المشاهد نت

تضليل الحوثيين بشأن قيمة إيرادات النفط والغاز في اليمن

إجمالي إيرادات النفط والغاز للأعوام 2012-2015 لا يتجاوز8.5 مليار دولار

صنعاء- شهاب العفيف

التضليل

نهب أكثر من 19 ترليون ريال يمني قيمة عائدات النفط والغاز من قبل قوى العدوان خلال 6 سنوات.

ناشر التضليل

المسيرة نت

قناة العالم

قناة اليمن التابعة للحوثيين

الثورة – نسخة الحوثيين

26 سبتمر – نسخة صنعاء

وكالة أنباء فارس

الخبر المتداول

قيمة عائدات النفط والغاز المنهوبة من قوى العدوان خلال 6 سنوات والتي بلغت أكثر من 19 ترليون ريال يمني. وقال وزير النفط والمعادن، أحمد دارس، التابع للحوثيين، للمسيرة نت إن قيمة عائدات النفط والغاز المنهوبة من قوى العدوان خلال 6 سنوات بلغت أكثر من 19 ترليون ريال يمني. وأضاف أن الإيرادات المنهوبة تشمل عائدات النفط المكرر بمصفاة مأرب المقدرة بنحو 1.3 ترليون ريال و1.3 ترليون ريال إيرادات الغاز المنزلي المنهوبة من قبل قوى العدوان.

وأكد وزير النفط أن 2.7 ترليون ريال يمني إجمالي خسائر اليمن نتيجة تعطيل إنتاج الغاز المسال وتحويل منشأة بلحاف إلى ثكنة عسكرية لقوات الاحتلال.

وأشار إلى أن قوى العدوان ركزت على السطو على عصب الإيرادات العامة بهدف خنق الشعب اليمني وضرب صموده، مؤكدًا أن عائدات النفط والغاز حق لكل أبناء الشعب اليمني ولن نصمت إزاء ما تتعرض له من عمليات نهب منظمة ومستمرة.

تحقيق المشاهد

بعد التحقق من الخبر المتداول أعلاه وأرقام المبالغ المالية التي وردت فيه بخصوص نهب “قوى العدوان” – الحكومة الشرعية بدعم التحالف السعودي – لعائدات النفط والغاز خلال السنوات الست الماضية، ثُبت أن الأرقام الواردة فيه مضللة.  حيث تضمن الخبر احتساب عائدات النفط الخام والغاز في اليمن خلال السنوات الست الماضية بـ 19 ترليون ريال، ما يعادل (31.6 مليار دولار) -سعر الصرف 600 للدولار الواحد. يعد هذا الرقم مضللا إلى حد كبير جدا لأن إجمالي إيرادات النفط الخام والغاز وفقًا لتقارير البنك خلال السنوات 2012 – 2015، بلغت 8.5 مليار دولار أي ما يقارب 4 ترليون و80 مليار ريال يمني، بعد احتساب سعر صرف الدولار الواحد 600ريال يمني.

إقرأ أيضاً  مخيمات النازحين.. تحت رحمة «المنخفض الجوي»

وبحسب التقارير السنوية للبنك المركزي فإن إجمالي إيرادات اليمن من النفط الخام والغاز في عام 2014 بلغت 1.673 مليار دولار مقابل 2.662 مليار عام 2013، بحسب تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني.

يؤكد المبلغ المجموع من إيرادات تلك السنوات أنه من غير الممكن أن تصل قيمة إيرادات النفط والغاز خلال ست سنوات في ظل الحرب وتوقف إنتاج النفط وغالبية المصافي إلى المبلغ المعلن عنه من قبل الحوثيين، خاصة أن المشتقات النفطية (البترول والديزل) يتم توريدها من الخارج بسبب الحرب الجائرة في البلاد. 

إيرادات النفط والغاز للأعوام 2012-2015-المصدر البنك المركزي اليمني

متوسط سعر البرميل النفط بالدولار للأعوام 2012-2015-البنك المركزي اليمني

كمية الصادرات النفطية اليومية بالبرميل للأعوام 2012-2015-البنك المركزي اليمني

ويقول الخبير الاقتصادي، محمد قحطان، في حديث للمشاهد أن هدف الحوثيين من نشر معلومات مضللة حول إيرادات النفط؛ ترويج خسائر اليمن جراء مشاركة التحالف في الحرب الدائرة باليمن إلى جانب “الحكومة الشرعية”، في ظل وجود مفاوضات بين السعودية والحوثيين والتي أعلنت عنها السعودية كمبادرة جديدة لإنهاء الحرف في اليمن.

وأضاف قحطان لـ”المشاهد” إن الحوثيين سيطالبون من خلال تقاريرهم حول خسائر إيرادات النفط والغاز دول التحالف بتعويضها، وأنها ستكون نقطة من نقاط المفاوضات، بعد الاتفاق على حل سلمي ينهي الحرب الدائرة في اليمن. كما سيتم مطالبة دول التحالف بإعادة البناء والخسائر التي خسرتها اليمن بسبب الحرب، حيث ستعتبر ورقة رابحة لهم، بحسب قحطان.

السياق الزمني والسياسي

الأرقام المضللة التي نشرها الحوثيون بشأن قيمة إيرادات النفط والغاز جاءت ضمن حملة تظليل منظمة اشتركت فيها وسائل إعلام حوثية وإيرانية وتزامنت مع حملة عسكرية شرسة للحوثيين على مأرب النفطية في ظل نقص حاد للمشتقات النفطية وبيعها بأسعار باهظة في مناطق سيطرة الحوثيين. يستخدم الحوثيون هذه المعلومات المضللة لكسب التأييد الشعبي في حربهم المستمرة منذ أكثر من شهرين على القوات الحكومية في مأرب.

المصادر

التقارير السنوية للبنك المركزي اليمني – المنهج النقدي التحليلي – خبير اقتصادي

مقالات مشابهة