المشاهد نت

فتحة مجاري تلتهم ثلاثة عُمال نظافة بصنعاء

يعيش عُمال النظافة في اليمن واقعاً مريراً، فهم يعملون بلا تأمين صحي ورواتب ضئيلة، وأغلبهم بالأجر اليومي ويعانون حالياً كغيرهم من تأخر صرف أجورهم، فالمرض الناجم عن العمل الخطر الذي يمارسونه بطرق تقليدية يحصد أرواح الكثير منهم.. هذه المعاناة ليست كل ما يعانيه هؤلاء العُمال الذين ينتمون إلى فئة المهمشين، بل إنهم يموتون جراء الانزلاق في فتحات المجاري.

الموت أسرع من فرق الانقاذ

اليوم كانت العاصمة صنعاء مع حادثة راح ضحيتها ثلاثة من عمال النظافة، حيث سقط أحد العاملين في “فتحة مجاري” بالقرب من جولة المصباحي بشارع حدة، وحاول صديقه إنقاذه إلا أنه انزلق بجواره ولحق بهم صديقهم الثالث الذي حاول إنقاذهم أيضاً، وبسبب تأخر فرق الانقاذ لقي الثلاثة العٌمال حتفهم، وتم انتشالهم في وقت متأخر وقد فارقوا الحياة.

ويقول شهود عيان لـ”المشاهد” إن مكان الحادثة شهد تجمعاً من المواطنين، إلا أنهم لم يتمكنوا من إنقاذهم، وبعد وقت طويل من تواصل المواطنين مع الجهات المختصة وصلت فرق الإنقاذ متأخرة لتقوم بانتشال الثلاثة العمال وقد فارقوا الحياة.

إقرأ أيضاً  محطات تعبئة المياه... استغلال ضعف الرقابة 

الجهات المسؤولة لا تكترث

حادثة “المجاري” التي تلتهم الكثير من المواطنين تتكرر في العاصمة صنعاء، وجراء الإهمال باتت هذه “المجاري” خطراً يهدد حياة المارة، في حين أن الجهات المسؤولة لا تكترث لما يحدث، ولم تقم بأية إجراءات لحماية الناس من هذا الخطر منذ سنوات.

التسول لمواجهة الجوع

ما يزيد عن 40 ألف عامل يعملون في قطاع البلدية، وجميعهم من فئة المهمشين المعروفة في اليمن بـ”الأخدام” ويعمل الكثير منهم بالأجر اليومي، في حين تم توظيف نسبة ضئيلة منهم بصورة رسمية وبراتب شهري هو الأدنى في سلم الأجور وبما يعادل 120 دولاراً في الشهر، باتوا اليوم يعانون من الجوع، جراء تأخر الأجور الضئيلة، فضلاً عن زيادة الأسعار بنسب مضاعفة، الأمر الذي دفع أغلبهم إلى ممارسة “التسول”.

– الصورة خاصة بمكان الحادثة.

 

 

مقالات مشابهة