المشاهد نت

معارك على حدود السعودية وتدهورالوضع الإنساني بتعز

18 قتيلا على الأقل من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بمعارك دامية عند الشريط الحدودي وفقا لمصادر عسكرية سعودية، في حين أفادت مصادر رسمية سعودية بمقتل 18عنصرا من الحوثيين وحلفائهم أثناء محاولة تسلل عبر الحدود.

في الأثناء قالت القوات الحكومية، إن 23 مسلحا حوثيا قتلوا إضافة إلى عنصرين من حلفاء الحكومة بمعارك مستمرة عند الضواحي الشمالية الغربية والجنوبية لمدينة تعز، بينما تحدث الحوثيون عن حصيلة مقاربة من القتلى في صفوف القوات الحكومية.

وتركزت أعنف المواجهات في محيط معسكر الدفاع الجوي ومنطقة الضباب، حيث يستميت الحوثيون في محاولتهم لاستعادة مواقع استراتيجية خسروها خلال معارك الأسبوع الماضي.

وقال حلفاء الحكومة، إنهم تمكنوا من استعادة موقعين جديدين في منطقة الربيعي عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز بهجوم معاكس، إثر محاولة تقدم للحوثيين باتجاه مواقع القوات الحكومية في المنطقة.

كما استمرت المعارك على أشدها في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات، في أعقاب التقدم الحكومي الهام نحو مناطق يسيطر عليها الحوثيون في هذه الجبهة شرقي المدينة.

المصادر قالت إن مدنيا قتل، وأصيب 6 آخرين بقصف عشوائي من مواقع الحوثيين على أحياء سكنية خاضعة لحلفاء الحكومة وسط مدينة تعز

وقتل سبعة مسلحين حوثيين بغارة جوية لمقاتلات التحالف، استهدفت عربة عسكرية في مديرية صرواح غربي مدينة مأرب مساء أمس الخميس، حسب ما أفادت مصادر محلية، فيما أعلن الحوثيون عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية بقصف صاروخي على معسكري “كوفل وصحن الجن” شمالي غرب المحافظة الصحراوية النفطية.

وفي سياق متصل أعلن حلفاء الحكومة عن اعتراض ثلاثة صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون باتجاه مواقع الحكومة في محافظة مأرب خلال الساعات الأخيرة.

إلى ذلك قال متحدث باسم اللجان الشعبية المعروفة بالمقاومة في محافظة البيضاء، إن ثلاثة مسلحين حوثيين قتلوا بمواجهات مع حلفاء الحكومة في مديرية ذي ناعم، جنوبي المحافظة التي تشهد معارك متقطعة بين الطرفين منذ عامين.

على صعيد العمليات العسكرية الجوية، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الحوثيين في مديريات كتاف وباقم ومنبه والظاهر، بالتوازي مع قصف مدفعي للقوات البرية السعودية على مناطق حدودية متفرقة في مديرية شدا وحيدان غربي محافظة صعدة.

إقرأ أيضاً  تسجيل وفيات بالكوليرا في حجة

واتهم الحوثيون قوات التحالف باستخدام قنابل عنقودية “محرمة دوليا”

كما استهدف الطيران الحربي مواقع للحوثيين في مديريتي المتون والمصلوب غربي محافظة الجوف، واخرى في منطقة الضباب عند المداخل الجنوبية الغربية لمدينة تعز، التي يفرض عليها الحوثيون وحلفاؤهم حصارا خانقا منذ نحو 20 شهرا.

وتعالت خلال الأيام الأخيرة تحذيرات محلية ودولية من تدهور مريع للوضع الانساني في المدينة المكتظة بالسكان، مع استمرار تصاعد حدة المعارك على نحو غير مسبوق منذ مطلع الأسبوع الماضي.

ومنتصف الأسبوع، أبدى رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن ألكسندر فيت، قلقه البالغ ازاء الوضع في تعز، قائلا إن المدنيين أصبحوا ” بين نيران القناصة والقصف العشوائي الذي يحاصر المدنيين، بينما الجثث متناثرة في الشوارع والسكان غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

أضاف: “إنه وضع يائس.”

وأشار فيت إلى أن محافظة تعز أصبحت “معزولة تماما عن العالم الخارجي لما يزيد عن عام كامل”

من جانبها اتهمت منظمة العفو الدولية الاربعاء القوات الحكومية في تعز بشن حملة ترهيب ضد الأطباء وعمال الإغاثة، وصلت حد التهديد بالقتل والاعتقال، وهو ما نفته الحكومة اليمنية التي قالت “أن التقرير متحيز ويحوي أخطاء في الوقائع.”

وتعز هي واحدة من إحدى عشر محافظات -من إجمالي 22 محافظة يمنية-تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد الذي وصل إلى مستوى “الطوارئ”، وفقا لمقياس مكون من خمس نقاط في ا?????? ا?????? ????? ا??? ا???ا??، الذي يسبق “المجاعة المباشرة.”

ويعيش عشرات الآلاف من سكان المدينة الذين تقطعت بهم سبل النزوح الى مناطق آمنة، وضعا إنسانيا كارثيا، حسب منظمات محلية ودولية، مع تعذر دخول المساعدات الإنسانية الغذائية، والدوائية، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة حلفاء الحكومة.

وكان تحالف الحوثيين والرئيس السابق، دخل مدينة تعز، الواقعة على بعد 256 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من العاصمة صنعاء، في مارس/اذار العام الماضي، في التصعيد الذي مهد الطريق أمام حلفاء صنعاء لاجتياح مدينة عدن، اقتفاء للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي أجبر على الانتقال الى العاصمة السعودية الرياض.

مونت كارلو – عدنان الصنوي

مقالات مشابهة