اليمنيون يحاصرون حكومة “صالح والحوثي” بالنكتة

لم تحظى حكومة “صالح والحوثي” بأي ترحيب شعبي أو إقليمي أو دولي، وفي الداخل اليمني باتت أضحوكة سرعان ما بادر الكثير من كُتاب الفكاهة والطرائف إلى إشعال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بـ”النكتة” التي تنتقد أعضاء هذه الحكومة.

وفي ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون، إلا أن الطرائف السياسية تكون حاضرة مع مختلف المواقف، وهو ما يراه خبراء علم الاجتماع والخبراء النفسيون بأنه وسيلة للخروج من الواقع الصعب والترفيه عن النفس عن طريق النكتة وتناقل الطرائف، والتي عادة ما تنتشر بصورة كبيرة وتلقى صداها الواسع، ويحبذ الكثير من الناس تناقلها خاصة في ظل وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة.

حسن زيد الدين زيدان

“حسن زيد” أمين عام حزب الحق، تم تعيينه وزيراً للشباب والرياضة في الحكومة التي أعلن تحالف “صالح والحوثي” عن تشكيلها، وكان زيد هو الأكثر انتقاداً وسخرية من قبل الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، وأطلقوا على حسن زيد اسم جديد “حسن زيد الدين زيدان”، وفي طرفة أخرى عن حسن زيد إنه “وعد بافتتاح قناة المسيرة سبورت”، وطرفة أخرى عن حسن زيد “أعلن وزير الشباب والرياضة حسن زيد عن استضافة اليمن لمسابقة القفز من فوق الشاصات مطلع العام القادم”.

كأس العالم من حقنا!!

كما قال البعض إن حسن زيد يتوعد بأن تحصد اليمن كأس العالم، وأنه سيقوم بتحديد اللاعبين بنفسه، وهم: “أحمد الشامي -أبو ميسي، علي الحوثي -أبو كريستيانو، مصلح زبارة -أبو دروجبا، حمود الوزير -أبو ماردونا،…..”.

كما علق أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على تعيين حسن زيد وزيراً للشباب والرياضية، بالقول: “ميسي أول المهنئين لحسن زيد.. ورونالدو يدعوه لحضور مباراته القادمة”.

مقاول وزيراً للاتصالات

الشيخ القبلي جليدان محمود جليدان، يمتلك شركة مقاولات، ولا علاقة له بالتكنولوجيا وتقنية المعلومات، ليتم منحه حقيبة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وهو الآخر نال نصيبه من السخرية، حيث علق الكثير من النشطاء على ذلك بالقول: “جليدان لا يعرف تنزيل الواتس لجواله”، وفي طرفة أخرى تسخر من جليدان، بالقول: “لما يلتقي جليدان نظيره الياباني يسأله عن سرعة النت في اليمن.. أيش بيقول وهو ما يعرف إلا سرعة الشاص، بيقول للياباني بيغلق الطبلون”، وعلق آخر بالقول: “ما معنى جليدان؟ جلد يجلد..جلدا.. يعني عكفي مقاول توريد مقاتلين للجبهات”.

وزير المالية.. “ما فيش رواتب”

وعن وزير المالية صالح شعبان، سخر النشطاء بالقول: “شعبان وزير المالية، وما بعد شعبان إلا رمضان صيام وتسبيح، يعني ما عد بش رووواتب”.

ما قيل عن حكومة صالح والحوثي

وعن الحكومة قال أحد الناشطين: “حكمة اليوم: حكومة مبصبصة و? الغدراء (الظلام)، وظل حكومة و? ظل لجنة ثورية!”، وقال آخر: “أنا أسمع عن عصابة علي بابا وا?ربعين حرامي وأصحابنا زادوا عن العدد وطلعوا 42 حرامي.. عفواً قصدي 42 وزير”.

بدوره الصحفي نبيل سبيع علق بالقول: “الحوثيون صرفوا للناس وزراء بدل الرواتب”، ووصف آخرون أعضاء حكومة “صالح والحوثي” بأنهم: “مفسبكون منظرون مقاولون مهربون بالفعل تلك هي الحكومة بأسمائها”، وقال آخرون عن الحكومة التي أُطلق عليها بحكومة الإنقاذ: “حسن زيد وجليدان وعبده بشر إنقاذ بجد”.

الكل ينتقد

واجهت حكومة “صالح والحوثي” انتقادات واسعة، سواء من الأطراف السياسية المناهضة أو حتى من أغلب الموالين لهذا التحالف، وقد جاءت هذه الحكومة التي يرأسها الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، من أجل تقاسم المناصب وكل طرف يفرض وجوده بالاستحواذ على حقائب وزارية، الأمر الذي ضاعف عدد وزراء الحكومة إلى 42 وزارة في ظل واقع اقتصادي وسياسي وأمني معقد، ولم تجد أي اعتراف خارجي، إلا أن مهتمون يقولون لـ”المشاهد” إن هذه الخطوة تعيق أية جهود لإحياء السلام، كما أنها تنذر بتقسيم البلد.