المشاهد نت

“كورونا” يهدد المحتجزين في السجون اليمنية

تعز – محمد عبدالله

دعت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان، اليوم السبت، أطراف النزاع في اليمن إلى سرعة إطلاق سراح كافة المختطفين والمحتجزين؛ لتجنيبهم مخاطر وباء فيروس كورونا.

وقالت المنظمة في بيان، وصل “المشاهد“، إنه مع الانتشار غير المسبوق لوباء كورونا في عدد من المحافظات اليمنية يتصاعد القلق من احتمالية أن يطال أعدادًا كبيرة من السجناء الذين قد يفتك بحياتهم.

وأضافت المنظمة أنها تأكدت عبر راصديها الميدانيين أن السجون والمعتقلات لدى مختلف الأطراف في اليمن تكتظ بالآلاف من السجناء والمختطفين والمعتقلين المدنيين، بالإضافة الى أسرى الحرب.

وأوضحت أن جماعة الحوثي تحتجز أكثر من ألف مدني من المختطفين والمخفيين قسراً، يتوزعون على أكثر من 203 سجون تقع تحت سيطرتها.

وأشارت إلى أن قوات الحزام الأمني تحتجز نحو 81 مدنيًا في محافظة عدن، فيما تحتجز القوات المشتركة 17 شخصًا في الساحل الغربي لليمن، فضلاً عن 23 معتقلاً لدى سلطات الأمن التابعة للحكومة اليمنية.

وقالت المنظمة إن المعلومات الموثقة لديها تشير إلى أن عدد الذين قتلوا جراء التعذيب في المعتقلات بلغ 169 ضحية، بينما فُقَدَ أكثر من 55 آخرين حياتهم في سجون جماعة الحوثي المسلحة نتيجة الإهمال الصحي.

وأضافت “رايتس رادار” أن أغلب السجون والمعتقلات في اليمن تفتقر للرعاية الطبية اللازمة، خصوصاً وأن القائمين على هذه السجون لا يراعون في الغالب إجراءات الوقاية الاحترازية لمواجهة الأوبئة بشكل عام، ووباء كورونا بشكل خاص، وفق البيان.

إقرأ أيضاً  تأثيرات عسكرة البحر الأحمر على الاتصالات والإنترنت

ودعت المنظمة كافة الأطراف مراعاة الجانب الإنساني والتعاطي بمسؤولية أخلاقية مع ما يتهدد حياة السجناء والمعتقلين وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن منهم، وفي مقدمتهم ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، مع ضمان توفير الأجواء الصحية اللازمة لسلامة بقية السجناء.

وقالت إنه في حال انتشر فايروس كورونا في اوساط السجناء فإنه قد يشكّل بؤرة خطيرة لانتشار الوباء؛ ما يجعل الأمر مرشحاً للإنفجار الوبائي.

وطالبت رايتس رادار المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على أطراف الصراع في اليمن للإفراج عن جميع المحتجزين وفي مقدمتهم المعتقلين السياسيين، وتحريك مبادرات إنسانية عاجلة بهذا الشأن قبل فوات الأوان.

ومؤخرًا كشفت تقارير حقوقية عن انتشار فيروس كورونا في أوساط السجناء، وسط غياب للإجراءات الوقائية للحد من تفشي الوباء.

ومطلع أبريل الجاري، أفرجت شرطة محافظة تعز عن 100 محتجزًا وسجينًا في قضايا غير جسيمة، وذلك في إطار التدابير الاحترازية لمنع تفشي كورونا.


وبلغت إصابات كورونا في اليمن حتى أمس الجمعة، 6056 حالة، منها 1165 وفاة، و2454 حالة تعاف.

ولا تشمل هذه الحصيلة المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي التي أعلنت حتى 18 مايو/ أيار 2020، تسجيل 4 إصابات فقط بينها وفاة واحدة، وسط اتهامات للجماعة بالتكتم عن الأعداد الحقيقية.

مقالات مشابهة