المشاهد نت

الغذاء على رأس أولويات دعم الأطفال في اليمن

لا يمكن للأطفال أن يعيشوا ويتعلموا في الوقت الذي يعانوا فيه من سوء التغذية.. الأطفال بحاجة ماسة إلى الغذاء قبل كل شيء، ومنظمة اليونيسف لم تغفل هذا الجانب المهم من حياة الأطفال، فهي تبذل جهدا للوصول إلى هؤلاء الأطفال أين ما كانوا بحسب المسئولين فيها، ولتعزيز هذا العمل نشرت منشور في صفحتها على الفيسبوك وتركت السؤال مفتوحا لكل الشرائح الاجتماعية لتحديد اختيارها عن الأولويات التي يحتاجها الأطفال في اليمن.

نتائج الاستطلاع

وأظهرت نتائج التعليقات-التي جاءت على هيئة استطلاع رأي-على منشور المنظمة المنشور في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن 822 تعليقا من أصل 2966 تعليق يعتبرون التغذية من المجالات التي تشكل أولوية لدعم الأطفال بسبب الوضع الذي تعيشها اليمن في ظل الحرب الدائرة في البلاد منذ آذار/مارس 2015.

ويضع 621 تعليقا التغذية في المرتبة الأولى في تعليقاتهم على منشور المنظمة على الفيسبوك، في حين يرى 155 معلقا أنها يجب أن تحتل المرتبة الثانية،و42 في المرتبة الثالثة و4 تعليقات وضعت التغذية في المرتبة الرابعة.

التغذية على رأس الأولويات

المعلق صلاح شريبة -موظف في منظمة أطباء بلا حدود عدن- يرى أن التغذية يجب أن تحتل المرتبة الأولى في سلم الأولويات في الوضع الراهن. ويقول:”التغذية أهم في هذا الظرف الذي تفشت معه المجاعة”. مضيفا في تعليقه أن الكثير من الأطفال يعانون من التقزم بسبب سوء التغذية، ولهذا فإن الدعم الغذائي يشكل أولوية للأطفال بحسب صلاح.

المجاعة تفتك بالأطفال

محمد أحمد عضو الكتلة الفرعية لحماية الأطفال في محافظة الحديدة يقول في تعليقه إن المجاعة تفتك بالأطفال ومواجهتها بالتغذية قد يحد من تفاقمها لاحقا.

ويطالب المنظمة بتقديم المزيد من دعم الأطفال بالتغذية، وبشكل عاجل حتى لا تتفشى ظاهرة المجاعة في كل المحافظات.

الإغاثة من الجوع ضرورة ملحة

الغذاء على رأس أولويات دعم الأطفال في اليمن

 الباحث العلمي في هيئة البحوث والإرشاد الزراعي بصنعاء الدكتور عفيف الراجحي يرى أن الإغاثة من الجوع تشكل أولوية في الوقت الراهن، ويقول في تعليقه على المنشور: “لا تعليم ولا توعية ولا صحة ولا شيء يمكن تقديمه لجائع أفضل من الغذاء وبعده أو بشكل مرافق يمكن أن تأتي البرامج التعليمية والصحية والتوعية وغيرها”.

بينما يطالب الطالب في جامعة إب مالك النجري في تعليقه بدعم المشاريع الصغيرة ويقول إن هذا الدعم مهم لكي تستطيع الأسر التي ترعى الكثير من الأطفال في توفير التغذية لهم.

وترى الطبيبة نادية القيفي أن الغذاء يشكل أولوية في سلم احتياجات الأطفال ثم يليه الدواء والمأوى.

إقرأ أيضاً  وفيات بالكوليرا في عدن

وترى بلقيس العمودي -ربة بيت عدن- أن هذه الظروف التي تعيشها اليمن تتطلب تركيز منظمة اليونيسف على الإغاثة الغذائية بشكل أساسي، فالكثيرون من الأطفال يموتون جوعاً بسبب انقطاع الرواتب ومصادر الدخل بسبب الحرب كما تقول في التعليق على المنشور.

يداً بيد

وطالبت التعليقات من المنظمة أن يكون دعم الأطفال بالتغذية عن طريق العاملين في المنظمة فقط وليس عن طريق المنظمات المحلية التي تتلقى الدعم من اليونيسف وتقول أنها تقدمه للأطفال والأسر التي تعاني من سوء التغذية.

حمود القريضي -موظف- يشير في تعليقه إلى أن المنظمات المحلية الوسيطة بين منظمة اليونيسيف والمحتاجين للمساعدة غير أمينة. ويقول: “يجب أن توزع المساعدات الغذائية للأطفال عن طريق منظمة اليونيسف مباشرة”.

منظمات محلية تبيع المساعدات

في حين يتهم أبو أمير الصبيحي المنظمات المحلية والجهات المسئولة التي تتسلم الغذاء والدواء من المنظمات الدولية ولاسيما من منظمة اليونيسف أنها تبيع تلك المساعدات في السوق وتحرم الكثير من المحتاجين لها.

ويطالب الصبيحي منظمة اليونيسف  بعدم الوثوق بتلك الجهات والمنظمات والقيام بتوزيع المساعدات الغذائية للأطفال عن طريق المنظمة مباشرة.

رسائل مباشرة

نسبة المطالبين بتوفير الغذاء للأطفال التي وردت في تعليقات الأصدقاء على تغريدة منظمة اليونيسف كبيرة كون التغذية تشكل أولوية لدعم الأطفال، غير أن البعض منهم يشكك في نزاهة الجهات الرسمية التي تتسلم تلك المعونات الغذائية من منظمة اليونيسف ما جعلهم يوجهون رسائل مباشرة تحث المنظمة على توزيع المساعدات الغذائية عن طريقها مباشرة.

الموظفة في شركة التأمين بصنعاء أحلام عبد الكريم تقدر ما تقوم به منظمة اليونيسف تجاه أطفال اليمن لكنها تطالب المنظمة بضرورة وجود كادر لدى المنظمة وإجراءات رقابية لضبط ومراقبة من توكل إليهم مهمة توصيل الخدمات في جميع محافظات وقري اليمن.

وكانت منظمة اليونيسف قد نشرت منشور في صفحتها على الفيسبوك تتساءل فيه عن الأولوية لدعم الأطفال في اليمن كونها تعمل في مجالات صحة الأطفال والأمهات كالتحصين والرعاية الصحية الأولية والتغذية العلاجية – التعليم الأساسي – توفير المياه الصالحة للشرب – خدمات الإصحاح البيئي – التوعية حول القضايا المنقذة للحياة – الحماية الاجتماعية للفئات المهمشة والفقيرة- وحماية الأطفال من الانتهاكات الجسيمة كما ورد في المنشور.

 وتعمل منظمة اليونيسف في اليمن مع الحكومة والشركاء لضمان حصول جميع الأطفال على الدعم والمساعدة.

 

مقالات مشابهة