المشاهد نت

مسؤول حكومي يكشف عن أسباب أزمة الوقود بتعز

تعز – عبدالرحمن مهيوب :

كشف مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة تعز (جنوبي اليمن) عن أسباب أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها المدينة.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ”المشاهد” إن المشتقات النفطية من البترول والديزل التي تدخل إلى مدينة تعز، جميعها يتم بيعها في السوق السوداء، ويتم توريدها من قبل تجار، وأن شركة النفط موقف عملها منذ خمس سنوات.

وأضاف المصدر أن بيع البترول والديزل بطريقة السوق السوداء السبب الرئيسي لارتفاع أسعاره، وتكرار أزماته المستمرة.

وأكد أن الشركة منذ بداية الحرب لم تنقل إلى مدينة تعز لترًا واحدًا من المشتقات النفطية (الديزل- البترول).

وبالنسبة للسعر، أوضح المصدر أن الموظفين في الشركة لا يستطيعون النزول إلى المحطات لأخذ المعايير والتأكد من كمية اللتر المعروض بيعه، لأنه تجاري، ولا يتبع الشركة.

حيث أن اللتر من الوقود في المحطات المتواجدة ينقص على ما يتم بيعه لترين، أي أن الصفيحة 20 لترًا هي بالحقيقة 18 لترًا وليست 20 لترًا، والذي يعتبر من أعمال “الغش”، بحسب المصدر.

إقرأ أيضاً  تعز.. الإعلان عن خطة طارئة لمواجهة تفشي الكوليرا

وأشار إلى أن حصة تعز من البترول والديزل قبل الحرب كانت نحو 35 مليون لتر ديزل، و 28 مليون لتر بترول، ويوزع على 109 محطات في المدينة، إضافة إلى المصانع الكبيرة بأنواعها.

وبحسب المصدر فقد كان إجمالي الضرائب التي يوردها الفرع بتعز للدولة 700 مليون شهريًا.

وأضاف أن هناك مستفيدين من تجارة السوق السوداء بالنفط وتقدر أرباحهم منها بمئات المليارات.

وتعاني مدينة تعز من استمرار أزمات الوقود منذ العام 2015 حيث انتشرت السوق السوداء لبيع الوقود في ظل الصراع الجاري بين الحكومة اليمنية والحوثيين، وعدم مراقبة تجار الوقود ومتابعتهم.

مقالات مشابهة