوى العسكري في الوقت الراهن، لا يوجد لدينا أي توجيه لتمديد وقف إطلاق النار. لقد انتهى”.

وقال سكان إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وأضافوا أن الطائرات استهدفت قواعد عسكرية في جبل مطل على المدينة، وقد هزت قوة الانفجارات المباني في المدينة.

كما قامت طائرات التحالف بعدد كبير الطلعات الجوية فوق العاصمة اليمنية في وقت مبكر الاثنين، بحسب المصادر ذاتها.

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر طبية وعسكرية افادتها بمقتل 19 من عناصر المتمردين و 9 من القوات الحكومية في اشتباكات جرت ليلا داخل ضواحي مدينة تعز الجنوبية وحولها.

كما قتل أربعة مدنيين وأصيب 11 شخصا في قصف المتمردين لأحدى الضواحي الموالية للقوات الحكومية، بحسب المصادر نفسها.

ضربات جوية

وهاجمت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مواقع الحوثيين وحلفاءهم من وحدات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في ضواحي تعز الغربية، بحسب مسؤولين عسكريين.

وأضافوا أن الهجوم، الذي وقع قبل موعد انتهاء الهدنة منتصف ظهيرة الاثنين بساعات، استهدف قاعدة دفاع جوي في المنطقة، بينما أفاد شهود عيان بسماع أصوات انفجارات قوية في المنطقة.

وسقط أربعة من القتلى الحوثيين في ضربة جوية شنتها طائرات التحالف بقيادة السعودية، الذي يقاتل الحوثيين وحلفاءهم منذ مارس/آذار 2015، إثر سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء واجبارهم الرئيس هادي على المغادرة الى المنفى.

إقرأ أيضاً  تسجيل إصابات بالكوليرا في عدن

كما ضربت طائرات التحالف مواقع الحوثيين في ناحية نهم إلى الشمال من العاصمة صنعاء وفي محافظة صعدة، بحسب شهود من المنطقة.

وقالت القوات الموالية للرئيس هادي إن هجوما للمتمردين استهدف مواقعها في سروة في محافظة مأرب إلى الشرق من العاصمة.

وقد اعلن اتفاق وقف اطلاق النار السبت بعد تدخل من وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الذي التقى وفدا من الحوثيين في عُمان، وحض كيري حينها حكومة هادي، التي أعلنت أنه لا علم لها بالاتفاق، على توقيعه.

وكان اللواء أحمد عسيري، الناطق باسم التحالف أعلن أن الهدنة قد تمدد إذا كان ثمة “وقف تام لكل الخروقات” التي نسبها الى المتمردين.

واتهم عسيري الحوثيين بارتكاب 180 خرقا للهدنة خلال عشر ساعات من سريان مفعولها.

وأضاف أن 150 انتهاكا وقعت داخل اليمن و 30 أخرى على حدوده الشمالية مع المملكة العربية السعودية.

لكن متحدثا باسم القوات المتحالفة مع الحوثيين أكد على التزامهم بالهدنة، واتهم قوات الطرف الآخر بارتكاب أكثر من 100 خرق للهدنة.

وسبق أن انهارت ست محاولات لعقد اتفاقات لوقف اطلاق النار في اليمن خلال وقت قصير من قبل، ومن بينها هدنة لثلاثة ايام في شهر اكتوبر/تشرين الأول انهارت حال بدء تطبيقها.

وتقود السعودية تحالفا لدعم الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة الحوثيين وأنصار صالح.

وتدور المعارك في اليمن منذ 18 شهرا، وقتل بسببها قرابة 7 آلاف شخص، الكثير منهم من المدنيين، كما نزح حوالي 3 ملايين شخص عن منازلهم.

وتفيد التقارير بأن 80 بالمئة من السكان يحتاجون إلى مساعدات انسانية بينما يعاني حوالي مليون طفل يمني من سوء التغذية.

بي بي سي + وكالات

مقالات مشابهة